مجلس محافظة الانبار .. وسياسات حكومة مابعد الاحتلال
03/08/2016 9:00 ص 2.1K مشاهدات0

بعض الكتل السياسية والاحزاب لا تستطيع العيش في بيئة صالحة ومستقرة، لان ذلك يعني كشف لضعف كوادرها، والذين زجوا بهم في ادارة المرافق العامة للدولة.
كشف لضعفهم في كافة المجالات، لعدم وجود رؤية واضحة لديهم في إدارة شؤون الدولة على كافة الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، وحتى الرياضية، والتي دائما ما تعمل الفوضى على تغطية ذلك الضعف.
الانبار بالتحديد، وسياسة حكومات ما بعد الاحتلال فيها خبيثة جداً، إذ استخدمت سياسة فرق تسد، وهي تعلم تمام انها لا تستطيع السيطرة على الانبار بحنكة، وتسيير الأمور كما ينبغي، لأنها مبيتة نية الظلم، ولا تريد العدل والمساواة بين أبنائها لأسباب نعلمها.
لذلك عمدت تلك الحكومات على نشر الفوضى في المحافظة، وخلق الحروب والنزاعات العشائرية، وخاصة في عهد حكومة المالكي، وبالتحديد بعد طي صفحة الحرب الاهلية.
فتارة تجدها بين عشائر منطقة واحدة تربطهم صلات قوية، وتارة أخري تجدها بين أفراد عشيرة واحدة باختلاف الأسماء والصفات، وتارة بين المواطنين والدولة.
مخطئ من يظن أن الانبار كانت خالية تمام من تلك المشاكل، نعم توجد والسوابق القضائية تبث ذلك، لكن كان في السابق لا تحل بالطريقة التي نشاهده اليوم.
الفوضى ليست في مصلحة أياً من الاطراف، مهما كانت الأسباب، ولا يوجد مستفيد، وهي بكل تأكيد ليست في مصلحة احد، الخاسر الأكبر هو الإنسان في الانبار.
فيا مجلس محافظة الانبار، نحن نثق في قيادتكم فقط أن وضعتوا في الاعتبار أن من وراء هذه الفوضى آيادي خبيثة تعمل ليل نهار للاستمرار في حالة الفوضى في المحافظة، حتى لو كلف الأمر خسائر اكبر من كلفة الفوضى نفسها.
ولهذا يجب تفويت الفرصة عليهم، والعمل على نصح كل القيادات الانبارية التي لديها مصالح سياسية ضيقة، والذين يعملون من اجل خدمة اجندة خارجية، والنظر الى الأمور التي تربطكم مع بعضكم البعض اكثر من التي تفرقكم.
أما على المثقفين الانباريين العمل على تثقيف الناس بثقافة السلام والتعايش السلمي، والعمل على ارساء دعائم السلم ورتق النسيج الاجتماعي، من اجل استقرار الانبار وعودة الحياة كما كانت.