ناشطون يطلقون “معاً نتعلّم الدولة المدنيّة” لمواجهة نظام المحاصصة

هيئة التحرير 3.1K مشاهدات0

أطلق ناشطون مدنيون في بغداد وعدد من المحافظات حملة للتعريف بمعنى الدولة المدنية وشرح مضامينها. وفي حين اعتبروها "البديل لنظام المحاصصة الطائفية والحزبية"، أكدوا ان حملتهم هي جزء من الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في 31 تموز 2015 ببغداد ومحافظات الوسط والجنوب.

وقال الناشط حسين حبيب ،عضو مكتب سكرتارية اتحاد الشبيبة (التابع للحزب الشيوعي في العراق) في حديث لـ "المدى"، ان "الحملة تهدف الى توعية المجتمع حول مفهوم الدولة المدنية وماذا تعني، بالإضافة الى تثقيف المواطنين بأن الدولة المدنية هي التي ستذهب بنا الى برّ الأمان"، مبينا ان "الحملة تعتمد على التبرعات وعلى اشتراكات الأعضاء ولا يوجد لديها دعم من جهة محددة".


وأضاف حبيب ان "أعداد أعضاء الحملة تتفاوت بين محافظة واخرى، ففي بغداد يتراوح عددنا بين الـ 40 الى 50 عضوا ونحن متواجدون في كل المحافظات العراقية بواقع فرع في كل محافظة"، مشيرا الى ان "بعض المضايقات حصلت من قبل القوات الأمنية بذريعة ضرورة استحصال موافقات أمنية لهذه الفعاليات على الرغم من عدم وجود اي نص دستوري او قانون يمنعنا من النزول للشارع".


من جانبه ، قال الناشط احمد ستار العكيلي من محافظة البصرة، في حديث لـ "المدى"، ان "حملة معاً نتعلم الدولة المدنية أطلقها اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي للتعريف بمفهوم الدولة المدنية وآليات تطبيقها"، مبيناً ان "الحملة اطلقت (فولدر) يتضمن شرح مضامين الدولة المدنية، واستبيان يتضمن اسئلة عن الدولة المدنية والحراك الاحتجاجي".

وأضاف ان "الحملة هي جزء من آليات الحركة الاجتماعية وذلك لعدم اقتصارها على التظاهر او الاعتصام"، موضحاً ان "الهدف الأساسي من الحملة هو توعية الجماهير بمفهوم الدولة المدنية ، لاسيما أن المتظاهرين رفعوا شعار "خبز- حرية -دولة مدنية" الذي طالبوا به في حراكهم الذي انطلق في أواخر تموز من عام 2105".

وتابع :"اكتشفنا من خلال نزولنا الى الشارع أن الناس تريد بالفعل مثل هكذا دولة تقوم على المساواة التامة بين مواطنيها"، مبينا ان "تفاعل المواطنين في الشارع جيد جدا وبمستوح الطموح الذي نريده". 

وأكد ان "غالبية المواطنين الذين التقيناهم ليست لديهم رؤية واضحة عن معنى الدولة المدنية، أو لديهم فهم خاطئ عنها"، معتبرا ان "مفهوم الدولة المدنية هو البديل الأصح لنظام المحاصصة الطائفية".


بدوره، قال نائب سكرتير اتحاد الشبيبة حيدر علي الدعمي في حديث لـ "المدى"، ان "مجموعة من الشباب قاموا باطلاق حملة لتوعية المواطنين بمفهوم الدولة المدنية واسس هذا النظام وطبيعة المجتمع والدولة المدنية ، وجاء توقيت الحملة بعد انطلاق التظاهرات الشعبية في 31 تموز في بغداد والمحافظات ورفع المتظاهرين شعار خبز- حرية – دولة مدنية". 


وأضاف الدعمي ان "أساس هذه الحملة والهدف الذي يصبو اليه القائمون عليها هو خلق رأي عام ناضج لهذا المفهوم وتوسيع القاعدة الاجتماعية الحاضنه للمبادئ والثقافة المدنية وهذه القاعدة بدورها ستدفع باتجاه ايصال القوى والشخصيات المدنية الى مواقع المسؤولية وإدارة البلد بعيداً عن التطرف والفساد والمضي باتجاه ترسيخ بناء حقيقي لعراق ديمقراطي مدني فدرالي موحد"، داعياً وسائل الإعلام الى "تسليط الضوء على هذه الحملة الوطنية من اجل الخروج من نظام المحاصصة وبناء الدولة المدنية".


وأشار الى ان "الحملة شهدت بعض المضايقات من قبل القوات الأمنية مما اضطرنا الى ان نتخفى ونتحذر اثناء الفعاليات والامتناع عن ارتداء الزي الموحد وإخفاء المطبوعات الخاصة بالحملة ".وتابع ان "العراقيين يبحثون عن  البديل الذي يخلص البلد من فشل ادارة الدولة من قبل المتحاصصين على مدار ١٣ عاما".


 من جهته، قال الناشط وعضو الحملة علي خيون في حديث لـ "المدى" ان "الفكر العشائري والديني ساهم بتحفيز هذه الغدد الطائفية والعنصرية بسياسة المحاصصة وضعف القانون في ظل هيمنة الإسلام السياسي على مؤسسات الدولة بالكامل"، مؤكدا ضرورة "انتشال المجتمع من تلك الأفكار التي لا تخدم المشروع الوطني، من خلال التعريف بالدولة المدنية من اجل ان يتقبل المجتمع المفاهيم المدنية والعلمانية ويرتقي  بالمواطنة والحس المدني السامي".

 

المصدر : جريدة المدى

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: