الجيش : تحرير منطقة الدولاب والتصدي لهجوم الرطبة
19/07/2016 7:00 ص 2.4K مشاهدات0

استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة الدولاب الستراتيجية القريبة من حديثة، كما تصدت لهجوم شنه تنظيم داعش على مدينة الرطبة، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة ان عناصر من “الفرقة السابعة ولواء مغاوير الجزيرة وفوج 16 من شرطة الانبار والحشد العشائري، حرروا منطقة الدولاب والقرى المحيطة بها بالكامل من عناصر داعش الإرهابي”.
وتعد البلدة احدى اهم مناطق داعش الذي يشن منها هجمات متواصلة على حديثة والمناطق القريبة منها. وتقع حديثة الى الغرب من مدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد). وأكد البيان ان “القوة رفعت العلم العراقي فوقها وأمّنت الضفة الجنوبية لنهر الفرات من حديثة والى الرمادي بعد ان قتلت 69 إرهابيا”.
بدوره، قال قائد الفرقة السابعة بالجيش اللواء الركن نومان عبدالزوبعي أن “قوات من الجيش تمكنت بمساندة مقاتلي العشائر من تحرير كامل منطقة الدولاب، الواقعة الى الغرب من هيت 70 كم غرب الرمادي، من تنظيم داعش وفرضت سيطرتها عليها بالكامل” مشيرا الى ان “المنطقة كانت آخر معاقل داعش قرب هيت”.
وتمكنت القوات من تفجير ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون وعشرات العبوات الناسفة وتفكيك 500 عبوة زرعها مسلحو داعش في الطرق والمنازل والمقار الحكومية، وفقا للزوبعي. كما تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على قرى دويليبة الشرقية وجنانية والكرية والعلية ومشكوكة والزراعة، المحيطة بمنطقة الدولاب، وفقا للمصدر.
من جهة اخرى، تصدت قوات الامن العراقية الى هجوم كبير شنه تنظيم داعش لاستهداف مدينة الرطبة، الى الغرب من الرمادي، وقتل خلاله ثلاثة من قوات الامن. وقال ضابط رفيع في الجيش ان “عناصر داعش شنوا صباح يوم الإثنين هجوما من اربعة محاور على مركز مدينة الرطبة” التي استعيدت من سيطرة التنظيم قبل شهرين.
وأكد العميد عزيز خلف الطرموز، المستشار الامني لمحافظ الانبار، ان “قوات الامن ومقاتلي العشائر اشتبكوا مع عناصر داعش وتمكنوا افشال الهجوم وقتل عدد من المسلحين بينهم انتحاريان يرتديان احزمة ناسفة”.
واشار الطرموز الى ان “هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة وقع داخل مدينة الرطبة ادى الى مقتل ثلاثة من منتسبي الشرطة واصابة خمسة مدنيين بجروح”.
وتقع الرطبة ــ التي سيطر عليها الجهاديون في حزيران 2014 ــ غرب محافظة الانبار قرب الطريق الرئيسي المؤدي الى الاردن.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة قوات التحالف من استعادة السيطرة على اغلب مناطق محافظة الانبار، اكبر محافظات العراقية مساحة وتشترك بحدود مع سوريا والاردن والسعودية.
إلى ذلك، أفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، بمقتل المفتي الشرعي لراوة في تنظيم داعش وأربعة من معاونيه جراء قصف جوي لطيران الجيش وسط القضاء.
وقال المصدر، إن “طيران الجيش العراقي وجّه ضربة جوية استهدفت تجمعاً لتنظيم داعش، وسط قضاء راوة، (170 كم غرب الانبار)، مما اسفر عن مقتل المفتي الشرعي للتنظيم في راوة المدعو أبو هاجر وأربعة من معاونيه”.
وأضاف المصدر أن “الضربة الجوية أسفرت أيضاً من تدمير أربع عجلات نوع دوسرية تحمل منصة لإطلاق الصواريخ وسلاح رشاش نوع احادية عدد اثنين وأخرى تحمل كميات من الاعتدة والصواريخ وقذائف الهاون”.
مقابل ذلك، كشف مجلس قضاء القائم، ان تنظيم داعش يحتجز 20 ألف عائلة لاتخاذهم كدروع بشرية في قضاء القائم، غرب الانبار، مركزها الرمادي (110كم غرب العاصمة بغداد)، فيما أشار الى أن التنظيم هدد بقتل كل من يحاول الهروب من القضاء. وقال ناظم بردان، رئيس مجلس قضاء القائم بمحافظة الانبار، إن “تنظيم داعش يحتجز 20 ألف عائلة مدنية داخل قضاء القائم الحدودي (440كم غرب الرمادي)، لاتخاذهم دروعاً بشرية بعد سيطرته على القضاء منذ أكثر من عامين”، مبيناً أن “أهالي قضاء القائم حاولوا مراراً الهروب من سيطرة التنظيم الإرهابي الذي منع خروج أي مدني وهدد بقتل من يحاول الخروج من القضاء”.
وأضاف بردان أن “هناك العشرات من المدنيين تم قتلهم من قبل تنظيم داعش أثناء محاولتهم الهروب من قبضة التنظيم في القائم خلال المدة الماضية”، مشيراً الى أن “حكومة القائم المحلية طالبت الحكومة المركزية بضرورة الإسراع بتطهير القضاء وإخلاء المدنيين الأبرياء”.
المصدر : المدى برس