سد حديثة.. وجهة تنظيم داعش الجديدة للضغط على حكومة العراق

هيئة التحرير 2.5K مشاهدات0

سد حديثة

     أفادت مصادر عشائرية من داخل مدينة حديثة غرب العراق، أن تنظيم داعش استقتل للسيطرة على سد حديثة غربي محافظة الأنبار؛ لاستخدامه ورقة ضغط على الحكومة العراقية والقوات الأمنية الموجودة داخل المحافظة.

وقالت المصادر، طالبة عدم الكشف عن هويتها، عبر اتصال هاتفي مع وكالة محلية: إن “تنظيم داعش هاجم ولليوم الثاني على التوالي مناطق حديثة وبروانة وسد حديثة، مستقتلاً من أجل السيطرة على السد الذي يقع على مسافة 160كم غرب الرمادي؛ كي يستخدمه كورقة ضغط جديدة على الحكومة العراقية والقوات الأمنية التي تسعى إلى تحرير مدينة الرمادي منذ أشهر”.

وأضافت: أن “التنظيم شن هجوماً يعد الأعنف من بين الهجمات السابقة على حديثة، والتي تمكنت عشائر المدينة من صدها”، وبيّنت أن “الهجوم الذي كان من عدة محاور أسفر عن سيطرة عناصر تنظيم داعش على بعض القرى والمناطق داخل مدينة بروانة التابعة إدارياً لحديثة، فضلاً عن تدميره ثكنتين عسكريتين للجيش العراقي قرب سد حديثة”.

وأشارت المصادر إلى أن “سيطرة التنظيم على أجزاء من مدينة بروانة؛ أثارت خلافات كبيرة بين مقاتلي العشائر، حيث اتهمت صحوات عشيرة الجغايفة في مدينة حديثة، مقاتلي عشائر البونمر داخل مدينة بروانة بالخيانة والتخاذل وبأنها من سهل دخول عناصر داعش إلى المدينة”.

من جهته طالب عضو المجلس المحلي لمدينة حديثة، قاسم الجغيفي، الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية من الجيش العراقي لمنع سقوط مدينة حديثة بيد عناصر تنظيم “الدولة”.

وقال الجغيفي في حديث لـوكالة محلية: إن “مقاتلي العشائر من أهالي حديثة وبمساندة القوات الأمنية من الشرطة والجيش العراقي، تمكنوا من صد هجوم للتنظيم أمس الأحد”، مؤكداً أن “تنظيم داعش لا يزال يحشد قواته قرب حديثة لمهاجمتها مرة أخرى”.

وأضاف: أنه “في حال سيطرة تنظيم داعش على مدينة حديثة، فإن ذلك يعني سيطرته على سد حديثة المائي، الذي يعتبر أهم وأخطر السدود في العراق”، مشيراً إلى أن “التنظيم يحاول استخدامه سلاحاً جديداً في المعارك التي يخوضها عناصره في محافظة الأنبار، داعياً الحكومة العراقية إلى إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة تحسباً لأي طارئ”.

من جانبه قال القائد الميداني لمقاتلي الصحوات في مدينة حديثة، ناجي المعاضيدي، عبر اتصال هاتفي : إن “تنظيم داعش عمل منذ سيطرته على مناطق هيت وعنة وراوة ومدينة الرمادي، على عزل منطقة حديثة عن قاعدة عين الأسد للسيطرة عليها”، لافتاً إلى أن “التنظيم استغل سوء الأحوال الجوية التي يشهدها العراق، فضلاً عن قلة الدعم المقدم لمقاتلي العشائر داخل المدينة”.

وأضاف: أن “مقاتلي العشائر وبمساندة القوات الأمنية من الجيش العراقي، شنوا هجوماً واسعاً على مواقع وتجمعات عناصر تنظيم داعش في أطراف مدينة بروانة؛ لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها الأخير ليلة أمس”.

وطالب المعاضيدي التحالف الدولي بتكثيف غاراته على مواقع مسلحي تنظيم داعش قرب مدينة حديثة والسد؛ لما لهما من أهمية استراتيجية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: