توقف معارك الموصل في ست محاور !

مشرف 10.4K مشاهدات0

…. لليوم الرابع على التوالي، شهدت معركة تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش توقفاً كاملاً في ستة محاور، ومناوشات متقطعة في المحور الشرقي السابق للمدينة، بينما تحاول قوات التحالف الدولي تعويض ذلك من خلال تكثيف الغارات الجوية على مناطق وسط وجنوب وشرق المدينة فضلاً عن ضواحيها الشمالية، مع قصف للمدفعية الأميركية والفرنسية لمواقع تحصينات التنظيم بناءً على الصور التي تحللها طائرات المراقبة التي تغطي سماء المنطقة بالكامل.
ومنعت قوات الجيش العراقي صحافيين من الدخول إلى الأحياء الشرقية للموصل بعد تفجيرات عنيفة نفذها تنظيم “داعش” بواسطة انتحاريين، وأسفرت عن مقتل وإصابة 55 مدنياً وعسكرياً، بينهم أربعة عمال إغاثة، كما أصيب اثنان من الصحافيين الأجانب بتلك التفجيرات التي وقعت صباح أمس الخميس.لا مواجهات مباشرة
حتى مساء أمس الخميس، لم تُسجل أي عمليات مواجهة فعلية بين القوات العراقية المشتركة ومقاتلي تنظيم “داعش”، وهو ما يجعل المعركة بحكم المتوقفة، وفقاً لمصادر عسكرية عراقية أكدت أن محاور القتال متوقفة. واكتفت القوات العراقية بتحصين مواقعها باستثناء المحور الشرقي الذي تم فيه تبادل القصف بقذائف الهاون، والمحور الجنوبي الشرقي الذي شهد عمليات قنص ورشقات بين الطرفين من مسافات بعيدة مع تحصّن كل طرف في جانب.
وقال ضابط في الجيش العراقي إن “المعركة توقفت لإعداد وتجهيز أوراق جديدة نستطيع من خلالها ألا نفقد طفلاً أو امرأة، فالمعركة طاحنة وأي تماس يعني أن هناك مدنيين سيُقتلون، ونحن لا نريد ذلك ولا نتمنى ذلك”، لافتاً إلى أن “داعش يزج المدنيين في الأحياء ولا يسمح بخروجهم”.
من جهته، أعلن قائد عسكري ميداني  أن “قوات الجيش العراقي أرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات القتال في مدينة الموصل لدعم المعركة واستعادة زخمها وتنشيط محاور القتال، لاستئناف تقدّم القوات العراقية للسيطرة على مركز مدينة الموصل”. وقال العميد محمد طالب، من قيادة عمليات نينوى إن “قوات من الفرقة الأولى والفرقة الخامسة عشرة والفرقة الثامنة وصلت إلى الموصل لدعم قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية في محاور القتال بموجب الخطط الأمنية الجديدة التي أعلنت عنها سابقاً قيادات الجيش العراقي”.

هجمات انتحارية
وشهد يوم أمس، الخميس، هجمات انتحارية مكثّفة بلغت 12 عملية، غالبيتها بسيارات مفخخة كان المحور الشرقي والغربي الأكثر تعرضاً لها. وأكدت مصادر أمنية عراقية وقوع خسائر في صفوف القوات العراقية وضحايا من صفوف المدنيين جراء هجمات تنظيم “داعش”.
وقال العقيد في قيادة شرطة نينوى أحمد الجبوري، إن “خمسة هجمات انتحارية استهدفت شرق الموصل أدت إلى مقتل وإصابة 55 مدنياً وعسكرياً”، موضحاً أن “هجمات داعش نُفذت بواسطة انتحاريين هاجموا قوات الجيش من الخلف، وتم فتح تحقيق في الحادث لمعرفة كيفية تسللهم مع مركباتهم خلف خطوط القوات العراقية”. وأعلن أن القوات الأمنية العراقية فرضت على الفور إجراءات أمنية مشددة في منطقة كوكجلي حيث وقعت الهجمات، وأعلنت حظراً للتجول على المدنيين وحركة المركبات المدنية، بينما قامت قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية بالانتشار في شوارع المنطقة تحسباً لحدوث هجمات مماثلة.

 

المصدر | العربي الجديد 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: