“الدولة” يكبد العراق 3 مليارات دولار في منظومة الكهرباء
26/11/2015 9:38 م 1.2K مشاهدات0

قال وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، إن خسائر منظومة الطاقة الكهربائية في المحافظات التي سيطر عليها تنظيم “الدولة” قد تتجاوز ثلاثة مليارات دولار.
وأضاف الفهداوي لوكالة الأناضول، أن الإحصائية الأولية للخسائر في منظومة الطاقة الكهربائية قبل استعادة السيطرة على قضاء بيجي، شمالي البلاد، بلغت ملياراً و50 مليون دولار، لكن الضرر ارتفع بعد تحرير قضاء بيجي من سيطرة “الدولة” بشكل كبير، “ولغاية الآن لم نقم بحصر الخسائر”.
وأوضح الفهداوي أن “الضرر كبير، سواء في محطات التحويل أو التوليد أو التوزيع، ومن الممكن أن يكون أكثر من 3 مليارات دولار”، مشيراً إلى أن وزارته تأمل أن لا يزيد الضرر بمنظومة الطاقة عند استعادة المناطق.
وأقّر الوزير العراقي بأن مشكلة الطاقة الكهربائية معقدة وتحتاج إلى جهود كبيرة وأموال إضافية للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن حاجة العراق الفعلية تبلغ 19 ألف ميغاوات في فصل الصيف، في حين ينخفض الاستهلاك شتاءً، إلى نحو سبعة آلاف ميغاوات، ولبلوغ الإنتاج الكلي لجأت وزارته إلى إبرام عقود استثمار مع شركات محلية وأجنبية بطاقة تسعة آلاف ميغاوات، بدأ العمل بها مؤخراً.
وتابع المسؤول العراقي أنه تم قبل أيام قليلة توقيع عقد مع الجانب الإيراني بشأن مد أنبوب للغاز إلى محافظة البصرة (جنوب)، والمقرر أن تنتج نحو 4 آلاف ميغاوات، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ العقد خلال عام ونصف العام، في حين من المقرر أن ينتهي تنفيذ عقد آخر لمد أنبوب غاز إلى بغداد لتشغيل محطات كهربائية بطاقة 4 آلاف ميغاوات مطلع العام المقبل.
وبيّن الفهداوي أن 30-40% من الطاقة المنتجة تهدر بسبب قدم شبكة النقل وتهالكها، وكأحد الحلول لتجاوز المشكلة وضع مشروع شامل لمد شبكة ناقلة للطاقة الكهربائية أرضية بدلاً من الهوائية، لكنه توقف بشكل تام بسبب عدم توفر الأموال الكافية للتغطية.
ووفقا للإحصائيات التي ذكرها الوزير فإن الحكومة تقدم دعماً للمواطنين بنسبة 93% للطاقة الكهربائية، ويدفع المواطن 3% من قيمة الطاقة المستهلكة.
ويرتفع المعدل السنوي في استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 20%، وهو رقم كبير مقارنة مع نسبة النمو السكاني الذي لا يتجاوز 4%.
واعتاد العراقيون خصوصاً في فصل الصيف، الاعتماد على المولدات الأهلية لتعويض النقص في ساعات الذروة، وهي ذات تكاليف باهظة ومحددة التشغيل، كما أن الإنتاج الصناعي شهد تراجعاً إلى أدنى مستوى له على مدى السنوات الماضية بسبب نقص الطاقة الكهربائية.