مذكرات عراقي حر في سجون الموت الأميركية

هيئة التحرير 2.8K مشاهدات0

إذن بنشر صور “غير مسبوقة” لانتهاكات أميركية بسجون العراق بعد 12 عاما من المعركة السياسية والقضائية،

سوف ينشر البنتاغون صورا تظهر الفظاعات التي ارتكبت بحق معتقلين في العراق وأفغانستان خلال الحربين اللتين شنتها الولايات المتحدة عليهما. وقالت جمعية الدفاع عن الحريات المدنية الأميركية، إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ستنشر 198 صورة،

قبل الجمعة. وسعت الجمعية منذ العام 2004 للحصول أمام القضاء على إذن لنشر 200 صورة تظهر الفظاعات التي ارتكبت بحق السجناء تطبيقا لقانون حرية الاعلام.

ولكن الجمعية اصطدمت بوزراء الدفاع المتعاقبين الذين كانوا يخشون من أن تأجج هذه الصور الفاضحة الحقد ضد الجنود الأميركيين، وفق وكالة “فرانس برس”. وفي عام 2009 تبنى الكونغرس قانونا يجيز لوزير الدفاع عدم نشر الصور،

في حال اعتبر أن ذلك يهدد أمن الاميركيين. ورفع الحظر في نوفمبر عندما قرر وزير الدفاع الحالي أشتون كارتر الموافقة على نشر 198 صورة. يشار إلى أن سجن أبو غريب غرب العاصمة العراقية بغداد شهد مطلع عام 2004 فضيحة تعذيب وانتهاكات جنسية ارتكبها جنود أميركيون بحق أسرى عراقيين.

مذكرات سجين عراقي حي خلف قضبان الموت الأميركية

أطرق رأسه مليا البريء العراقي الذي اعتقل بوشاية المخبر السري الكيدية حينا من الدهر ، شخص ببصره إلى السماء بعد أن ذرف دمعات بكبرياء الأسود وأخذ يتمتم بكلمات قالها أحد الحكماء يوما “ملعون في دين الرحمن من يسجن شعبًا، من يخنق فكرًا، من يرفع سوطًا، من يُسكت رأيًا، من يبني سجنًا، من يرفع رايات الطغيان ، ملعون في كل الأديان من يُهدر حق الإنسان، حتى لو صلّى أو زكّى أو عاش العُمرَ مع القرآن”. كلمات قالها وهو يصيخ السمع بكل جوارحه إلى تقرير الكونغرس بشأن وسائل التعذيب والاستنطاق التي اتبعتها وكالة المخابرات الأميركية CIA بحق سجناء سيقوا إلى بطن الوحش قسرا في سجون الولايات – المتشددة – الأميركية حول العالم،

وأشهرها كروبر وبوكا وأبو غريب وسوسة في العراق . نظر هنيهة وقال، صور المعتقلين هيجت جروحا كنت أحسبها اندملت، جروح تعرضت لبعضها هناك في بطن الوحش الأميركي. صندوق خشبي مطلي بالأسود من الداخل لا يتسع لك من دون أن تثني ركبتيك إلى صدرك ليظل رأسك ملتصقا بالسقف.

هناك كانوا يضعون المعتقل وهو مكبل اليدين إلى الخلف مع وضع نظارة قاتمة على عينيه كتلك التي يرتديها سائقو الدراجات النارية ليظل في الصندوق المظلم أسابيع عدة، هناك كان الطعام من غير ملح حتى يهبط ضغط الدم لديه وتخور قواه!!. هناك كان التواليت لا باب له وأمامك يقف مجند او مجندة ينظران إليك أثناء قضاء الحاجة، في بطن الوحش كان هناك (الكبس) حيث يثبت المعتقل بالشريط اللاصق على سدية – نقالة – ثم يأتون بأخرى فوقه ويثبتونها بالشريط اللاصق ليشعر بعد سويعات بالاختناق والتنمل في سائر جسده، هناك كانوا يضعون في آذان المعتقل “هيدفون” ويشغلون موسيقى صاخبة جدا، موسيقى “هافي ميتال” المشتقة من موسيقى البلوز والهارد الروك التي يعشقها (عبدة الشيطان) والتي تتضمن كلمات كفر وإلحاد وسبابًا بأقذع الألفاظ ليبدأ المعتقل بالصراخ بعد دقائق معدودة. هناك كانوا يستخدمون ما يعرف اليوم بالمخدرات الرقمية عبر ذبذبات مختلفة التردد في كل أذن فيما يُطلق عليه “Digital Drugs” أو “iDoser” الأمر الذي يسبب هلاوس سمعية وبصرية ابتكرها العالم الفيزيائي ـهنريش وليام، لعلاج مرضى الفصام ممن لا يستجيبون للعلاج بالعقاقير!.

هناك كانوا يضعون مشاعل حرارية تحت إبط الأسير ويربطون يديه باللاصق ثم يشعلونها حتى تنطفئ بشحم أبطيه الذائب. هناك كان الجلاد يكفر بالله بعبارة fuck you and …. والعياذ بالله في حال استغاث الضحية برب السموات والأرض. هناك كنا نسمع بكاء النساء وأنينهن في الكامب إلى جوارنا. هناك كان الإيهام بالغرق أو ما يطلقون عليه “التعميد بالماء” الذي ينهار جراءه المعتقل بعد 8 دقائق فقط. هناك استخدموا معنا السحر الأسود والذي كان يمارسه علينا جلاد من أتباع الطائفة الشيطانية التي أسسها، أنتون سزاندور لافي، في سان فرانسيسكو عام 1966. هناك كان جلادون يرتدون غطاء الرأس اليهودي الأسود، الكيباه أو الكِبة وبالعبرية: כִּפָּה أو כִּיפָּה. هناك كانت الكلاب البوليسية حاضرة وبقوة لإرهابنا! هنا سألني – البريء – الذي سجن ظلما لماذا برأيك تفضح أميركا نفسها؟

 

هل تراها ندمت على فعلتها النكراء؟! قلت عمرها لم تندم إنما هو صراع سياسي لتسقيط الجمهوريين بعد حصولهم على أغلب مقاعد الكونغرس ومجلس الشيوخ، إنه تسقيط يمارسه الديمقراطيون هذه المرة قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة لرفع شعبية الحزب المنهارة بفعل سياسة آية الله أوباما كما يحلو للبعض تسميته بسبب مواقفه من إيران وتحركاتها المشبوهة وسيطرتها على أربع عواصم عربية هي بغداد وصنعاء وبيروت ودمشق. أميركا تنشر غسيلها بذكر نماذج من التعذيب وإن كانت بشعة إلا أنها لا تمثل سوى غيض من فيض أمام قلع الأظافر وخلع الأكتاف واغتصاب المعتقلين وقلع الأسنان والصعق بالكهرباء والحرق بالتيزاب والتثقيب بالدريلات الكهربائية، وغيرها مما يمارس داخل السجون في عموم الشرق الأوسط، وتخفي أميركا وسائل أكثر بشاعة من أساليبها لتظهر للعالم على أنها أكثر رأفة بالمعتقلين من سواها.

فيما يرى مؤلف كتاب “361 يوما في الجحيم” الذي طبع باللغة الفنلندية والذي يلخص فضائح سجن أبو غريب الشهيرة، أن الغاية من نشر الصور هو محاولة لإذلال العرب والمسلمين، إضافة إلى محاولة استفزاز المقاتلين المناوئين لأميركا ووضعهم في موقف اندفاع عاطفي يغيب معه الوعي لأخذ ثأر المعتقلين والمعتقلات بتهور، فيتصرفون بطريقة تجعلهم يرتكبون حماقات يخسرون جراءها الرأي العام ويشجعون أميركا لشن مزيد من الهجمات على بلدانهم وملء السجون بأعداد غفيرة أخرى، ومحاولة من الجلادين لإخافة الرأي العام من سوء المصير في حال وقف بالضد من السياسات الأميركية الهوجاء، والأهم هو تحضير العالم نفسيا لأمور مقبلة ربما تكون أعظم مما توثقه الصور المنشورة. الغريب والمبكي في الأمر ان صحيفة” بريس اند جورنال” كشفت مؤخرا نقلا عن مسؤولين بريطانيين ،

أن ” الحكومة البريطانية اسقطت ما يقرب من 60 دعوى قتل غير مشروع لجنودها ضد مدنيين عراقيين اثناء فترة الغزو الامريكي والبريطاني للعراق عام 2003 في وقت وعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، باتخاذ اجراءات صارمة ضد المطالبات القانونية التي عدها زائفة والموجهة ضد الجنود البريطانيين الذين خدموا في حرب العراق، فيما قال النائب عن حزب المحافظين البريطاني ، ريتشارد بينون ، إن تلك القضايا تمثل عبئا لايطاق بالنسبة للأشخاص الذين خدموا بلادهم بشكل جيد”على حد وصفه . ولله در القائل : قد مات قوم وما ماتت مكارمهم… وعاش قوم وهم في الناس اموات

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: