في العراق اكثر من ١٠٠٠ طفل مصاب بامراض فيروسية معدية

هيئة التحرير 1.6K مشاهدات0

اطفال العراق

تتواصل معاناة العراقيين في عموم بلادهم وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش من جراء انعدام الخدمات والإهمال الحكومي، الذي تمثل بتفشي الأمراض والأوبئة الخطيرة بين المدنيين ولا سيما الأطفال منهم.

هذا الأمر بدأ يدق ناقوس الخطر في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية كالكوليرا والنكاف وحبة بغداد والسل وأمراض جلدية أخرى، إذ تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد الإصابات بين الأطفال ولا سيما طلبة المدارس تجاوزت 1000 حالة إصابة بأمراض فيروسية معدية

وقال الدكتور جهاد محمد : إن “ظاهرة انتشار الأمراض والأوبئة استفحلت خلال العاميين الماضيين؛ بسبب النقص الحاد في الخدمات وقلة الغذاء وشح المياه الصالحة للشرب في بعض القرى والأرياف، الأمر الذي دعا العوائل إلى استخدام مياه الأنهار والسواقي، فضلاً عن المناطق الشعبية المكتظة بالسكان نتيجة لتكدس النفايات داخل المدن وقلة الرقابة الصحية”.

من جهته، قال عضو المجلس المحلي لمنطقة الحبيبية، شرق العاصمة بغداد، جعفر العنبكي: إن “مناطق شرق بغداد متمثلة بمنطقة الحبيبية ومدينة الصدر وحي أور والشعب وسبع قصور والحسينية تعاني من انتشار واسع وسريع للأمراض الفيروسية المعدية”، محذراً من “حدوث كارثة إنسانية إذا لم تتخذ إجراءات لازمة للحد من مخاطر هذه الأمراض”.

وأشار إلى أن “وزارة الصحة ورغم التحذيرات التي أطلقناها تجاه تفشي هذه الأمراض ما تزال تتهرب عن مسؤولياتها متجاهلة حجم الكارثة التي يعيشه العراق اليوم”، لافتاً إلى أن “هذه الأمراض انتشرت بشكل مريب داخل المدارس، الأمر الذي دفع بعض الأهالي إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى مدارسهم”.

– أمراض قاتلة وتشوهات ولادية

من جانبه قال مدير مستشفى النور الأهلي وسط بغداد : إن “العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، تحول إلى محطة تجتمع فيها الأوبئة والأمراض المختلفة والمستعصية بفعل الأسلحة التي ألقيت عليه والأسلحة المستخدمة من قبل الجيش الأمريكي”، مضيفاً: “وكذلك المواد المتفجرة والقنابل المستخدمة في الحرب المستعرة التي يخوضها العراق ضد تنظيم داعش منذ أكثر من عام”، مشيراً إلى أن “آثارها بدأت تظهر جلياً على صحة المواطنين”.

وأضاف أن “العراق بات يحتل مرتبة متقدمة بين دول العالم في أعداد المصابين بالأمراض السرطانية”، مشيراً إلى أن “ظهور أورام جديدة وغريبة لم تكن موجودة من قبل، فضلاً عن التشوهات الولاية والإمراض المزمنة التي تبدأ أعراضها منذ الولادة”.

وفي السياق ذاته، قالت الناشطة الحقوقية زهراء أمين: إن “ظاهرة انتشار الولادات المشوهة في مدن العراق وخصوصاً التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش خرجت عن المألوف، وإنها في تنامٍ مطرد وسط عجز حكومي مريب للحد من هذه الظاهرة”.

وأضافت أن “كثرة التشوهات الخلقية باتت تولد الخوف والقلق من إنجاب أطفال يعانون من تشوهات خلقية قد تسبب لهم مشاكل عديدة يصعب التغلب عليها في ظل تردي الواقع المعيشي للفرد العراقي، فضلاً عن تعذر علاجه داخل البلد نظراً لقلة الأدوية المضادة لمثل هذه الحالات”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: