القوات العراقية تستعيد السيطرة على حقل القيارة النفطي

هيئة التحرير 4.1K مشاهدات0

  دخلت معارك محاور مدينة الموصل يومها الرابع على التوالي، وسط انهيار ملحوظ في أغلب دفاعات تنظيم داعش من المحورين الشرقي والجنوب الشرقي، بالوقت الذي تؤكد فيه قيادات عراقية عسكرية، دخول المدفعية الأميركية إلى المعركة بشكل رسمي، وقصفها مواقع في قلب الموصل، وسط تجاهل تام لمصير مليون وربع مليون نسمة داخل المدينة، تؤكد تقارير سقوط أعداد منهم جراء القصف الأميركي والعراقي الجوي والصاروخي والمدفعي.

في هذا السياق، شهدت معارك، يوم الإثنين، تطوّرات كبيرة على مستوى المحورين الجنوبي والشرقي، كان أبرزها ارتفاع عدد القرى المحررة إلى 16 قرية، غالبيتها في المحور الشرقي، الذي تسيطر عليه البشمركة، بعد تحرير قرى الحويش والجواعنة والجبلة، القريبة من بلدة القيّارة، جنوب الموصل.

 

من جهته، ينوّه معاون قائد المحور الجنوبي العقيد الركن محمد موحان، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المعارك مستمرة، وهناك دعم جوي مستمر أيضاً من مقاتلات التحالف". ويضيف أن "المناطق مفتوحة وداعش ينسحب من بعضها من دون قتال وفي القرى يقاتل لوقت بسيط، ثم ينسحب وأغلب قتلى داعش سقط جراء القصف الجوي للتحالف، لا الاشتباكات". ويؤكد موحان أنه "بإمكان القوات البرية التوغل لمسافات أبعد، لكن صعوبة الإمساك بالأرض بعد التوغّل، هو التحدي الحالي".
 

ويعرب عن اعتقاده أن "الصفحة الحالية ستنتهي بتثبيت موطئ قدم على مقربة من الموصل، لا تبعد أكثر من 20 كيلومتراً من الجنوب". ويلفت إلى أن "المحور الشرقي الممسوك من البيشمركة، يبعد نحو 15 كيلومتراً عن الموصل، وتسعى تلك القوات للهجوم على الحمدانية، إحدى البلدات التابعة للموصل".
 

بدورها، تكشف مصادر عسكرية عراقية وكردية، أن "غالبية خسائرها جاءت بسبب العمليات الانتحارية أو العبوات الناسفة لا بالمواجهات". وتنوّه إلى أن "ما لا يقل عن 100 جندي عراقي وعنصر بالبشمركة قُتلوا وأُصيبوا في الأيام الثلاثة الماضية".

من جهته، يشير الضابط الرفيع في قوات البشمركة بالمحور الشرقي للموصل، كاميران شقلاوي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مدفعية قوات التحالف الدولي (أميركية) ساندت وللمرة الأولى، القوات الكردية في معاركها الميدانية شرق الموصل".

 

ويوضح شقلاوي أن "المرحلة الأولى لمعركة سهل نينوى (شرق الموصل) ما تزال ناجحة، وبشكل قياسي"، معرباً عن توقعه بـ"توقفها عند اكتمال أهداف هذه المرحلة، وهي التقاء القوات العراقية والكردية المتواجدة في المحورين الجنوبي والشرقي، والوصول إلى مركز مدينة القيارة، لعزل الموصل عن باقي المناطق العراقية". وحتى الآن، لا يوجد موعد واضح لاستعادة الموصل من "داعش" باستثناء الإطار الزمني، الذي أعلنه رئيس الحكومة حيدر العبادي، الذي أكد فيه أن عام 2016 سيكون نهاية داعش".

في سياق منفصل، استعادت القوات العراقية السيطرة على واحد من أبرز حقول النفط التي يسيطر عليها التنظيم، وكان ينتج منه نحو 5 آلاف برميل يومياً، وهو حقل القيارة النفطي، الذي يضمّ 83 بئراً نفطية". في هذا الإطار، يقول قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم عبد الله الجبوري، إن "قوات الجيش العراقي، التي تساندها فرق مكافحة الإرهاب، تمكنت من السيطرة على حقل القيارة النفطي في مدينة القيارة (60 كيلومتراً) جنوب الموصل، وهي الآن تحت سيطرة قواتنا العسكرية". ويُشدّد على أن "داعش أحرق قسماً من آبار النفط قبل أن يغادرها ونعمل حالياً على إخمادها". ويبيّن في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "التنظيم خسر أحد أهم موارده النفطية باستعادة الحقل النفطي منه".

المصدر : العربي الجديد

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: