مالاتعرفه عن إنزالات الامريكان في العراق

هيئة التحرير 7.8K مشاهدات0

إنزال الامريكان

عشية اعدام “داعش” لاكثر من 80 شابا من قبيلة الجبور جنوب الموصل، نجحت عملية انزال نفذتها قوات اميركية خاصة باعتقال من وصفته بـ “القائد العسكري”.
ويعد الانزال في الموصل الاول من نوعه في المحافظة التي سيطر عليها داعش في صيف 2014. وحررت قوات اميركية، خلال اربعة عمليات سابقة نفذتها جنوب كركوك نحو 100 اسير، وقتلت 30 مسلحا بينهم قياديون من الصف الاول.
ويقول مسؤول كردي ان عمليات الانزال المتكررة جنوب كركوك تهدف الى ابعاد داعش عن مصادر النفط، فضلا عن قطع امدادات التنظيم مع بلدات مجاورة.

تعتيم حكومي
ولم تتأكد مشاركة قوات عراقية اتحادية في عمليات الانزال المختلفة، ولم تقدم حكومة العبادي توضيحا لمهام القوات الاميركية، واكتفت بالتزام الصمت.
وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر نقل، خلال زيارته الاخيرة الى بغداد، موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على نشر قوات اميركية خاصة قوامها 200 جندي.
ولاتملك لجنة الامن البرلمانية تفسيرا للصمت الحكومي بشأن ما يجري في الحويجة وجنوب كركوك. ويقول النائب هوشيار عبدالله “بالتأكيد ان الحكومة لاتعرف بالعملية الاولى التي جرت في تشرين الاول الماضي، لانها كانت خاطفة”.
وأضاف عبدالله، ان “اسلوب الانزال جاء متأخرا، كان من المفترض ان يقوم الجيش الاميركي بعمليات مشابهة منذ فترة طويلة”.
لكن عضو لجنة الامن البرلمانية ينتقد انفراد الجانب الاميركي بتنفيذ هكذا عمليات خاصة بعيدا عن الحكومة او البرلمان العراقيين.
ولم يؤكد النائب الكردي فيما اذا كانت عملية الانزال الاولى أسفرت عن تحرير منشقين عن داعش.
ونددت فصائل تابعة للحشد الشعبي، آنذاك، بالعملية الاولى، معتبرة انها “خرق” للسيادة العراقية.
إلا ان ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف الدولي، أكد ان “بغداد كانت على علم مسبق بعملية الانزال”.
وأظهر شريط فديو تناقلته مواقع الكترونية تحرير ما قيل انهم “منشقون” عن داعش، اودعوا في سجنون التنظيم في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك. ونفذت العملية بمساعدة قوات كردية تقدر بنحو 40 عنصرا. لكن مواقع على صلة بالتنظيم نفت ذلك.

مكافحة الارهاب الكردية
في هذه الاثناء، يؤكد رشاد كلالي، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ان “عمليات الانزال الاربعة التي نفذت في الحويجة كانت بمشاركة قوات خاصة من البيشمركة تسمى بمكافحة الارهاب  وجرت كلها في منتصف الليل”.
ويكشف كلالي عن وجود ثلاث معتقلات في الحويجة. مبينا ان “تلك السجون تضم ثلاثة انواع من المحتجزين، مدنيون ابرياء، منشقون عن داعش رفضوا تنفيذ الأوامر، وأسرى البيشمركة”.
وكان داعش بث تسجيلا مصوراً، في شباط الماضي، يظهر عدداً من عناصر قوات البيشمركة الكردية في أقفاص حديدية، وهم يرتدون ثياباً برتقالية تمهيداً لقتلهم.
ويقول القيادي الكردي ان “عملية الانزال الاولى استهدفت الصنف الثاني من المحتجزين لدى التنظيم”، لافتا الى ان “الانزال الثاني في الحويجة جرى تنفيذه في قرية الشريعة التي تبعد عن منطقة تواجد البيشمركة بنحو 30 كم”. ويؤكد ان “القوات الاميركية والكردية قتلت وأسرت، في ذلك الانزال، عددا من القيادات المسلحين في المنطقة”.
ويرى كلالي ان “تركيز عمليات الانزال على الحويجة يهدف لابعاد داعش عن آبار النفط وعن شركة نفط الشمال التي يضغط التنظيم للسيطرة عليها”، وأشار الى ان “الحويجة تعد طريقا ستراتيجيا يربط كركوك والموصل وصلاح الدين”.

أهمية الحويجة
من جهته يعزو هشام الهاشمي، الخبير في شؤون الارهاب، زيادة النشاط الاميركي في الحويجة الى ان المدينة تمثل مقرا ما يطلق عليه بـ”قيادة الولايات” التي تم تحريرها، كركوك وديالى وصلاح الدين. وكشف الهاشمي، في تعليق كتبه على فيسبوك، عن ان الحويجة تضم كتيبة خاصة لمتابعة صهاريج تهريب النفط والتي تشرف على تهريب منتجات نفط القيارة وعلاس وعجيل وبيجي.
ويؤكد الخبير الامني تنفيذ القوات الخاصة الأميركية، وبمشاركة قوات مكافحة الارهاب الكردية، 4 انزالات استهدفت قيادات من الصف الأول. مشيرا الى نجاح القوة الاميركية بإنقاذ نحو 106 أسرى لدى داعش، فضلا عن قتل بين ٣٠-٣٢ عنصرا من داعش، بضمنهم القيادي في التنظيم حسين عمير العسافي.
وينفي الهاشمي مشاركة جهازي مكافحة الارهاب او الاستخبارات الاتحاديين في عمليات الانزال .

أول إنزال في الموصل
وفي تطور لاحق، يكشف ارشد كلالي عن تنفيذ القوات الاميركية اول عملية انزال جنوب الموصل، مشاركة البيشمركة في عملية الانزال الاخيرة.
ويؤكد كلالي ان “عملية الانزال، التي جرت مساء السبت، أسفرت عن إعتقال القائد العسكري في منطقة القيارة التابع للتنظيم من داخل منزله”.
والانزال الجوي الاخير جرى في منطقة قريبة، يصفها مسؤول محلي في الموصل بانها “تقترب من اندلاع ثورة ضد داعش”.
ويقول عبدالرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى، “بعد ثورة ابناء قرية الحود في القيارة بدأ المسلحون بمحاولة استرضاء السكان وعاد عدد قليل من العوائل التي قاموا بتهجيرها في وقت سابق”.
ويقول الوكاع ان “العائدين لن يمثلوا نسبة كبيرة من المهجرين لان اغلب السكان من الموظفين والعاملين في الجيش”.
واعدم “داعش” 83 شابا في قرية “الحود التحتاني” التابعة لناحية القيارة، (55 كم جنوب الموصل)، من قبيلة الجبور، اغلبهم من افراد الجيش والشرطة السابقين، قبل يوم واحد من الانزال الاميركي في الحويجة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: