تعرف على ابرز المليشيات الشيعية بالعراق

هيئة التحرير 8.8K مشاهدات1

    

     برزت على الساحة العراقية منذ احتلال البلاد في 2003، مليشيات مسلحة تابعة لأحزاب دينية انعكست توجهاتها على مليشياتها التي اصطبغت بالطائفية، وفق ما أكده مراقبون.

وأدينت تلك المليشيات “بانتهاكات لحقوق الإنسان”؛ من خلال اعتمادها النهج “الطائفي”، وفرض سيطرتها على مناطق جغرافية، وهو ما يشتكي منه “السنة” في العراق، الذين أكدوا، وما زالوا يؤكدون قيام تلك المليشيات بتعقبهم وتهديدهم وتهجيرهم وقتلهم بطرق شتى.

وبحسب مراقبين للشأن العراقي ومنظمات حقوقية فإن من أبرز هذه المليشيات وأكثرها انتهاكاً لحقوق الإنسان في العراق هي مليشيا منظمة بدر ومليشيا عصائب أهل الحق ومليشيا حزب العراق ومليشيا كتائب الإمام علي.

وبهذا الخصوص قال الخبير العراقي في الجماعات المسلحة، أسعد الصالحي : إن “أغلب المقاطع المصورة التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى القنوات الفضائية، التي تظهر قيام عناصر المليشيات بارتكاب جرائم بشعة بحق مدنيين عزل؛ بحرق أجسادهم وهم أحياء تارة، أو قطع أجزاء من أجسادهم وتعذيبهم ومن ثم قطع رؤوسهم أو إعدامهم عن قرب تارة أخرى، وقعت في مناطق خاضعة لسيطرة مليشيا عصائب أهل الحق ومنظمة بدر وكتائب حزب الله وكتائب الإمام علي، الذي ينتمي إليها القيادي البارز أبو عزرائيل”.

وأضاف أن “العراق أصبح معقلاً ودولة للمليشيات والجماعات المسلحة، حيث توجد فيه أكثر من 70 مليشيا”، مشيراً إلى أن “أغلب التقارير تؤكد تورط المليشيات التي ذكرتها”.

وتابع أن “هذه المليشيات تتمتع بسلطة ونفوذ داخل الحكومة العراقية، وتتلقى دعماً مباشراً من شخصيات سياسية موالية لطهران، كما تتلقى دعمها العسكري واللوجستي والعسكري من قادة الحرس الثوري الإيراني”.

واستند الصالحي في اتهامه لإيران على وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني باستمرار بين تلك المليشيات، وصحبته لقياداتها التي يرتبط معها بعلاقات وثيقة.

إلى ذلك، يرى المحلل السياسي محمد البياتي أن “المليشيات الشيعية في العراق أصبحت تشكل خطراً كبيراً على وحدة العراق، حيث لا وجود لمعالم الدولة الحقيقية في ظل انتشارها الكثيف”، مشيراً إلى أن “المليشيات تفرض سلطتها بالقوة في الساحة العراقية وداخل المؤسسات والدوائر الحكومية”.

وأضاف لـ”الخليج أونلاين” أن “أغلب المليشيات المقاتلة ضمن منظومة الحشد الشعبي (مليشيا شعبية أُسست صيف 2014 بفتوى من المرجع الديني آية الله علي السيستاني بزعم مقاتلة تنظيم “الدولة”) متهمة بجرائم ترقى إلى أن تصنف كجرائم حرب، جلها وقعت في مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش قبيل تحريرها من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي”.

مليشيا بدر

وتعد مليشيا منظمة بدر التي أُسست في طهران عام 1981 على يد محمد باقر الحكيم، الذي اُغتيل في العراق عام 2003، ويتزعمها حالياً هادي العامري، واحدة من أكبر المليشيات في العراق، حيث يبلغ عدد مقاتليها نحو 20 ألف مقاتل، وكثيراً ما اتهمت بإحداث تغيير ديموغرافي في محافظة ديالى (شمال شرق العراق) من خلال تهجير سكانها وحرق المساجد والمنازل.

– مليشيا “العصائب”

هي عصائب أهل الحق، أُسست في 2007، ويقودها قيس الخزعلي، وحصلت منذ تأسيسها على دعم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فكانت ذراعه العسكرية الضاربة.

وتمتاز بتسليح عال وإمكانيات مادية متفوقة، ويقدر عدد مقاتليها حالياً بنحو 10000 مقاتل، يتوزعون في مناطق الوسط والجنوب، وتوصف بأنها من أشد المليشيات الشيعية تشدداً وتطرفاً.

– حزب الله

مليشيا حزب الله العراقي تعد واحدة من أهم المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، التي يتولى “فيلق القدس” الإيراني تمويلها وتدريبها، وترتبط ارتباطاً مباشراً مع “حزب الله اللبناني”، إذ يتدرب عناصرها في دورات بلبنان على زرع العبوات الناسفة، وتنسيق الهجمات بالأسلحة الصغيرة والمتوسطة، وهجمات القناصة وقذائف الهاون، والهجمات الصاروخية.

– كتائب الإمام علي

مليشيا كتائب الإمام علي تعد مليشيا حديثة التأسيس، حيث بدأت نشاطها بعد سيطرة تنظيم “الدولة” على الموصل صيف 2014، ومن أبرز قادتها القيادي البارز أبو عزرائيل، الذي دائماً ما يظهر بفيديوهات مصورة وهو يجسد دور المقاتل الجسور، فيما عرفت تلك المليشيا بأعمال انتقامية من المواطنين السنة، خاصة بعد وقوع تفجيرات يتبناها تنظيم “الدولة”.

جميع هذه المليشيات، ومليشيات أخرى غيرها، أعلنت انضمامها إلى مظلة الحشد الشعبي، ويتمتع عناصرها برواتب شهرية عالية، وإجازات دورية ورعاية صحية مساوية لما تتمتع به تشكيلات الجيش العراقي، بالإضافة إلى مخصصات مماثلة لقتلى القوات المسلحة.

– قوائم الإرهاب

من جانب آخر، دعا وزير المالية العراقي السابق، رافع العيساوي، التحالف الإسلامي العسكري الذي شكل حديثاً بقيادة المملكة العربية السعودية، لإدراج قوات الحشد الشعبي (الشيعية) على قائمة الإرهاب.

وقال في مقابلة تلفزيونية: إن “الدولة العراقية حالياً خاضعة تماماً لسيطرة المليشيات المسلحة الممثلة بقوات الحشد الشعبي”، مطالباً التحالف الإسلامي العسكري بإدراج الحشد الشعبي على قائمة الإرهاب.

وأضاف العيساوي : “إن رئيس الوزراء العراقي غير قادر على كبح دور الحشد الذي ينتهج ممارسات القتل والاختطاف وترويع الناس، وبالأخص في المدن ذات الغالبية السنية”.

بدورها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، ثلاث مليشيات عراقية تقاتل ضمن قوات الحشد الشعبي الشيعية بارتكاب جرائم حرب.

وقالت المنظمة في التقرير العالمي لعام 2016: إن “قوات الأمن العراقية والمليشيات الموالية للحكومة ارتكبت جرائم حرب محتملة خلال عام 2015 في حربها ضد تنظيم داعش، من خلال هدم المباني بطريقة غير شرعية في المناطق التي أعادت السيطرة عليها، وتنفيذ عمليات إخفاء قسري ضد السكان”.

وأشارت إلى أن “مليشيات أغلبها شيعية تقاتل ضد تنظيم داعش وبدعم من الحكومة العراقية، مثل فيلق بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، قد ارتكبت انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، لا سيما من خلال هدم المنازل والمحلات التجارية في المناطق السنية المستعادة”.

الخليج اونلاين

تعليقات (1)

  1. انا كوردي مولود في بغداد الكرخ اليرموك
    محله 616
    زقاق 32
    دار 3
    اعتبر جميع المليشيات منظمات ارهابيه

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: