«ن.تايمز»: «البنتاغون» يحقّق في التلاعب بتقارير عن «الدولة الإسلامية» في العراق

هيئة التحرير 999 مشاهدات0

قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إنه حينما قام مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» بالاستيلاء على سلسلة من المدن العراقية، أنجز الخبراء بالقيادة المركزية الأمريكية تقارير سرية لفائدة ضباط الاستخبارات العسكرية وصنّاع القرار السياسي، ورد فيها التراجع المهين لقوات الجيش العراقي، بيد أنه قبل الانتهاء من إنجاز تلك التقارير، قام خبراء القيادة المركزية بإدخال تعديلات كبيرة عليها، وفق شهادات مسؤولين سابقين بالاستخبارات.

وأضافت الصحيفة أنه حسب ما ورد في التقارير المعدلة لم يتم الحديث أبدا عن تراجع الجيش العراقي، بل تمت الإشارة فقط لقيام الجنود العراقيين بإعادة الانتشار.

وتابعت أن مثل هذه التعديلات تجري بشأنها وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» تحقيقات داخلية موسعة، لا سيما بعد شهادات خبراء القيادة المركزية بأن رؤساءهم في العمل قاموا بتعديل خلاصات تقاريرهم، وذلك لمواراة جزء من فشل الجيش الأمريكي في تدريب القوات العراقية، والتغلب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن هؤلاء المسؤولين كانوا يحاولون رسم صورة إيجابية أكثر عن دور أمريكا في مواجهة «الدولة الإسلامية»، لا تتناسب مع ما كان يجري على أرض الواقع.

وأمام هذا الوضع، أوضحت «نيويورك تايمز»، أن المفتش العام بـ«البنتاغون»، تسلم خلال الأسابيع الأخيرة حزمة كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق العسكرية للتحقق من صحة هذه الإدعاءات، مؤكدة أنه رفع عدد المحققين لإنجاز التحريات الضرورية.

في المقابل، أبرزت الصحيفة أن هجمات باريس الأسبوع الماضي قدمت دليلا دمويا بكون تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي تمكن من الاستيلاء على مناطق واسعة بالأراضي العراقية والسورية، يسعى لتوسيع نطاق تحركاته لتشمل الدول الغربية.

كما أبرز أن الوثائق الإلكترونية التي يقوم البنتاغون بالتحقيق بشأنها تمنح صورة عن كيفية صعود «الدولة الإسلامية»، وذلك من خلال عيون خبراء القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على كل العمليات العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط.

من جهة أخرى، لفت تقرير الصحيفة إلى أن المحتوى الدقيق لتلك الوثائق غير واضح، وأنه قد لا يتم الكشف عنها بما أن الجزء الأكبر من تلك المعلومات مصنّفة في خانة السرية.

وأضاف أن الضباط العسكريين قالوا لـ«الكونغرس»، إن جزءا من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق ربما قد تم حذفها قبل أن تصل إليها أيدي المحققين، وفق ما أكده للصحيفة موظفون كبار داخل «الكونغرس».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: