عودة المظاهرات في بغداد .. ومطالبات بتحقيق دولي بتفجير الكرادة
09/07/2016 7:53 ص 3.6K مشاهدات0

طالب متظاهرون عراقيون، بفتح تحقيق دولي في التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة، وسط بغداد، الأحد الماضي، وأوقع 292 قتيلاً، ونحو 200 جريح في أعنف هجوم تشهده البلاد منذ سنوات.
واحتشد المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد مساءً، ورفعوا شعارات تندد بالتفجيرات التي حصلت في الكرادة، وتطالب بفتح تحقيق دولي في الهجوم بدلاً من التحقيق الذي أعلنته الحكومة العراقية.
وعن مبررات المطالبة بتحقيق دولي، اعتبر محمد الياسري، أحد المتظاهرين، أن “الحكومة العراقية غير جادة في التحقيق بتفجير الكرادة”.
وتوقع، في حديث مع “الأناضول”، أنه “لن تكون هناك نتائج للتحقيق الحكومي الجديد كما كان الحال في اللجان التحقيقية التي جرى تشكيلها على مدى 13 عاماً؛ حيث لم تخرج بأي نتيجة، ولم ينتج عنها محاسبة أي مسؤول” جراء التقصير.
وعلى غرار بغداد، شهدت محافظات عراقية أخرى جنوبي البلاد، وبينها واسط وذي قار وبابل والمثنى، مظاهرات شارك بها مئات العراقيين تنديداً بتفجيري الكرادة، و”مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي” في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، الخميس، ويطالبون بمحاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية.
وأعلنت وزيرة الصحة العراقية، عديلة حمود، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا تفجير منطقة الكرادة، وسط بغداد إلى 292 قتيلاً؛ بينهم 177 لم يتم التعرف على هوياتهم جرّاء شدة الإصابات.
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الجمعة، إن تفجير الكرادة ردة فعل لتنظيم داعش على عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، غربي البلاد.
وقال العبادي، خلال اجتماعه بقادة وزارة الداخلية، إن “الاعتداء الإرهابي في الكرادة رد فعل على انتصارنا الكبير في الفلوجة الذي أذهل العالم، وعصابة داعش الإرهابية تواجه انكساراً واضحا بعد الانتصار الكبير الذي حققته قواتنا البطلة في الفلوجة؛ حيث لم يتمكنوا حتى من الهرب في الصحراء”.
وأضاف “داعش بدأ باللجوء إلى أسلوب التفجيرات الجبانة واستهداف المواطنيين؛ ليثبتوا أنهم ما زال لهم وجود وتأثير ليستمر الدعم المالي لهم وتستقطب إرهابيين آخرين”، متوعدا برفع العلم العراقي في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، “كما رفعناه في الفلوجة”.
وتبنى تنظيم داعش ثلاثة هجمات انتحارية استهدفت “مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي” في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، في وقت متأخر من مساء الخميس، وأوقعت 48 قتيلاً، وأكثر من 70 جريحاً، إضافة إلى عدد (غير محدد) من المفقودين، حسب مسؤولين محليين.
وتمكنت القوات العراقية في يونيو/حزيران المنصرم من استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار ومناطق واسعة قرب مدينة الموصل ومحافظة صلاح الدين (شمال) بعد معارك مع مسلحي تنظيم داعش، فيما تواصل قوات الجيش التقدم نحو المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم في مركز مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، والتي يسيطر عليها التنظيم منذ عام 2014.
المصدر : القدس العربي