البنتاغون: حصلنا على 20 تيرابايت من المعلومات حول داعش

هيئة التحرير 1.5K مشاهدات0

   

  أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، انها حصلت على معلومات كبيرة حول داعش تجهيزاً لمعركة الموصل، فيما كشفت ان التنظيم جهز ما بين 3 آلاف و4 ألاف و500 مقاتل للدفاع عن مدينة الموصل حيث ستطبق أساليب "عصابات المدن"، إزاء تقدم القوات العراقية والكردية، فيما اكدت مصادر اعلامية عن تنفيذ اولى العمليات الجوية من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول نحو الموصل.

20 تيرا بايت!

ويتعلق الأمر بالدخول على وجه السرعة إلى الكومبيوترات والأقراص الصلبة ونواقل البيانات (يو أس بي) الأساسية التي كان يستعملها داعش على غرار ما قام به التحالف بعيد استعادة مدينة منبج السورية.

وبحسب المتحدث جون دوريان، فقد تم جمع نحو 20 تيرابايت من المعلومات بعد السيطرة على منبج، التي كانت مركزا لوجيستيا مهما للجهاديين قرب الحدود التركية.

وأشار إلى أن كل المعلومات التي تم جمعها حول شبكات تنظيم داعش "أرسلت إلى أجهزة الاستخبارات في بلدان أوروبا الغربية"، للمساعدة في الجهود ضد الخلايا المتطرفة المحلية.

وبحسب البنتاغون، فإن الولايات المتحدة ستباشر "بسرعة كبيرة خلال الأسابيع المقبلة" نشر العسكريين الـ615 الإضافيين في العراق.

 

اعداد داعش في الموصل

ويجب أن يوفروا خصوصا وسائل هبوط ليلية وفي الأحوال الجوية السيئة في قاعدة عين الأسد، بمحافظة الأنبار، اضافة الى تعزيز القدرات الجوية في قاعدة القيارة التي انتزعت مؤخرا من الجهاديين وتعد موقعا استراتيجيا على بعد 65 كيلومترا من الموصل.

ولفت دوريان إلى أن التحالف الدولي يقدر اعداد داعش المتواجدين في الموصل بين 3 آلاف و4500 مقاتل وهو تقدير أقل من التقديرات السابقة التي كانت تتحدث عن خمسة آلاف مقاتل.

وأضاف دوريان "ما زالوا يخسرون أشخاصا، لأننا نواصل استهدافهم بضرباتنا الجوية". وقال إن ضربات جوية للتحالف قتلت 18 من قادة داعش في الثلاثين يوما الماضية 13 منهم في الموصل.

وتابع دوريان المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق وسوريا في إفادة صحفية بوزارة الدفاع أن كثيرا من هؤلاء المستهدفين من القادة العسكريين ومساعدي المقاتلين الأجانب وقادة الاتصالات بداعش.

وقال إن "إخراج هؤلاء الأفراد من ساحة المعارك يحدث تأثيرات مدمرة في قدرة العدو على القيادة والتحكم." وتنشر الولايات المتحدة 4565 جنديا في العراق في إطار التحالف الذي تقوده ويقدم دعم جويا موسعا وتدريبات ومشورة للجيش العراقي الذي انهار في 2014 أمام هجوم تنظيم داعش.

 

600 جندي اضافي

وقال المتحدث في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) بيتر كوك، ان "الولايات المتحدة والعراق اتفقا على ارسال حوالى 600 جندي امريكي اضافي الى العراق لمساعدة القوات العراقية في معركتها لتحرير مدينة الموصل".

وبين، ان "الولايات المتحدة تستعد بالتشاور مع الحكومة العراقية لارسال المزيد من افراد الجيش الامريكي لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها حول خطط تحرير الموصل".

وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم الجيش الأميركي إن هؤلاء سيساعدون العراقيين على الاستفادة من المعلومات التي سيتم جمعها بعد الدخول إلى المدينة في أسرع وقت ممكن. وأضاف في مؤتمر صحافي عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد أنه "عندما يتم تحرير مدينة كالموصل، يمكن توقع غلة هائلة من المعلومات".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن في بيان،ان "واشنطن وافقت على زيادة عدد مستشاريها العسكريين في العراق استعدادا لمعركة تحرير مدينة الموصل دون الكشف عن حجم الزيادة المرتقبة في عدد المستشارين". ويبدو أن معركة استعادة الموصل باتت وشيكة في ظل مؤشرات قوية ميدانية وسياسية تشير إلى أن ساعة الصفر اقتربت.

 

 

شارل ديغول تنطلق نحو الموصل

 

وعلى متن حاملات الطائرات شارل ديغول- أ ف ب- اقلعت مقاتلات من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، اليوم الجمعة، لتنفيذ عمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية تمهيدا لمعركة استعادة الموصل، معقل داعش في العراق كما اعلن ضابط على متن السفينة.

 

وذكر مصور من وكالة فرانس برس أن ثماني طائرات رافال اقلعت حوالى الساعة الثامنة (05,00 ت غ) من السفينة في شرق المتوسط. وهي ثالث مهمة لحاملة الطائرات شارل ديغول ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة منذ شباط/ فبراير 2015.

 

ولم تذكر اي تفاصيل عن طبيعة هذه المهمة التي تقوم بها الطائرات التي يمكنها توجيه ضربات أو تنفيذ مهام استطلاعية.

 

وستسهم “شارل ديغول” التي تحمل 24 طائرة مقاتلة “رافال مارين” في زيادة القدرات الجوية التي تخصصها فرنسا لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية ثلاثة اضعاف، اضافة الى 12 طائرة “رافال” متمركزة في الاردن والامارات.

 

وستكون المهمة الاخيرة لحاملة الطائرات الفرنسية الفريدة قبل عملية صيانة كبرى لمدة 18 شهرا في مطلع 2017.

 

توقعات بنزوح نصف سكان الموصل

من جهتها توقعت الأمم المتحدة الخميس حدوث "أحد أكبر كوارث" النزوح المحتملة شمالي العراق، بسبب العملية العسكرية المرتقبة لتحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى من قبضة التنظيم المتطرف، مرجحة نزوح نحو مليون شخص من المدينة وهو ما يقارب نصف السكان.

وقال برونو جدو ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق إن "عملية عسكرية وشيكة ضد مسلحي داعش في الموصل قد تتسبب بأحد أكبر الكوارث من صنع الإنسان وذلك على مدى سنوات طويلة ماضية".

وأشار إلى أن المفوضية تواجه صعوبات للحصول على أراض لإقامة مخيمات عند اللزوم، وتأمين التمويل اللازم، إلا أنه قال "إن استعداداتنا الحالية أفضل مما كان عليه الحال أثناء عملية حكومية مماثلة في مدينة الفلوجة" غربي العراق في وقت سابق من العام الحالي.

وتابع أن المفوضية "تسعى بالتعاون مع شركائها إلى توفير الحماية لنحو 700 ألف نازح محتمل من الموصل"، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وتعد الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، ويبلغ عدد سكانها نحو 2 مليون نسمة.

وفي يونيو/حزيران 2014، استولى التنظيم المتطرف على عدد من المدن العراقية، بينها الموصل. ومنذ مايو/أيار بدأت الحكومة العراقية في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لتحريرها وتقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: