الديلي بيست: داعش يحفر الانفاق والخنادق استعداداً لمعركة الموصل

هيئة التحرير 2K مشاهدات0

 

  

في الوقت الذي تتواصل فيه الاستعدادات لانطلاق معركة الموصل آخر معاقل تنظيم داعش في العراق، فإن التنظيم من جهته بدأ عمليات لحفر الأنفاق الطويلة وتحصين المدينة بجدران خرسانية، في إطار استعداده لتلك المعركة التي يتوقع لها أن تكون حاسمة وكبيرة، بحسب الديلي بيست الأمريكية.

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين محليين في الموصل قولهم: إن التنظيم بدأ عملية الاستعداد مبكراً لهذه المعركة، وأن التحضيرات التي كانت لافتة خلال الأسبوعين الماضيين، تمثلت بحفر الأنفاق، ووضع حواجز كونكريتية كبيرة كحواجز على مداخل المدينة.

وبحسب مصدر محلي من داخل المدينة، رفض الكشف عن هويته، فإن التنظيم بإجراءاته الدفاعية تلك، يعيد استنساخ الكثير من خطط الجيش العراقي السابق، حيث يقوم بوضع الحواجز الخرسانية الكبيرة وترتيبها على مداخل المدينة لمنع تقدم أي قوات باتجاه الموصل.

في الطرف الجنوبي من الموصل، وتحديداً في أحياء المأمون وتل الرمان والمنصور، قام التنظيم بوضع جُدُر خرسانية بارتفاع 3 أمتار، وتم بناء جدار مماثل على الطرف الشرقي من المدينة، وتحديداً قرب أحياء سومر ودوميز وفلسطين، وذات الشيء فعله التنظيم مع الطرف الشمالي من المدينة. الموصل التي تعتبر ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، سيطر عليها التنظيم في يونيو/ حزيران من العام 2014، حيث لا تزال المدينة تضم قرابة مليون ونصف المليون إنسان، ومن ثم فإن عملية إحاطة المدينة بجدران لا تبدو أمراً سهلاً، ولذلك فإن التنظيم لجأ إلى تلك العملية فقط في المناطق القريبة من مركز المدينة، وأيضاً عند المداخل الرئيسية للمدينة، في حين بقيت أجزاء واسعة من المدينة مكشوفة.

سكان الموصل يستذكرون بسخرية، كيف أن التنظيم وعقب سيطرته على المدينة عام 2014 قام بإزالة كافة الحواجز الخرسانية التي كان يستعملها الجيش داخل المدينة، وقام أيضاً بفتح كافة الشوارع المغلقة، واليوم يعود إلى ذات الأساليب التي سبق له أن انتقدها. أحد خطباء مساجد الموصل، قال، الجمعة الماضية خلال الخطبة في مسجد عمر بن الخطاب في حي النهروان، إن الحرب قادمة وإن بقاء الخلافة واستمراريتها يعتمد بالدرجة الأولى على صمود أهل الموصل في مواجهة الكفار، مستشهداً بمعركة الخندق بين المسلمين ومشركي قريش.

الخنادق بالإضافة إلى الجدران الخرسانية، أسلوب جديد من أساليب التنظيم لتحصين المدينة، حيث قام مؤخراً بحفر خنادق بعمق مترين تحت الأرض، وهي خنادق تحاذي الجدران الخرسانية، بحيث تكون حائط صد ثانياً في حال تقدمت القوات المهاجمة صوب المدينة.

وسبق للتنظيم أن سعى لبناء خندق حوق المدينة بطول 10 كيلومترات، إلا أن الغارات التي يشنها التحالف الدولي منذ قرابة العامين، منعته من استكمال عملية حفر واحد من أكبر الخنادق. الخنادق التي حفرها التنظيم تم إيصالها بشبكة أنفاق داخلية قام ببنائها في حال اضطرت الجماعة إلى خوض حرب عصابات داخل المدينة، خاصة أن الموصل ما زالت تضم قرابة مليون ونصف المليون إنسان يمكن أن يستخدمهم التنظيم في القتال.

ترجمة : الخليج اونلاين

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: