قائممقام الفلوجة : قاعدة بيانات القوات الامنية للمطلوبين غير محدثة منذ 2011
27/06/2016 12:42 م 3.7K مشاهدات0

خاص – الخلاصة
اكد قائممقام الفلوجة عيسى ساير العيساوي، في اتصال اجراه موقع الخلاصة:"ان هناك خروقات وتجاوجات اسماها بالـ"فردية وشخصية" من قبل عناصر الحشد الشعبي والميليشيات وماقامت به من حرق المنازل والدور في الفلوجة، مبيناً انها غير مسيطر عليها.
و تداول نشطاء واعلاميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديوية مصورة تدل على قيام قوات الحشد الشعبي المشاركة في القتال بعمليات حرق واسعة للمنازل وعمليات سرقة اخرى، ومسؤولين محليين وسياسيين اكدوا وقوعها.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، في تصريح له، أن "مجموعة من الحشد الشعبي دخلت إلى مدينة الفلوجة وقامت بحرق ونهب عدد من الدور السكنية التي تسيطر عليها الشرطة الاتحادية، بعدما حررتها القوات الأمنية".
وفي تصريح مماثل قال عضو مجلس الأنبار، جاسم العسل، إن "مجلس الأنبار سلّم رئيس الوزراء العراقي ملفا متكاملاً بانتهاكات الحشد الشعبي في الفلوجة وأطرافها، لكن العبادي لم يستجبيب"، مؤكدا أن "المليشيات بدأت بارتكاب أعمال حرق ونهب لدور المواطنين، وإعدامات ميدانية بحق الأهالي الفارين من جحيم المعارك في أطراف المدينة".
من جانب اخر اوضح العيساوي قائممقام الفلوجة ان قوات درع الفلوجة والحشد العشائري ستقوم بمهمة مسك الارض بعد اعلان تحرير المدينة (يوم امس الاحد) وذلك عبر لقاءات سنجريها مع قائد عمليات الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي لبحث الامر ووضع الية الدخول.
ونفى العيساوي ما تناقلته بعض الصحف والمواقع عن توبة 2000 عنصر من "داعش" أمام لجنة عشائر، مبيناً ان عناصر التنظيم لم يستسلم منهم احد للقوات الامنية، وان المدينة اكتمل تحريرها من داعش وبقيت منطقة صغيرة في الازركية المحصورة بين محطة القطار ومحطة المياه.
وحول موضوع النازحين المختطفين والمفقودين بعد نزوحهم من الفلوجة، كشف العيساوي للخلاصة، ان هناك اجراءات واتصالات مكثفة للافراج عن المحتجرين لدى القوات الحكومية بغرض التدقيق ومعرفة المشتبه بهم والمتورطين مع داعش.
واضاف العيساوي ان القوات الامنية تدقق الاسماء عبر الحاسبة المركزية، مشيرا الى انها غير دقيقة ومعلوماتها قديمة منذ 2011-2012، وهي غير محدثة لسنة 2015 و2016، مؤكدا بقاء اكثر من ثلثي المحتجزين قد التدقيق.
وحول اعداد المحتجزين والمفرج عنهم حديثا كشف العيساوي بقوله ان نحو 1500-1600 شخص تم احتجازهم على معلومات اشتباه فقط، وخرج العديد منهم، وبقي نحو 4000 شخص لازال متجزا لدى القوات الامنية وسيتم حسم امرهم خلال الثلاثة ايام القادمة.
وعلى صعيد مختلف، تسائل الخلاصة عن امكانية عودة النازحين الفلوجيين الى مساكنهم بحلول عيد الفطر، اكد العيساوي انه لايوجد سقف زمني محدد للعودة، وان الاجراءات الامنية قيد الاكمال من حيث تطهير المدينة من العبوات والالغام وتهيئة الخدمات، مشيرا الى ان الوقت مبكر للتحدث عن عودة النازحين للفلوجة.
الى ذلك أعلنت الحكومة العراقية، امس الاحد، تحرير مدينة الفلوجة بشكل كامل، أحد أهم معاقل تنظيم "داعش" في محافظة الانبار، بعد "تطهير" حي الجولان في المدينة التي سيطر عليها التنظيم مطلع العام 2014.
وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، صباح النعمان، "استعادة كامل المدينة"، وقال لفرانس برس: "اليوم أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن الساعدي، تطهير المدينة بعد سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على حي الجولان، آخر الأحياء التي كان يتمركز فيها داعش".