صحيفة امريكية : الموصل ستبقى بيد داعش حتى حين .. والسبب !!
04/02/2016 1:26 م 4.8K مشاهدات0

قالت صحيفة ناشيونال إنتيريست الأمريكية إن عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش تواجه تعقيدات خطيرة، أهمها غياب الاستراتيجية المشتركة بين حكومة بغداد وأربيل وواشنطن.
وتشير الصحيفة إلى أن “ما يزيد الأمور صعوبة في عملية استعادة الموصل هو موقعها الجغرافي المعقد، إذ تقع على بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً من الخطوط الأمامية لقوات البيشمركة الكردية، ما يجعل تنظيم الدولة قاب قوسين أو أدنى من مدينة أربيل، كما أنها تبعد نحو 150 كم عن أقرب وحدة من وحدات الجيش العراقي والمليشيات الشيعية المعروفة بالحشد الشعبي”.
ونظراً لأعمال العنف التي اندلعت في مدينة طوزخورماتو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بين الأكراد والتركمان الشيعة، فإن هناك فرصة ضئيلة الآن للتعاون بين حكومة إقليم كردستان والمليشيات الشيعية، التي تهيمن على كثير من الأدوار في عمليات قتال تنظيم داعش، كما أن حكومة إقليم كردستان أعلنتها صراحة بأن لا مكان للحشد الشعبي في مناطق سيطرة الأكراد، بحسب الصحيفة.
ومن التعقيدات الأخرى التي تواجه عملية تحرير الموصل، وفقاً للصحيفة، “اعتراض حكومة بغداد على الدور التركي في عملية تدريب المقاتلين السنة في أحد المعسكرات التدريبية بمدينة دهوك الحدودية مع تركيا، تحت اسم الحشد الوطني، الذي يدار من قبل المحافظ السابق لمدينة الموصل أثيل النجيفي”.
وترى الصحيفة أن “هذه الحلقة الغامضة التي تتعلق بمناقشة عملية استعادة الموصل تكشف خليطاً معقداً من القوى واللاعبين المشاركين، وإن الحل الأمثل لاستعادة مدينة ضخمة كالموصل هو تهيئة عدة آلاف من المليشيات السنية من شمال العراق، ومن اللاجئين من أهل المدينة على وجه التحديد؛ لأنهم يعرفون مدينتهم أكثر من غيرهم، وإن ذلك أفضل من الاستعانة بقوة شيعية أو كردية خارجية، ينظر إليها على أنها غزو للمدينة”.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم عملية استعادة الموصل، الكولونيل ستيف وارن، قوله: إن “الموصل مدينة كبيرة، واستعادة مدينة بحجمها تتطلب الكثير من الجهد والتدريب والصبر. الأمر يحتاج إلى ثمانية ألوية من القوات، وكذلك مستشاري القوات الخاصة الأمريكية، ولا يوجد حالياً ثمانية ألوية من القوات العراقية أو المليشيات في أي مكان بالقرب من الموصل”.
ونظراً إلى كل التعقيدات والصعوبات التي تعترض عملية استعادة الموصل فإن ذلك أدى بدوره إلى غياب استراتيجية واضحة بين كل من واشنطن وحكومة بغداد وأربيل، كما أن المدينة ستظل بيد تنظيم داعش حتى حين، بحسب الصحيفة.