واشنطن بوست: 80 الف مقاتل يشاركون في معركة الموصل
17/10/2016 12:36 م 1.6K مشاهدات0

كشفت صحيفة الـ”واشنطن بوست” عن أن عدد القوات العراقية المشاركة في الهجوم على مدينة الموصل الذي انطلق فجر الاثنين يصل إلى 80 ألف مقاتل، بينهم قوات البيشمركة الكردية ومقاتلو “الحشد السني”، بالإضافة إلى عناصر الدعم اللوجستي، حسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول عسكري عراقي.
وقالت إن الأجندات المتصارعة في الموصل اتحدت، حتى الآن، وبدأت عملية استعادة المدينة من قبضة تنظيم “داعش” بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاق العملية العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم “الدولة”، داعياً السكان إلى التعاون مع القوات المتقدمة.
وتهدف عملية استعادة الموصل إلى استعادة ثاني كبرى مدن العراق من قبضة تنظيم “داعش” الذي سيطر على المدينة منذ أكثر من عامين، حيث مازال يعيش فيها أكثر من مليون عراقي.
عشرات الآلاف من القوات العراقية بدأت التحرك صوب الموصل، بينهم مقاتلون من العرب السنّة وأيضاً قوات البيشمركة الكردية، وستدعم القوات، جواً من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد الموصل، التي تقع على الشمال من بغداد بنحو 450 كيلومتراً، آخر معقل من معاقل تنظيم “داعش” في العراق، واستعادة المدينة من قبضة التنظيم يمثل انتصاراً رمزياً كبيراً، خاصة أن للمدينة خصوصية لدى تنظيم “داعش”، حيث إن أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم أعلن من أحد مساجدها ما يعرف بالخلافة الإسلامية.
وسبق للقوات العراقية أن استعادت مدناً أخرى كانت بقبضة التنظيم، منها الرمادي وتكريت والفلوجة، ولكن لم يكن ذلك ممكناً لولا الاعتماد الكبير على الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد العبادي، في خطاب متلفز، أن عملية استعادة الموصل هي “مسألة وقت فقط”، وأضاف: “سنجتمع في الموصل للاحتفال والخلاص، وسنعمل على إعادة ما تم تدميره من قِبل هذه العصابات الإجرامية”.
وكان الآلاف من القوات العراقية وصلت إلى مناطق محيطة بالموصل قبل أسابيع، وذلك تمهيداً لعملية استعادة المدينة من قبضة التنظيم. وحسب الرائد سلام جاسم قائد القوات العراقية الخاصة، فإن عدد القوات العراقية يمكن أن يصل إلى 80 ألف جندي مع المهندسين ومقاتلي الجهد الحربي واللوجستي.
وأكد جاسم أنه لا يشك في أن قواته سوف تعبر وتصل إلى الموصل وتستعيدها، وكان يراقب الأجواء من منطقة الخازر القريبة من الموصل.
وشوهدت عشرات المدرعات وناقلات الجنود وهي تقطع الطريق من بغداد باتجاه الموصل خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أربك حركة المرور، حيث وصلت تلك القوات إلى قاعدة القيارة التي تبعد بنحو 35 ميلاً إلى الجنوب من مدينة الموصل.
وحسب ضباط بالجيش العراقي، فإن الهجوم سيبدأ من طرف القوات الكردية وتحديداً من المنطقة الشرقية المحاذية للموصل، بعدها تبدأ قطاعات القوات العراقية بتقديم الدعم لهم، على أن تبدأ تلك القوات بعد إعلان ساعة الصفر وتقدم القوات الكردية.
وفيما يتعلق بمشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل، أكدت مصادر عسكرية عراقية أنها لن تكون جزءاً من القوة التي ستدخل الموصل بسبب المخاوف من ارتكابها انتهاكات طائفية.
وتوقع مسؤول عسكري في القوات العراقية، ألا تمضي خطط التقدم صوب الموصل قدماً، الاثنين، خاصة في ظل انتشار العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم لإعاقة تقدم تلك القوات.
وأضاف: “سيكون هناك إمكانية لترك منفذ غربي المدينة لهرب عناصر التنظيم باتجاه سوريا”، إلا أن الجنرال يحيى رسول المتحدث باسم القوات العراقية قال إن منفذ الهرب لا يعني السماح لهم بالانتقال إلى سوريا، وإنما هذا المنفذ سيكون تحت سيطرة الطيران العراقي الذي سيقصف أي ارتال تفكر في الهرب.
المصدر : الخليج اونلاين