اجتماع اوبك في الجزائر .. يثير الخلاف حول نفط العراق

هيئة التحرير 1.5K مشاهدات0

 

 
كشف مصدر حكومي مطلع، عن ملابسات رفض العراق لمقررات اجتماع الدول المصدّرة للنفط “اوبك” المنعقد نهاية الاسبوع الماضي في الجزائر، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية تقود اعضاء المنظمة على اجبار العراق لهدر أكثر من 750 الف برميل يومياً بذريعة أن الانتاج الحالي لا يشمل ما موجود في اقليم كردستان، فيما يؤكّد أن بغداد تساند تخفيض الانتاج دعماً للاسعار العالمية ولكن بنحو عادل ومعقول.

ارتباك في اوبك بعد احتجاج العراق على تخفيض انتاج النفط

وقال مصدر حكومي مطلع بحسب جريدة الصباح شبه الحكومية، إن “العراق سجل اعتراضاً شديد اللهجة على اتفاق وزراء اوبك خلال اجتماع وزراء الطاقة الذي انعقد نهاية الاسبوع الماضي في الجزائر”.


وتابع المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ان “اتفاقاً اولياً حصل بين هذه الدول على تخفيض الانتاج من أجل رفع الاسعار العالمية للنفط”.


وأتهم المصدر “المملكة العربية السعودية بقيادة مؤامرة ضدّ العراق لجعله يخفض انتاجه إلى 4 ملايين برميل يومياً في حين أن انتاجنا يصل إلى أكثر من 4 ملايين و750 الف برميل يومياً وقد يتجاوز تلك المعدلات إلى 5 ملايين”.


وأشار إلى أن “العراق ابلغ المجتمعين بأن لديه منشأت وآباراً نفطية سوف ترفع من سقف الانتاج بعد دخولها قريباً إلى الخدمة”، منوهاً إلى أن “السعودية تجد في نفسها أنتصرت في حمل ايران على تخفيض الانتاج وتحاول ليّ ذراع العراقيين بالطريقة ذاتها”.


وفيما أوضح المصدر أن “الرياض تذرعت بأن العراق لا يصدّر حالياً بنحو رسمي من خلال اقليم كردستان”، بيّن أن “اتفاقاً من الممكن أن يحصل خلال الايام القليلة المقبلة مع حكومة اربيل وفي حينها كيف سنتصرف بأكثر من 750 الف برميل يوميا؟ً”.


وأورد أن “المنظمة العالمية اعتمدت على ارقام غير دقيقة لوكالة (أرجوس ميديا)، وأن العراق لن يسمح لهذه الوكالة العمل على اراضيه مجدّداً”.


وذهب المصدر إلى ان “العراق مع خفض الانتاج لكن بالمعدلات المعقولة لا سيما وأن تجربة التخفيض السابقة قدّ حققت ارتفاعاً بنسبة 7% من الاسعار”.


وأكمل المصدر بالقول أن “اتفاق الجزائر غير نهائي والغرض منه معرفة نوايا الدول المصدرة للنفط للالتزام به تمهيداً للاجتماع الرسمي الذي سينعقد بعد شهرين في العاصمة النمساوية فينا”.


من جانبه، يقول رئيس لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب اريز عبد الله في تعليق إلى “الصباح الجديد”، أن “السوق النفطية كانت تعاني من اضطرابات نتيجة عدم السيطرة على حجم المبيعات بين الدول المصدرة”.


واضاف عبد الله أن “اوبك تعمل حالياً على ايجاد آلية تعاون مشتركة تعود بالنفع على الجميع وترفع من الاسعار المتدنية”.


ويسترسل أن “الحكومة لن توقّع على أي اتفاق ما لم تجد فيه مصلحة للعراقيين، لأن اتفاق الدول المصدرة على حجم معين من المبيعات من شأنه دعم استقرار الاسواق النفطية”.


يذكر أن الاسعار العالمية للنفط قد شهدت منذ نحو عامين انهياراً كبيراً، ما جعل الدول المصدرة تعقد لقاءات وتتخذ عدداً من القرارات اسهمت في ارتفاع تلك الاسعار لكن بمستويات محدودة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: