بعد فضيحة مساعدات الكويت .. هل سيقال كرحوت؟
04/09/2016 3:59 م 3.3K مشاهدات0

كشفت مصادر اعلامية، عن مطالبة الحكومة الكويتية لمجلس محافظة الانبار بالكشف عن مصير مساعدات قدمتها للنازحين، مشيرا الى ان هذه المساعدات "باعها" رئيس المجلس صباح كرحوت لمصالحه الشخصية، وقد اشارت مصادر كويتية ان تلك المساعدات تصل قيمتها لنحو 200 مليون دولار، فيما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات بضلوع كرحوت بملفات فساد تتعلق بميزانية مجلس المحافظة، ودعوات اعضاء المجلس باقالته من منصبه لوجود ملفات يعتزم المجلس على مناقشتها.
وقال المصدر ان"الكرحوت سبق له ارسال طلب الى الحكومة الكويتية لمساعدة المحافظة في توفير مواد الاغاثة للنازحين، ووافقت الكويت وقتها وارسلت المساعدات".
واضاف انه"بعد استلام المساعدات الكويتية، قام الكرحوت ببيعها لمصالحة الشخصية"، مبينا ان"الحكومة الكويتية طالبت بيانات ووثائق تثبت توزيع هذه المساعدات التي بالاصل لم تصل الى النازحين".
وكشفت وثيقة صادرة من مجلس الانبار عن ارسال طلب الى الحكومة الكويتية لطلب مواد اغاثة للنازحين، وجاء فيها "نظرا للظروف الامنية التي تمر بها محافظة الانبار والمصاعب الانسانية وسيطرة عصابات داعش الاجرامية على مساحات واسعة من المحافظة مما ادى الة نزوح مئات آلاف من المحافظة واغلبهم يعيشون في العراء لذلك نرجو من دولتكم الموقرة الى تقديم مساعدة انسانية وغذائية وصحية للمحافظة".
ماهي قيمة المساعدات؟
في منتصف شهر تموز الماضي، أعلنت دولة الكويت، عن تبرعها بمبلغ 200 مليون دولار، كمساعدات إنسانية للعراق، فيما اشارت مصادر ان بعضها سيكون على هيئة مساعدات غذائية ومواد ضرورية لسد احتياجات النازحين من محافظة الانبار.
وقال مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكويتية، السفير جاسم المباركي، إن هذه المساعدات “تأتي في ظل ما يعانيه الشعب العراقي بسبب العمليات العسكرية بين الجيش العراقي والجماعات الإرهابية".
وأشار المباركي إلى أن المساعدات الكويتية المقدمة للعراق تبلغ 200 مليون دولار، كما ستقدم مساعدات اخرى لليمن بقيمة 100 مليون دولار.
وأضاف أن هذه المساعدات تأتي تلبية لنداءات الأمم المتحدة، التي وجهتها لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لاستضافة مؤتمرات المانحين الثلاثة لدعم الأوضاع في سوريا.
وفي ذات السياق، اعلنت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل، الشهر الماضي (منتصف آب / اغسطس) عن وصول شحنة من المساعدات الطبية مقدمة من الكويت عبر جمعية صندوق الاغاثة الكويتية الى النازحين العراقيين في اقليم كردستان العراق.
وقال القنصل العام لدولة الكويت باربيل عمر الكندري ان الجمعية زودت وزارة الصحة باقليم كردستان العراق بشحنة من الادوية والمستلزمات الطبية العلاجية لمعالجة النازحين بالاقليم.
وبدوره قال مسؤول ملف النازحين واللاجئين بوزارة الصحة في حكومة اقليم كردستان العراق الان دزئي ان هذه المساعدات ستساهم في التخفيف من معاناة النازحين وترفع من مستوى خدمات القطاع الصحي المقدمة لهم.
موجة غضب انبارية
وقد اثار انتشار خبر مطالبة الكويت بالكشف عن هذه الاموال، ردود افعال الكثير من المواطنين النازحين الانباريين، متهمين رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت بالضلوع في سرقة تلك المساعدات، كونها قد تسلمها رسمياً من الدولة، بحسب المواطن احمد فرحان.
المواطن مجيد محمد من الرمادي تحدث الى الخلاصة، بانه لم يسمع قط بوصول اية مساعدات الى اربيل او بغداد او حتى لدى المعارف وهيئات الاغاثة، مبيناً ان ذلك يؤكد سرقة كرحوت لتلك الادوية وبيعها للسوق في كردستان، خصوصاً انها تحوي على مذاخر وشركات ادوية عالمية ومن السهل ان يتم غسل الاموال فيها.
وقد نشرت العديد من الصفحات الانبارية في الفيس بوك، الخبر الذي اثار موجة غضب الانباريين وكشف بعضهم خلال تعليقات تابعهتها هيئة التحرير بموقع الخلاصة، ان هناك عدد من ملفات الفساد التي ادت الى استجواب كرحوت من قبل مجلس المحافظة خلال الاسابيع الماضية.
اقالة كرحوت
واكد عضو مجلس محافظة الانبار عذال الفهداوي, خلال تصريحات اعلامية، على استمرار مطالبة اقاله صباح كرحوت من رئاسة المجلس بسبب ادانته بشبهات فساد، فيما اشار الى ان الفترة المقبلة سيتم تحديد موعدا لاستجوابه مرة اخرى.
وقال الفهداوي,ان "هناك تفاصيلا ظهرت اثناء استجواب رئيس مجلس الانبار صباح كرحوت والادلة تثبت إدعاءاته",مضيفا ان" اعضاء المجلس طلبوا من كرحوت تقديم ملفات خاصة لإخضاعها للتقييم لتحديد قناعتهم على ضوء الاثباتات التي سيقدمها".
وأضاف,ان"هناك شبهات فساد تدين كرحوت اضافة الى استغلاله لمنصبة الوظيفي الذي عمل على توجه اعضاء المجلس لاستجوابه",مشيرا الى ان " جلسة الاستجواب الاخرى ستكون خلال الفترة المقبلة".
هذا واقدم مجلس محافظة الانبار , في وقت سابق , على استجواب رئيس مجلس بحضور ثلثي اعضاءه.