تعرف على القوات المشاركة في معارك الشرقاط وهيت والرمادي

هيئة التحرير 2.7K مشاهدات0

 

  

قتل وأصيب عدد من أفراد الجيش والشرطة العراقية، اليوم الثلاثاء، بتفجير وقصف في الرمادي ومخمور نفذهما تنظيم داعش بالتزامن مع بدء حملات عسكرية في الشرقاط والرمادي وهيت لاستعادتها من التنظيم، في وقت تجرى تحضيرات عسكرية في أربيل بمشاركة أميركية لـمعركة الموصل التي أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها ستكون صعبة. 

وقالت مصادر أمنية عراقية، وفقاً للجزيرة نت، إن تسعة من الشرطة العراقية قتلوا وأصيب 13 آخرون في تفجير سيارة ملغمة يقودها انتحاري من تنظيم داعش استهدف مقرا عسكريا في محيط بلدة الرطبة غربي الأنبار.
 
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية عراقية إن 11 جنديا من الجيش العراقي أصيبوا جراء إطلاق صواريخ من قبل داعش على عربات عسكرية في بلدة مخمور جنوب شرق الموصل. وأضافت المصادر أن القصف دمر ثلاث عربات بينها دبابة تابعة للقوات الحكومية.

وتأتي هذه الهجمات التي شنها التنظيم في وقت أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من نيويورك -حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن القوات الحكومية بدأت فجر اليوم الثلاثاء عملية عسكرية لاستعادة قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، وجزيرتي هيت والرمادي بمحافظة الأنبار غربي البلاد من تنظيم داعش، معتبرا أن هذه العمليات تمهد الطريق لاسترجاع الموصل وجميع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية بقيادة عمليات صلاح الدين إن القوات الحكومية المدعومة بطيران التحالف تمكنت من استعادة أربع قرى تابعة للشرقاط (100 كيلومتر جنوب الموصل) في المعارك التي انطلقت فجر اليوم.

كما قال اللواء الركن قاسم المحمدي قائد "عمليات الجزيرة" -أحد تشكيلات الجيش في الأنبار- إن قطعات الجيش وأبناء العشائر "انطلقوا بعملية عسكرية واسعة لتحرير جزر الرمادي وهيت والبغدادي وحديثة في الأنبار".

   العبادي أعلن من نيويورك انطلاق عمليات عسكرية لاستعادة الشرقاط  (الأوروبية)

وأضاف المحمدي بحسب قناة الجزيرة، أن "العملية يشارك فيها طيران التحالف الدولي والقوة الجوية"، مشيرا إلى أن أهمية الجزر ترجع إلى وقوعها على الضفة الثانية من نهر الفرات شمال هيت، ومعتبرا أن تحريرها "يعني خلاص مراكز المدن من القصف المستمر من قبل عصابات داعش لتجنب وقوع خسائر مادية وبشرية بين المدنيين".

من جهته كشف الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة كردستان العراق جبار الياور عن اجتماع ضم قادة أمنيين من بغداد وأربيل والولايات المتحدة الأميركية عقد في أربيل، وقال إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على كيفية إدارة معركة الموصل والقوات المشاركة فيها.

وأوضح الياور أن قوات البشمركة ستشارك جنبا إلى جنب مع قوات الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الاجتماع تضمن أيضا الاتفاق على إسناد الدور الأكبر لمجلس محافظة الموصل بعد الانتهاء من المعركة، وتشكيل إدارة تتألف من أعضاء مجلس المحافظة ومنهم أعضاء أكراد.

ماهي القوات المشاركة في الشرقاط؟

ووفق تدوينة للخبير الأمني هاشم الهاشمي فإن التشكيلات المشاركة في تحرير الشرقاط هي الفرقة ٩ والفرقة ١٦ في الجيش العراقي، ولواء من الشرطة الإتحادية، فضلا عن ثلاثة افواج من مكافحة الارهاب والأخيرة قوات ساندة ثانوية.

ويشارك في الهجوم أيضا قوة بحجم لواء من الحشد الشعبي (الشيعي) بالاضافة الى الحشد العشائر (السني) من عشائر الجبور وجميلة. وذلك بحسب ما نقلته شفق نيوز

واللواء المشارك من الحشد العشائري هو لواء صلاح الدين ودجلة من ابناء الشرقاط ويشرف عليه يزن نجل النائب مشعان الجبوري.

كما تشارك قوة أخرى من الفصائل العشائرية السنية وهي “قوة الشهيدة امية الجبارة”.

وتؤمن الطائرات الحربية والمروحية العراقية إلى جانب مقاتلات التحالف الدولي الغطاء الجوي للقوات العراقية في الحملة العسكرية.

تحرير 4 قرى في الشرقاط

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بحسب السومرية نيوز بأن القوات الأمنية حررت أربع قرى ضمن عمليات قضاء الشرقاط، وقال المصدر إن "قطعات القوات الأمنية المشتركة تمكنت اليوم، من تحرير قرى الجدعان والعيثة والمسيحلي والسويدان التابعة لقضاء الشرقاط، بعد انطلاق العملية من ثلاثة محاور بإسناد جوي من قبل طيران القوة الجوية وطيران الجيش".

وأضاف المصدر أن "القوة الجوية قصفت أهدافا متعددة لمواقع التنظيم"، وأن "العملية تسير وفق ما خطط لها"، وكانت القوات الأمنية المشتركة باشرت اليوم الثلاثاء، بعملية تحرير قضاء الشرقاط، التي انطلقت من محاور القيارة وتلول الباج ومفرق الزوية.

وفي السياق أفاد مصدر محلي في صلاح الدين، بهروب أغلب قادة "داعش" ونقل عوائلهم إلى قضاء الحويجة بعد انطلاق عمليات تحرير قضاء الشرقاط شمالي المحافظة.

وأضاف المصدر أن "عناصر التنظيم المتبقين هم عناصر محلية وعناصر مما يعرف بـ"أشبال الخلافة" الذين زج بهم التنظيم إلى ساحات القتال وعدد كبير منهم يفرون من مواقعهم".

إلى ذلك أعلن قائممقام الشرقاط على الدودح، عن تحرير المجمع السكني لشركة الحضر العامة جنوب غربي القضاء دون مقاومة، موضحا أن "المجمع هو منطقة سكنية تضم أكثر من 300 دار"، ومبينا أن "هذه "الرقعة تعد من المناطق الحيوية التي تطل على مركز الشرقاط وتقع على مرتفعات تمكن القوات الأمنية من استعادة جميع ما حولها بسهولة".

كما أعلن الدودح عن تحرير مزارع درة التاج والرمضانيات ومنطقة يطلق عليها "قندهار التنظيم الإرهابي" شمال المحافظة، وقال الدودح إن "قواتنا البطلة تحرز تقدماً كبيراً في عمليات تحرير قضاء الشرقاط وفرضت سيطرتها على قرى السكنية ومزارع درة التاج والعيثة جنوب غربي الشرقاط".

ماهي القوات المشاركة في هيت؟

وقال القيادي في حشد الأنبار ناظم الجغيفي في تصريح لصحيفة الزمان/ امس ان (القوات الامنية مسندة بافواج من الحشد العشائري تتأهب لاقتحام جزيرة قضاء هيت وناحية البغدادي مع وصول تعزيزات عسكرية ضمت اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة لتعزز القطعات العسكرية المتمركزة عند محاور الجزيرتين).واضاف ان (مواقع داعش في مناطق جزيرتي هيت والبغدادي والمناطق المحيطة بها تعرضت الى قصف عنيف من طيران الجيش ما ارغم عناصر التنظيم على الانسحاب وعدم قدرتهم على ايصال امدادات عسكرية من منطقة الرقة السورية باتجاه مناطق غربي الانبار بعد استهداف خطوط امداد داعش من الطيران الحربي). واوضح الجغيفي أن (مدفعية الجيش قصفت بشكل مكثف معاقل التنظيم على المناطق المستهدفة وانباء عن مقتل واصابة العشرات من عناصر التنظيم).وتابع ان (القوات الامنية والقوات الساندة لها على استعداد تام لاقتحام هذه المناطق حال تلقيها اوامر من القيادات الامنية العليا).وقال قائد حرس حدود المنطقة الثانية في الأنبار اللواء الركن عمار الكبيسي في تصريح  امس ان (قوة من قيادة حرس الحدود المنطقة الثانية بالتعاون مع لواء 18 شرطة اتحادية والحشد العشائري في قضاء الرطبة  نفذت عملية استباقية في صحراء الأنبار شملت التفتيش عن مجرمي داعش ولاسيما في قرى المناذرة وطوبى ووادي الغري والعوجة ومحطة ماء عكاشات).وتابع  أن (العملية شملت أيضا تفتيش قاعدة سعد الجوية والتي تعتبر محطة انطلاق لهجمات داعش نحو مركز المدينة).وقال  مصدر امس ان (قوة تابعة لمقاتلي حشد عشائر منطقة الدولاب غرب مدينة هيت تمكنت من العبور الى قرية يردة التابعة للجزيرة شمال غرب مدينة هيت).وأضاف  أن (القوة تمكنت من قتل ثلاثة إرهابيين من تنظيم داعش احدهم سعودي الجنسية ورفعت العلم العراقي فوق احد المساجد).
الى ذلك، اعلن قائممقام قضاء هيت بمحافظة الانبار مهند زبار، عن مقتل مدني واصابة ثلاثة آخرين بقصف لتنظيم "داعش" على القضاء، مطالبا بالشروع في عملية تحرير جزيرة هيت التي يستخدمها التنظيم لقصف المدنيين.
 

صعوبة سير المعارك

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أقر بصعوبة المعركة المرتقبة ضد تنظيم داعش في الموصل، وبعد لقائه بالعبادي في نيويورك قال أوباما إن تلك المعركة لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم قد تبدأ "سريعا إلى حد ما".

وذكر أوباما أن الموصل "مدينة كبيرة" وأن "الدولة الإسلامية رسخت نفسها بقوة داخل تلك المدينة"، لكنه استدرك "نحن على ثقة من أننا في موقف يمكننا من التقدم سريعا بشكل جيد"، مضيفا أنه يتطلع إلى إحراز تقدم بحلول نهاية العام الحالي.

وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة إعادة بناء الموصل "لمنع المتشددين من العودة إليها"، وقال إنه سيطلب من الكونغرس ودول أخرى تقديم الدعم لتلك الجهود.

يذكر أن تنظيم داعش سيطر على المناطق المستهدفة بالعملية في الموصل منذ منتصف عام 2014 بعد انسحاب القوات العراقية منها، كما سيطر بعد ذلك على معظم مناطق محافظة الأنبار التي تمتلك حدوداً مع كل من سوريا والأردن والسعودية، ونجحت تلك القوات في استعادة مناطق شاسعة من المحافظة، بينها مدينة الرمادي مركز المحافظة والفلوجة كبرى مدن المحافظة غرب العاصمة العراقية بغداد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: