صلاح الدين تدعو حكومة بغداد لاطلاق موازنة 2016
28/07/2016 9:00 ص 1.6K مشاهدات0

طالب مجلس محافظة صلاح الدين، يوم أمس الأربعاء، الحكومة المركزية بإطلاق الموازنة المخصصة للمحافظة خلال العام الحالي 2016، لتحريك عجلة البناء ومساعدة النازحين. وفيما أكد صرف ملياري دينار فقط من أصل 124 مليار دينار مخصصة للمحافظة، أعرب عن استغرابه من “سوء المعاملة” مقارنة بالمحافظات الأخرى.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد ناظم العزاوي، إن “إدارة صلاح الدين تلمس سوء المعاملة من الحكومة المركزية وهذا أمر مستغرب”، مبيناً أن “أغلب مدن صلاح الدين تحررت وعاد نازحوها، لكن بغداد ما تزال تؤخر عملية إطلاق بقية الأموال المخصصة الى المحافظة للعام الحالي 2016”.
وأضاف العزاوي أن “حكومة بغداد تتعمد تقييد كل صلاحيات مجلس المحافظة والجهاز التنفيذي وكأنها تعاقبنا”، مشيراً الى أن “موازنة العام الحالي 2016 لم يصرف منها سوى ملياري دينار من أصل 124 ملياراً من الأموال المخصصة للمحافظة في موازنة العام الحالي”.
من جانبه ، أعرب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريّم، عن أسفه “لمعاملة حكومة بغداد لمحافظتنا بهذه الطريقة”، مؤكداً أنه “من دون المشاريع الكبرى التي تم إدراجها في خطة التنفيذ من قبل صندوق الإعمار والدول المانحة لأصبحنا بلا ماء أو كهرباء”.
وتابع الكريّم أن “مكتب الأمم المتحدة ساعدنا بثلاثة مشاريع للطاقة الكهربائية، واحد منها إصلاح محطة توليد بلد، ومحطة الجالسية في قضاء سامراء وصيانة وتأهيل خطوط النقل من بغداد الى قضاء بيجي”، معرباً عن تخوفه من “استمرار الأزمة الاقتصادية والمعاملة السلبية خلال العام المقبل 2016”.
وتساءل الكريّم عن أسباب “حجب موازنة المحافظة على الرغم من عودة النازحين واستمرار عمليات تحرير المدن ووجود أزمة حقيقية بعد هروب العوائل من قضاء الشرقاط،(120كم شمالي تكريت)”. وكان مجلس محافظة صلاح الدين قرر، يوم الاثنين (25 من تموز 2016)، عن تشكيل خلية أزمة مقرها العاصمة بغداد ولجان فرعية أخرى لمتابعة أوضاع النازحين من قضاء بيجي وجنوبي الموصل الى مناطق المحافظة، مركزها تكريت، (170 كم شمالي بغداد)، ودعا المجتمع الدولي الى التدخل وتقديم المساعدة لتجاوز الأزمة الراهنة. وفيما عزا الارتباك الحاصل في المحافظة الى “سوء التخطيط”، دعا نائب عن صلاح الدين الى الإسراع بإطلاق عمليات تحرير الشرقاط من سيطرة تنظيم (داعش).
وأمر رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم الخميس (21 من تموز 2016)، خلية إدارة الأزمات المدنية باتخاذ “اجراءات فورية” لتأمين احتياجات النازحين من قضاء الشرقاط، شمالي تكريت، والمناطق الأخرى من محافظتي صلاح الدين ونينوى.
وحذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء (20 من تموز 2016)، من تعرض آلاف النازحين من القيارة والشرقاط إلى “كارثة” إنسانية بسبب الظروف “القاسية” التي يواجهونها. وفيما دعا الجهات الرسمية المعنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لإغاثتهم وحماية المدنيين المحاصرين داخل مناطق القتال والتمييز بين المقاتلين والمدنيين، وفقاً للقانون الدولي، أكد على حقوق اللاجئين والنازحين الفارين من مناطق النزاع المسلح ومنحهم حرية المرور والخروج منها.
يذكر أن القوات الأمنية تستعد حالياً لتحرير الشرقاط ومناطق أخرى جنوبي كركوك وغربيها بينها الحويجة (55 كم غربي مدينة كركوك) من (داعش) الذي احتلها منذ سنتين، ما أدى الى موجة نزوح باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية.
المصدر : جريدة المدى