معركة الموصل تدخل مراحلها الأخيرة و3 جهات ترفض مشاركة «الحشد الشعبي»

هيئة التحرير 5.8K مشاهدات0

فيما لم يعط المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي بريت ماكورك وقتا محددا لبدء معركة الموصل فإن خبيرا أمنيا عراقيا متخصصا أكد أن «نحو نصف مساحة محافظة نينوى قد تم استعادتها من تنظيم داعش بعد استعادة سد الموصل خلال شهر يوليو (تموز) عام 2014 من قبل قوات خاصة أميركية وعمليات خاصة عراقية والبيشمركة الكردية».

ووصف المبعوث الأميركي في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأميركية في بغداد أمس السبت معركة الموصل بـ«المعقدة» مؤكدا «هناك تخطيط جيد لعملية تحرير الموصل من الجانبين العسكري والإنساني». وأضاف ماكورك أن «العملية العسكرية التي نفذتها القوات العراقية، غرب مدينة سامراء قرب الثرثار كانت ناجحة»، كاشفا أن «القدرات الجوية للتحالف الدولي شاركت في العملية». وأشار ماكورك، إلى أن «تحرير قضاء سنجار قطع طرق إمداد التنظيم بين مدينة الموصل والرقة السورية»، مشددا على ضرورة «مساعدة العراق في المجال العسكري كونه يمر بأزمة اقتصادية». كما كشف مبعوث أوباما الخاص، عن «تخرج 900 شرطي عراقي كل شهرين بعد تدريبهم من قبل مدربين إيطاليين»، مبينا أن «تلك القوات ستعمل على حفظ الأمن في مدينتي تكريت والرمادي».

في السياق نفسه، طالب ماكورك دول العالم بـ«توفير الدعم اللازم للعراق» فورًا «لإعادة الاستقرار إليه». وقال: إن «تنظيم داعش تسبب بدمار المناطق المحررة»، مبينا أن «العبوات التي تركها تنظيم داعش تتسبب بمقتل الناس يوميا». وأوضح ماكورك «نحن لا نركز على هزيمة داعش فقط، إنما ننظر إلى ما بعد داعش»، مشيرا إلى أن «صندوق الأمم المتحدة جمع 100 مليون دولار لإعادة الاستقرار في المناطق المحررة». كما جدد دعم بلاده لإصلاحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووصف حكومة العبادي بـ«القوية» والتي تحظى بدعم الكتل السياسية، اقتصاديا وفق الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بينهما، فيما كشف أن صندوق الأمم المتحدة جمع 100 مليون دولار لدعم استقرار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش.

من جهته، أكد الخبير الأمني المتخصص هشام الهاشمي أن «هناك نوعين من المعارك في محافظة نينوى الأولى تتعلق بنينوى كمحافظة والأخرى تتعلق بمركز المحافظة وهي الموصل» مشيرا إلى إنه «في الوقت الذي لا تزال مدينة الموصل تحت سيطرة تنظيم داعش تماما وهو ما يجري الإعداد والتخطيط له لاستعادتها فإن نينوى تم تقسيمها إلى 31 وحدة إدارية تم تحرير 12 وحدة إدارية منها من قبل قوات البيشمركة الكردية بينما تقاتل البيشمركة الآن بنحو 5 وحدات إدارية وهو ما يعني أن نصف نينوى محررة».

 

وحول مدى الاستعدادات الخاصة بتحرير الموصل قال الهاشمي إن «الجوانب العملية والعملياتية هي التي تحكم مسار المعركة حيث لا تزال الاستعدادات جارية في معسكر مخمور حيث يتوالى وصول قوات الفرقتين 15 و16 بالإضافة إلى ألوية من الشرطة الاتحادية إلى هذا المعسكر الذي سوف تنطلق منه العملية البرية الخاصة بتحرير الموصل» مشيرا إلى أن «معركة الموصل تحتاج إلى نحو 30 ألف مقاتل بينما لم يصل حتى الآن سوى 4000 مقاتل وبالتالي فإنه لا يزال أمامنا عدة شهور لبدء الصفحة البرية من معركة الحسم في الموصل في حين يقوم التحالف الدولي بعمليات خاصة وكذلك من خلال الطيران لقطع طرق إمداد داعش للتهيئة للمعركة بشكل كامل وبالتالي فإنه ربما يكون شهر أغسطس (آب) المقبل هو أقرب موعد لبدء المعركة».

 

وبشأن مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل قال الهاشمي إن «من الصعب مشاركة الحشد الشعبي بعد رفض ثلاث جهات لها من بينها جهتان تملكان الأرض وهما البيشمركة والعرب السنة بالإضافة إلى الأميركيين الذين يصرون على عدم خوض معركة من الجو يكون فيها الحشد الشعبي على الأرض» موضحا في الوقت نفسه أن «الكرة في ملعب العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة حيث يملك وحده من الناحية الدستورية حق مشاركة الحشد من عدمه برغم صعوبة ذلك مع استمرار الرفض الأميركي».

 

إلى ذلك أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أن «مدينة الموصل لأهلها ولا يحق لأحد تحديد قائمة المشاركين في تحريرها». وقال بيان لمكتب الحكيم عقب استقباله مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن الحكيم دعا إلى «الاستعداد بشكل مكثف لمعركة الموصل لرمزية هذه المدينة كونها ستكون منطلقا لكسر ظهر داعش الذي حاول فك الخناق عن نفسه بالخروقات الأمنية الأخيرة، مشددا على تمتع العراق بالاكتفاء الذاتي من الرجال وكل ما يطلبه هو الدعم الجوي والمعلومة الاستخبارية والجدية في قطع مصادر التمويل عن داعش».

 

الشرق الاوسط

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: