واشنطن تقترح رئيساً جديداً للعراق .. والتعاون الخليجي يعتزم ضمه للمجلس

هيئة التحرير 2K مشاهدات0

  

"كشفت مصادر خليجية أن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية تعتزم ضم العراق إلى عضوية المجلس من إجل إبعاده عن "التأثيرات الإيرانية.

وتوقعت المصادر حدوث تغير في المعادلة القائمة في العراق عبر دعم واشنطن والدول الخليجية لحكومة جديدة في بغداد تبتعد عن إيران في مقابل ضم العراق إلى مجلس التعاون بحسب وكالة شفق نيوز.

‏وقالت المصادر الخليجية في تصريح لصحيفة “الرأي العام” إن الأميركيين قطعوا شوطا بعيدا في المحادثات مع المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، وعرضوا خلالها ترشيح رئيس وزراء جديد تدعمه المرجعية في النجف على أن يتم ضمن عملية التشكيل الحكومي إجراء تغييرات كبيرة على السياسة العراقية.

وبحسب المصادر تشمل التغييرات الابتعاد عن المحور الإيراني في مقابل دعم خليجي حاسم لاستعادة وحدة وسيادة العراق والقضاء على تنظيم «داعش»، وقيام مصالحة وطنية على أسس سليمة ينتهي معها الفرز الطائفي والانقسام الحالي في المجتمع العراقي.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الجديد الذي تقترحه واشنطن اسمه «عماد الخرسان» وهو مهندس عراقي يحمل الجنسية الأميركية وكان ضمن طاقم المستشارين الذي عمل مع بول بريمر”.

‏وتفيد المصادر بأن «الخرسان» يملك تصورا لإقامة اتحاد ولايات عراقية مع إقامة علاقات سلام معتدلة مع جميع الدول وتحديدا الدول الخليجية العربية ويرى أن العراق تعرض لأضرار كبيرة بسبب انضمامه كظل للمحور الإيراني ومن دون أية عوائد بل جعل من أرضه ميدانا للحروب بين الأطراف المتصارعة في المنطقة.

وتتم المحادثات عبر وسطاء يمثلون السفير الأميركي في بغداد ومنهم وزراء ومسؤولين سابقين.

‏وذكرت المصادر أن المرجع السيستاني يرى أن إصلاحات العبادي لن تتم من دون الضغوط الأمريكية على طهران، مشيرة إلى أن السيستاني طلب مهلة لإعداد الساحة العراقية لهذا التغيير، ومنح حكومة حيدر العبادي فرصة لمباشرة الإصلاحات وأن هذه الإصلاحات ستؤدي حتما لفك الارتباط مع طهران.

وأشارت المصادر إلى ان الجانب الأميركي أبلغ المرجع «السيستاني» بفحوى المحادثات التي أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز في البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث تحدث كثيرا عن التدخل الإيراني في العراق، وأن ذلك هو ما أدى لتقسيم العراق وابتعاد الدول العربية عنه.

وأكدت المصادر أن السعودية ستدعم انضمام العراق إلى مجلس التعاون الخليجي لو ابتعد عن السياسات الإيرانية الاستفزازية الموجهة إلى الدول العربية، وهو ما كان السبب الأول للاعتراضات العربية على الاتفاق النووي.

وأكدت المصادر أن التحرك الأميركي بهذا الاتجاه سيمثل تغييرا جوهريا في السياسة الأميركية تجاه العراق وإيران والتي اتهمها الجانب العربي بممالأة طهران على حساب العالم العربي.

من هو عماد الخراسان؟

هو عراقي يحمل الجنسية الامريكية كان قد جاء الى العراق مع الاحتلال في عام 2003 حيث كلف من قبل الحكومة الامريكية بتولي هيئة اعادة اعمار العراق و كان يرتبط ارتباطا مباشرا بجاي غارنر ثم لاحقا مع بول برايمر، وفي اواسط العام الماضي 2015، اصدر العبادي (رئيس الوزراء العراقي الحالي) أمرا بتعيين عماد الخرسان بمنصب الامين العام لمجلس الوزراء، وتفريغ مهدي العلاق لإدارة مكتبه

تلك الهيئه التي كان مقررا لها أن تتولى ادارة اعادة اعمار العراق كل ضمن اختصاصه بعيدا عن أي انتماءات سياسية او دينية , لكنها بمجرد وقوع الاحتلال واتمامه فقد اهملت ولم يعد لاراء اعضائها من الخبراء العراقيين اي صدى لدى العسكريين الامريكان و وانتهى الامر بانهاء اعمالها بعد عام في ٢٠٠٤ , اذ فضل بعض اعضائها البقاء في العراق بعد ان ضمنوا مناصب حكوميه , فيما قرر البعض الاخر العوده الى دولهم التي جاءوا منها , ومنهم عماد الخرسان .

لكونه من الاشخاص الموثوقين لدى الادارة الامريكيه , فقد كان بالاضافة الى منصبه كمدير لهيئة اعادة الاعمار ,احد القنوات الثلاثه التي اعتمدها بريمر للتواصل مع المرجع الشيعي  السيستاني, بالاضافه الى موفق الربيعي وحسين اسماعيل الصدر, اذ يذكر بريمر في كتابه (عام في العراق) انه تبادل خلال فترة وجوده في العراق اكثر من ثلاثين رسالة مع السيستاني.

وكان عماد ضياء الخرسان يطير بطائرة خاصة لملاقاة السيستاني لحمل رسالة اليه ليعود بعدها بالجواب الى بريمر.

ينحدر الخرسان من عائلة شيعية حوزوية، لكنه يعد ليبراليا ذو توجهات يسارية، حسب على الشيوعيين في زمن المعارضة، وهو مهندس، هاجر الى الولايات المتحدة في فترة حكم نظام صدام، وعاد منها رئيسا لمجلس اعمار العراق، او مايعتبر الرجل الاقوى في العراق بعد بريمر انذاك.

عمته العلوية فاطمة الخرسان، احدى اشهر طبيبات النساء العراقيات في السبعينات، والتي اعدمها صدام حسين بتهمة الاشتراك في مؤامرة لقلب نظام الحكم، هي زوجة السيد حسين الصدر عم السيد مقتدى الصدر، ووالدة علي الصدر، ابن عم السيد مقتدى وصديقه المقرب.

لعماد الخرسان اخوان، احدهما فيصل، وهو مقاول ورجل اعمال،تشارك مع اخيه عماد لتاسيس شركة طيران، انتهت اعمالها سريعا، وهو معروف بتنفيذ مقاولات وزارة الاتصالات حين كانت وزيرتها جوان فؤاد معصوم ابنة رئيس الجمهورية الحالي.

يعتبر عماد الخرسان في وقت تسلمه لمهام رئيس مجلس اعمار العراق، همزة الوصل بين ادارة بريمر وبين المرجعية الدينية في النجف الاشرف، حيث كان مبعوث بريمر لمعرفة اراء المرجعية في المراحل المتعددة التي اعقبت اسقاط نظام صدام، ويقال ان الخرسان كان عراب ترشيح عدنان الزرفي، محافظ النجف السابق، لمنصبه واحد ابرز داعميه.

يعرف عن الخرسان انه مزاجي في العمل وصعب المراس، لكن العاملين معه يصفونه بطيبة القلب، فيما يقول اخرون انه يفتقد الى المهارات القيادية، ويقال انه عانى خلال فترة ادارته لمجلس الاعمار، من الصدامات بين المدراء العراقيين، وزملاءهم الامريكيين من اصل عراقي، بسبب اختلاف وجهات النظر وطرق تنفيذ المشاريع، وبعد حل المكتب، عمل مديرا لمكتب ابراهيم الجعفري، رئيس وزراء العراق الاسبق. بحسب ما نشرته صحف عراقية قبل عدة سنوات

وكان ورد اسم عماد الخرسان في تسريبات أفادت عن اتفاق خليجي على تنصيب الخرسان رئيس وزراء جديد للعراق خلفا للعبادي، بالنظر الى قربه من السيستاني، واهوائه الليبرالية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: