صحيفة: روسيا تريد ملء الفراغ الأمريكي عبر سنة العراق
26/11/2015 9:24 م 2K مشاهدات0

نقلت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية عن زعماء سنة قبليين في العراق قولهم، إن واشنطن مقصرة في تقديم الدعم اللازم لهم لمجابهة تنظيم “الدولة”، مؤكدين في الوقت ذاته أن هناك حرصاً روسياً على ملء الفراغ الذي خلفه ضعف الدعم الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن زعماء قبليين سنة تحدثت لهم الصحيفة، أكدوا أنه “على الرغم من مساعي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدعم الصحوة السنية وتدريب وإعداد 20 ألف مقاتل، إلا أن الأمور تسير ببطء، وأن واشنطن أهدرت الفرصة في إعادة تشكيل قوة سنية على غرار ما فعلته أيام وجود تنظيم القاعدة بالعراق”.
وتنقل الصحيفة عن الشيخ صباح المحلاوي شيخ عشيرة البو محل التي لعبت دوراً محورياً في قتال القاعدة، قوله: إن “الأمريكيين لا يتواصلون مع شيوخ القبائل الذين لهم تأثير ووجود”.
واغتيل العديد من زعماء العشائر السنية الذين شكلوا قوات الصحوة لقتال تنظيم القاعدة، وخاصة عقب انسحاب القوات الأمريكية وظهور تنظيم “الدولة”.
ويضيف المحلاوي: “ما يزال هناك الكثير من المشايخ المؤثرين الذين يرغبون بالعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وكانت واشنطن فتحت خطاً للتواصل مع زعماء قبليين سنة، وهي الخطة التي أثارت حفيظة حكومة بغداد التي يرأسها حيدر العبادي، الذي ينتمي إلى التحالف الوطني (شيعي).
وتشير الصحيفة إلى أن العبادي ومنذ توليه منصبه قبل أكثر من عام، وقف عاجزاً عن منع النفوذ الإيراني القوي داخل بغداد، وعليه عدم تحقيق مصالحة حقيقية مع العرب السنة.
وتابع المحلاوي: “السبيل الوحيد للتواصل مع الولايات المتحدة بالنسبة لنا هو من خلال الحكومة العراقية، والواقع أن هذه الحكومة هي من تستهدفنا ومعها المليشيات الشيعية”.
ويضيف: “إذا كان الأمريكيون لا يتواصلون مع شيوخ العشائر السنية مباشرة للعمل ضد تنظيم الدولة، فإن الفشل سيكون مصير أي تحرك أمريكي ضد هذا التنظيم”.
الشيخ جمال الضاري، أحد شيوخ العشائر السنية قال للصحيفة إن روسيا سعت لملء الفراغ الذي خلفه التجاهل الأمريكي للزعماء السنة، مضيفاً: “إذا كانت أمريكا مستعدة للتخلي عنا فإن هناك آخرين يرغبون بالتواصل معنا”.
ويؤكد الضاري، الذي يرأس منظمة سفراء من أجل السلام، أنه قبل دعوة الصيف الماضي من موسكو وذهب إلى هناك، حيث أبلغه المسؤولون الروس أن موسكو مهتمة بدعمهم.
وتقول روسيا إنها تشن هجمات ضد تنظيم “الدولة” في سوريا، رغم أن تقارير عربية وغربية تقول إنها تستهدف فصائل المعارضة السورية.