مستشار لـ«ولي عهد أبوظبي» يشيد بالموقف التركي من معركة الموصل

مشرف 4.9K مشاهدات1

أشاد مستشار ولي عهد أبوظبي،  الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله»، بالموقف التركي الرافض لمشاركة ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في المعركة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «عبدالله»، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تركيا: لا سلام في الموصل بمشاركة الحشد الشعبي في تحريرها. موقف تركي يستحق التقدير والمطلوب الإشادة به ودعمه شعبيا ورسميا عربيا وخليجيا».

تغريدة الأكاديمي الإماراتي انتقدها أحد الناشطين الإلكترونيين يدعى «Ebrahim Soujeri‏»، الذي قال مستغربا: «أول مرة اسمع عربي يدعم تدخل الدول الأجنبية في شؤون دولة عربية».

لكن «عبدالله» رد عليه متسائلا باستنكار: « والتدخل الإيراني السافر في الشأن العراقي يمر مرور الكرام؟».

الغريب في موقف الأكاديمي الإماراتي أنه يأتي بعد نحو شهر من توجيهه انتقادات حادة لعملية «درع الفرات» التي بدأتها قوات تركية في 24 أغسطس/آب الماضي لمساعدة «الجيش السوري الحر» على استعادة المناطق في شمال سوريا من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وآنذاك، دعا «عبدالله» دول الخليج إلى اتخاذ موقف ضد ما وصفه بـ«التدخل التركي» في سوريا.

وقال في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «أمريكا أعلنت قلقها وفرنسا عبرت عن انزعاجها ما الموقف الخليجي والعربي من إقحام تركيا نفسها في الشأن السوري بهذه الضخامة. مطلوب بيان توضيح».

وقوبلت تغريدة الأكاديمي الإماراتي باستنكار ناشطين؛ حيث هاجموه متسائلين عن موقفه من التدخل الروسي والإيراني في سوريا.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، إن مشاركة مقاتلين شيعة في معركة الموصل المرتقبة لن تحقق السلام، مضيفا أنه يجب إشراك قوات دربتها تركيا.

وتصاعدت التوترات بين العراق وتركيا مع تزايد التوقعات عن هجوم لاستعادة الموصل.

ونقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين هي وجود قوات تركية في الأراضي العراقية أغلبها في معسكر بعشيقة بشمال العراق تدرب مقاتلين من السنة ووحدات من قوات البيشمركة الكردية تريد تركيا أن يقوموا بدور في معركة الموصل.

ومع ذلك تصر الحكومة العراقية، التي يقودها الشيعة في بغداد، على أن تكون قواتها في مقدمة الهجوم على الموصل.

وقال «جاويش أوغلو»، في مؤتمر صحفي في أنقرة مع نظيره الإسباني: «القوات التي دربناها في معسكر بعشيقة هي من أهل الموصل. مشاركة هذه القوات مهمة لنجاح العملية».

وأضاف: «إشراك ميليشيات شيعية في العملية لن يحقق السلام للموصل. على العكس سيزيد المشاكل».

وتابع أن تركيا مستعدة لدعم الهجوم.

وأضفى رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، اليوم، مزيدا من التصلب على الخطاب التركي بشأن الأمر، قائلا إن تصريحات بغداد بشأن معسكر بعشيقة «خطيرة واستفزازية».

وقال «يلدريم» للصحفيين: «جنودنا ينفذون عملا مفيدا للغاية في العراق. ليس لدينا موقف عدائي تجاههم. جنودنا يحاربون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية هناك».

وصوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لصالح مد انتشار ما يقدر بألفي جندي في شمال العراق لعام لقتال «التنظيمات الإرهابية».

وندد العراق بالتصويت وحذر رئيس وزرائه، «حيدر العبادي»، من أن تركيا تخاطر بإشعال حرب إقليمية.

وطلبت حكومته عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأمر.

ومن المتوقع أن تبدأ في غضون أيام حملة استعادة الموصل التي استولى عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في 2014.

وفي تحليل نشر أمس الخميس تساءلت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عما إذا كانت الفصائل الشيعية ستشارك في الهجوم على ضوء انتهاكات ضد السكان السنة خلال معارك سابقة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت المنظمة الحقوقية: «هؤلاء الممنوعون من المشاركة يجب أن يشملوا عناصر قوات الحشد الشعبي وهي مجموعة من القوات المسلحة المتحالفة مع الحكومة».

وأضافت: «آخر ما يجب أن تسمح به السلطات أن تنفذ قوات تنتهك حقوق الإنسان هجمات انتقامية في مناخ يسمح بالإفلات من العقاب».

تعليقات (1)

  1. طاح حظكم يااهل الخليج تبيعون نفسكم حتى للشيطان هو رايح يحارب داعش ومتعرض للموت يحاسب سني لو شيعيانتم لم تدافعوا عن اي طائفه ﻻننا متاخيين سنه وشيعه في العراق من حرر مناطق العراق غير الحشد في وقت تركوها شبابها ودخلها داعش ومن يتكلم ابن اﻻمارات بلد الفساد والمجون لكل من هب ودب من الشاذين والساقطات بعيدين عن اﻻسلام كل البعد يا نعاج

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: