«رايتس ووتش»: هجمات الشيعة على سنة العراق قد تصل إلى «جرائم حرب»

هيئة التحرير 1.9K مشاهدات0

المليشيات

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الأحد إن عمليات خطف وقتل نفذها مقاتلون شيعة مدعومون من إيران ضد عشرات المدنيين السنة في شرق العراق هذا الشهر والاعتداءات على ممتلكاتهم قد تصل إلى جرائم حرب.

وقالت المنظمة ومقرها نيويورك في بيان على موفعها إن «أعضاء في منظمة بدر وعصائب أهل الحق و(هما من الجماعات الرئيسية في قوات الحشد الشعبي الشيعي التي تديرها الحكومة لقتال تنظيم داعش) هي المسؤولة عن هجمات انتقامية تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقد ترقى لجرائم الحرب».

وقال «جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط «مرة أخرى يدفع المدنيون ثمن فشل العراق في احتواء الميليشيات الخارجة عن السيطرة».

وأضاف «الدول التي تدعم قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي يجب أن تصر على أن تضع بغداد حدا لهذه الانتهاكات القاتلة».

ونفذ تحالف تقوده الولايات المتحدة يضم قوى أوروبية وعربية آلاف الغارات الجوية على أهداف لتنظيم داعش خلال 18 شهرا وقدم التدريب والمساعدة لقوات الأمن العراقية. وقدمت دول غربية كذلك دعما ماليا لبغداد.

ونقلت «رايتس ووتش» عن سكان من السنة في المقدادية بمحافظة ديالى شرقي العراق قولهم إن مقاتلين شيعة كانوا وراء هجمات على منازلهم ومساجدهم وأبناء طائفتهم.

وفي وقت سابق هذا الشهر قتل أكثر من 40 شخصا، وألقيت قنابل حارقة على 9 مساجد على الأقل في المقدادية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الميليشيات الشيعية مساجد السنة، ففي أغسطس/آب 2014 قتلت مليشيات الحشد الشعبي نحو سبعين مصليا وأصابت عشرات آخرين بجروح أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجد مصعب بن عمير بمحافظة ديالى، التي تشهد منذ فترة اضطرابات بسبب سيطرة الميليشيات الشيعية على المحافظة ذات الأغلبية السنية.

ومنذ 2003 تتهم أطراف سنية في العراق اليمليشيات الشيعية بممارسة حملات تطهير طائفي ومحاولة تغيير سكاني لحساب المكون الشيعي في محافظة ديالى.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: