الصدر: ادخال الحشد في الانتخابات سيحول الحكومة الى “ميليشياوية”

هيئة التحرير 1.6K مشاهدات0

حذّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت، من "زج" الحشد الشعبي في الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بانه "سيحول الحكومة الى حكومة عسكرية او مليشياوية وكسب اصوات الشعب بغير وجه حق". وفيما اعتبر أن "زج مجاهدين لا خبرة لهم بالسياسة يمثل انتحاراً للعملية السياسية"، اتهم الساعين للمشاركة بالانتخابات باسم الحشد بـ"الجهاد من أجل الكراسي".

وقال الصدر، رداً على سؤال من أحد أتباعه بشأن (تسجيل مفوضية الانتخابات كيانات تتضمن اسماء تشير الى الحشد الشعبي)، إن "مثل هذه التسميات وكما قلنا سابقا ستؤدي الى زج الجهاد في السياسة، ما يعني تشويه سمعة الجهاد والمجاهدين وتحول الحكومة الى حكومة عسكرية او مليشياوية، وكسب اصوات الشعب بغير وجه حق".
واعتبر الصدر ان "ذلك يمثل أيضا تهديداً واضحاً لكون من لم ينتخب تلك الكيانات  إما معادياً للجهاد او هو بعثي او داعشي، وفيها نحو من الاجبار على الانتخابات تحت وطأة السلاح"، مؤكدا أن "وصول المجاهد الى كراسي الحكومة يعني نسيانه للجهاد، كونه سيتعلم على البذخ والتبريد والسرقات وما الى غير ذلك".
وتابع الصدر أن "زج المجاهد الذي لا يمتلك خبرة سياسية سيكون انتحاراً للعملية السياسية"، متهما الجهات التي تسعى للمشاركة في الانتخابات بكيانات تحمل أسماء تشير الى الحشد الشعبي بـ"ان كل جهادهم كان لا لأجل الطاعة والعقيدة والوطنية وانما من اجل الكراسي". في غضون ذلك، اتهم الصدر مجلس النواب بالفساد ودعم الفاسدين، حسب ما افاد بيان له. وصوت مجلس النواب الخميس بالغالبية على اقالة وزير الدفاع خالد العبيدي بعد سلسلة اتهامات بملفات فساد قدمها ضد رئيس المجلس سليم الجبوري وعدد من النواب.
وقال الصدر، في جواب له على سؤال لاحد انصاره، ان "هذا البرلمان اثبت فساده بنفسه بل واثبت انه داعم لمن يدعم الفساد من الحكوميين ويعادي من يكشف الفساد".
وبعد سحب الثقة من وزير الدفاع واستقالة وزير الدخلية مطلع الشهر الماضي، اصبحت الوزارتان شاغرتين رغم الظروف الامنية غير المستقرة وتواصل العمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وخاطب الصدر النواب قائلا "على كل الشرفاء في البرلمان ـ إن بقي الشرف صفة حسنة عندهم ـ وعلى كل محب لوطنه إن بقي فيهم من يعرف معنى الوطن والدين، ان يسعى لدعم رئيس الوزراء من اجل ان تكون تلك الوزارتان لأشخاص مستقلين".
وأكد على ضرورة الاسراع في تسمية وزراء مستقلين جدد بعيدا عن الطائفية والحزبية. كما طالب الشعب باعلان رفضه للموقف الاخير، بالقول "على الشعب ان لا يسكت عن ممثليه البرلمانيين وإلا فمن رضي بفسادهم فهو منهم".
وتزامن سحب الثقة من العبيدي، احد ابرز حلفاء رئيس الوزراء حيدر العبادي السنّة في الحكومة، في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من الجهاديين.
وأمهل زعيم التيار الصدري  مجلس النواب 45 يوماً لاختيار وزراء مستقلين للداخلية والدفاع. وهاجم سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي ومن وصفه بـ"القائد الضرورة"، والاحزاب المسؤولة عما حصل، مهددا بالابتعاد هو وانصاره عن البرلمان والسياسة في حال عدم اختيار مستقلين للوزارات الامنية.
وقال الصدر، في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه مخاطبا من أسماهم المتقين بالقول "فيا أيها المتقون كونوا عرباً احراراً … فلا مقام لكم بهذا البرلمان الذي اثبت فساده بنفسه بل واثبت انه داعم لمن يدعم الفساد من الحكوميين ويعادي من يكشف الفساد، مبينا ان "كل عاقل لو دار امره بين ان يدعم الفاسد الكاشف للفساد او يدعم الفاسد الذي يتستر على الفساد لدَعَمَ الاول وسحب الثقة عن الثاني".
وأضاف الصدر "أيها الاحرار لا مقام لكم تحت قبة برلمان يعلن عن فساده جهاراً نهاراً بدون خجل ولا وجل ليكملوا تقسيمهم وتقاسمهم للكعكة غير آبهين للجيش العراقي وهو يقاتل في جبهات القتال وغير ملتفتين الى الفك الذي يقضم لقمة الشعب وغير مراعين لشعبهم الذي يعاني ويلات الخوف والجوع… ومتغافلين عن دولة ستكون بلا وزيري دفاع ولا داخلية وكأنها دولة الشغبِ".
وتابع زعيم التيار الصدري "فعلى كل الشرفاء في البرلمان –إن بقي الشرف صفة حسنة عندهم- وعلى كل محب لوطنه إن بقي فيهم من يعرف معنى الوطن والدين… ان يسعى لدعم رئيس الوزراء من اجل ان تكون تلك الوزارتان لاشخاص مستقلين لا يمتون الى القائد الضرورة ولا لحزبه بل ولا لأي حزب آخر وان لا ينظر اليهم بنظرة طائفية كما الذين عادوا الاصلاح بنظرة طائفية فيتسترون على من ينتمي لطائفتهم وان كان فاسداً ويسحبون الثقة عمن هو خارج عن طائفتهم وان كان كاشفاً للفساد ليلجموا اصوات الاصلاح".
واوضح الصدر موقفه بالقول "فان تحقق مطلبكم بوصول مستقلين الى تلكم الوزارتين بدون شك او ريب خلال مدة اقصاها (45 يوماً) فلا بأس وإلا أوصيكم ونفسي بالنأي عن البرلمان وقبته وعن السياسة واروقتها والسياسة لا قلب لها… ونحن قلوبنا حرى وعيوننا عبرى من اجل شعبنا المظلوم".
وطالب الصدر الشعب العرقي "بأن لا يسكت عن ممثليه البرلمانيين وإلا فمن رضي بفسادهم فهو منهم وحينئذ فسيوأد الاصلاح والصلاح لا محالة فلن يغير الله تعالى ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم".

المصدر: صحيفة المدى

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: