العراق يحتاج موافقة أميركية لاستخدام طائرات أف 16

هيئة التحرير 4K مشاهدات0

أعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في العراق، اليوم السبت، أن بغداد لا تملك صلاحية تحريك طائرات F16 الأميركية، دون إذن من واشنطن.

وأوضح عضو اللجنة، شاخوان عبد الله، في مؤتمر صحافي، أن “الحكومة العراقية عليها الحصول على موافقة واشنطن لأجل تحريك طائرات F16، ودون ذلك فهي لا تملك الصلاحية لتحريكها مطلقاً”.

وأضاف أن “كافة التحركات التي تقوم بها طائرات F16 التي تسلمها العراق من واشنطن مؤخرا لا يمكن أن تتم إلّا بعلم مسبق من الحكومة الأميركية بذلك، ما يثير القلق بهذا الصدد”.

وكان العراق قد وقّع اتفاقاً استراتيجياً مع الولايات المتحدة لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز F16  في سبتمبر / أيلول 2011، دفع منها قيمة 18 طائرة. فيما أبدت الحكومة العراقية رغبتها في 2012 بزيادة عدد الطائرات التي تنوي شراءها لحماية أجواء البلاد.

ووصلت دفعة جديدة من طائرات F16 الأميركية المقاتلة إلى العراق مطلع الشهر الجاري وحطت في إحدى القواعد الجوية العراقية ضمن عدد من الدفعات، وفق العقد المبرم بين البلدين.

وتسلم العراق في يوليو/ تموز 2015 أربع طائرات أميركية من هذا الطراز، شكلت الدفعة الأولى من الطائرات التي تضمنها العقد المبرم بين الحكومة العراقية وواشنطن.

يأتي ذلك، في وقت كانت فيه الحكومة العراقية تلوح بمحاولتها الاستغناء عن خدمات “التحالف الدولي” عبر تشكيل أسطول جوي عراقي لحماية الأجواء العراقية، وشن هجمات جوية على مواقع تنظيم داعش، بحسب المصادر.

واعتمد العراق في طلعاته الجوية خلال عامي 2014 – 2015 ضد المدن التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) على طائرات “ميغ” و”سوخوي” الروسية التي زودته بها إيران.

واعتبر مراقبون أن عدم امتلاك بغداد صلاحيات تحريك هذا النوع من الطائرات الأميركية المقاتلة يأتي لتحديد مسارات القوات العراقية من قبل واشنطن ومنع استخدام تلك الطائرات، فيما قد يحرج الإدارة الأميركية على الأرض أمام الرأي العام العالمي”.

وتلقى العراق دعماً أميركياً وأوروبيا في وقت سابق بعدد من الطائرات المقاتلة وتقديم الخبرات اللازمة لصيانتها وتدريب الكوادر العراقية عليها.

كما زودت روسيا الحكومة العراقية بدفعة من طائرات “سوخوي” لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية ضمن عقد وقعه البلدان في 2014 شمل توريد طائرات “سوخوي” ومنظومات دفاعية وذخائر بقيمة مليار دولار أميركي.

ويأتي عدم سماح واشنطن باستخدام بغداد للطائرات المقاتلة من هذا النوع في وقت تصاعدت فيه مطالب ناشطين وحقوقيين عراقيين بضرورة فرض حظر جوي على الطيران العراقي بعد تسببه بمقتل وإصابة آلاف المدنيين طيلة مدة الصراع مع تنظيم (داعش).

ووضع عضو الحزب الشيوعي، جاسم الفاضلي، الخطوة الأميركية في إطار “الخوف من التغلغل الإيراني في المؤسسة العسكرية العراقية”.

وأضاف، أن “منع العراق من تحريك الطائرات التي تسلمها من واشنطن ليس الوحيد، فعمليات الصيانة أيضاً تجري من قبل خبراء أميركيين بقواعد عراقية وتأكد لنا أنها شروط وافقت عليها الحكومة لقاء وصول تلك المقاتلات”.

ولفت إلى أن “الأمر لا يشمل مقاتلات السوخوي الروسية التي تسلمها العراق مؤخرا فهي تخضع لسلطة سلاح الجو العراقي”.

احمد النعيمي

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: