العبادي : الفلوجة ثم الموصل لانهاء خلافة داعش

هيئة التحرير 1.5K مشاهدات0

العبادي

قد تواجه القوات العراقية معركة كبرى قرب بغداد قبل ان تحاول استعادة مدينة الموصل؛ انها الفلوجة معقل المتطرفين عند البوابة الغربية للعاصمة. حكومة العبادي والتحالف الداعم لها حذرون حتى الآن في خططهما الخاصة بالفلوجة التي كانت أول مدينة تسقط بيد داعش في كانون الثاني 2014.
قال العبادي، الاسبوع الماضي، ان الجيش سيتوجه في المرحلة المقبلة الى الموصل وان استعادتها ستؤشر نهاية “الخلافة” المزعومة لداعش، لكن مع بقاء الكثير من المناطق الغربية والشمالية بيد داعش فلم تبين السلطات المسلك الذي تنوي سلوكه لاستعادتها.
يقول جبار الياور، السكرتير العام للبيشمركة،

ان “على الحكومة السيطرة على الفلوجة قبل الموصل”. بدوره يؤكد احمد الأسدي، المتحدث عن قوات الحشد الشعبي ان الفلوجة قد تأتي قبل الموصل “الا ان القرار النهائي بيد القائد العام للقوات المسلحة”.
وتذكر التصريحات العسكرية اليومية شنّ ضربات جوية وهجمات للجيش العراقي والتحالف الدولي داخل وحول الفلوجة، لكن ليس هناك ما يوضح متى سيبدأ الهجوم على المدينة التي يتواجد فيها، حسب المحلل الأمني هشام الهاشمي، ما يقرب من ألف مقاتل من داعش.
ويقول العميد يحيى رسول، المتحدث عن قيادة العمليات المشتركة، ان “هناك قيادة عسكرية وخططا ورؤية عسكرية. عندما تبدأ معركة تحرير مركز الفلوجة ومناطقها فسنعلن ذلك رسمياً”.
ويقول الهاشمي ان ما يقرب من 3 آلاف عائلة مازالت في الفلوجة يستخدمها مقاتلو داعش كدروع بشرية. وهناك ما يقرب من 70 ألف عائلة نزحت الى مناطق حزام بغداد، حسب المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان.
ويقول التحالف الدولي ان القوات العراقية تفرض طوقاً على مدينة الفلوجة رغم ان بعض المسلحين نجحوا في التسلل عبر هذا الطوق. ويشير الأسدي الى ان قوات الحشد كانت متواجدة جنوبي المدينة على الطريق المؤدي الى مدينة كربلاء إضافةً الى بعض المناطق الشرقية والشمالية للمدينة، وقد ساعد الحشد في عزل المدينة ومسك المناطق ما سهّل التقدم على قوات الجيش.
وتقول ماريا فانتابي، المحللة في الشأن العراقي لدى مجموعة الأزمات الدولية، ان الفلوجة ليس من الضروري ان تكون الهدف القادم رغم قربها من العاصمة بغداد. العشائر القوية في الرمادي جعلت من السهل على القوات العراقية تشكيل تحالفات والسيطرة على المناطق الرئيسية.
وتضيف فانتابي ان “تركيبة الفلوجة حضرية وتشكّل العشائر عنصراً أقل فيها (مقارنة بالرمادي)، لذا سيكون من الصعب استعادتها والسيطرة عليها”.
وتعتبر الفلوجة – المعروفة باسم (مدينة المنائر وأم المساجد)- مركزاً للهوية والمذهب السنّي في العراق، وقد تعرّضت لأضرار جسيمة في هجومين شنّتهما القوات الأميركية ضد متمردي القاعدة عام 2004. كما ساعدت عشائر الأنبار على تحويل دفة التمرد وهو في ذروته عام 2006 وتكاتفت مع القوات الأميركية لطرد القاعدة.
ان عودة افراد القاعدة تحت مسمى داعش تسبّبت في تقسيم سكّان الأنبار، حيث يتهم الكثيرون رئيس الوزراء السابق نوري المالكي باستبعاد السنّة عن السلطة بكونه رهينة بيد إيران. لذلك دعم بعضهم مسلحي داعش أو أنهم كانوا خائفين من الوقوف ضدهم.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: