#نازحو_الفلوجة_يستغيثون .. حملة جديدة لاغاثة النازحين في العامرية
18/06/2016 9:34 م 1.7K مشاهدات0

خاص – الخلاصة
اطلق مجموعة من النشطاء والاعلاميين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة جديدة لاغاثة اهالي الفلوجة من المتضررين والنازحين الى العامرية، والذين يعانون كارثة انسانية مع ارتفاع الاعداد بالالوف وحرارة الجو التي تصل لـ40 درجة وموسم الصيام في رمضان، وندائات متكررة للمنظمات الدولية والعربية والمحلية للاستجابة العاجلة واغاثة المنكوبين.
وانطلق المغردون عبر وسم (#نازحو_الفلوجة_يستغيثون) و يقول الناشطون إن هدف الحملة هو لفت أنظار العالم إلى موجة النزوح الهائلة التي شهدتها مدينة الفلوجة اليوم نحو مناطق العامرية جنوبها بسبب المعارك الضارية التي اقتربت من وسط المدينة بعد تقدم القوات الحكومية واعلان تحريرها.
ويشارك في الحملة رجال دين أكاديميون وشيوخ عشائر ووجهاء وإعلاميون ومنظمات إنسانية عراقية مؤكدين أن النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، في ظل الإهمال الحكومي الذي “غيّر ملامح حياتهم في السابق، ويعود اليوم ليعمّق جراحهم” بحسب وصفهم.
وقالت (اسراء العاني بنت الانبار) :”تحت هذا الهاشتاك اليوم (تقصد يوم امس الجمعة) عند الـ 10 صباحا باذن الله تنطلق حملة اعلامية كبرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك – تويتر – انستغرام ) للفت انظار العالم الى موجة النزوح الهائلة من الفلوجة”، وبن اخرون ان العوائل النازحة لازالت تعاني من نقص كبير في المياه والطعام والدواء وهم يفترشون الارض في العامرية بالتزامن مع غلق بالتزامن مع غلق معبر بزيبز بامر حكومي
من جانبها أعلنت عشائر عامرية الفلوجة النفير العام منذ الساعات الأولى لخروج المدنيين من الفلوجة بعد ظهر الخميس وحتى ساعات الفجر الأولى وصباح الجمعة، وقاموا بنقل مئات الأسر من المناطق الواقعة خارج الفلوجة بسيارات الحمل وبعض السيارات العسكرية والخاصة.
ووجه مجلس ائمة وخطباء العامرية ندائاتهم عبر صفحة الفيس بوك الرسمية لهم، الى : “منظمات الاغاثة الانسانية العالمية والعربية والعراقية والاهلية، .. ان مايحدث الان كارثة انسانية بين اناس يموتون جوعا او مرضا او اناس لا يجدون مأوى .. العامرية انتفظت وقدمت كل ما تستطيع وستبقى تقدم وهذا شرف لها وواجب عليها ولكن الامر فوق الطاقة فنحتاج الى عون الشرفاء بكل ما تجود به ايديهم لانقاذ الاف العوائل من الموت المحقق ، فيا شرفاء العالم هذا يموكم وهذه ساعتكم فالله الله في اهلكم”.
من جابن اخر افاد قائممقام الفلوجة عيسى العيساوي قائلا أن خمسة آلاف عائلة وصلت إلى مخيمات النزوح التي لا تتسع سوى لألفي عائلة فقط، مشيراً إلى الثلاثة آلاف عائلة المتبقية تفترش رمال الصحراء الملتهبة، بلا ماء أو غذاء وسط ارتفاع كبير بدرجات الحرارة، متهماً الحكومة بعدم تقديم أي شيء لاحتوائها وإغاثتها.
وفي سياق متصل اعلنت منظمة الهجرة الدولية ان نحو 86 ألف شخص نزوحوا من #الفلوجة جراء القصف والمعارك الدائرة هناك، متوقعة حدوث كارثة انسانية ان لم يتم معالجة الموقف بالمساعدات العاجلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن 46 الف شخص من الرجال والنساء والأطفال نزحوا من الفلوجة، مؤكدة انهم يواجهون أخطاراً صحية جسيمة، وتقدر المنظمة عدد الأسر النازحة بنحو 3250 أسرة (19500 شخص) يعيشون في خمسة مخيمات للنازحين، وخمسة مستوطنات غير رسمية خارج منطقة بزيبيز.
وتوجه المجمع الفقهي العراقي لاغاثة النازحين في العامرية، حيث افاد بيان صدر عن المجمع عبر صفحته الرسمية ان أ.د. حسن سهيل الجميلي، عضو الهيئة العليا في المجمع انه ترأس وفد المجمع الفقهي لإغاثة نازحي الفلوجة.
وفي ذات السياق بين الناشط المدني فلاح العيساوي أن “عشائر العامرية أعلنت النفير العام لاستقبال نازحي الفلوجة ولكن المشكلة تكمن في العدد الهائل مقارنة بمساحة العامرية وقدراتها المحدودة في ظل عدم وجود أي مساعدات حكومية تذكر”.
وتابع أن “العشائر بدأت تجمع تبرعات لإغاثة النازحين بما أمكنها من مياه الشرب والطعام ولكن العدد كبير جداً بعشرات الآلاف ويتطلب تدخلاً عربياً ودولياً عاجلاً في ظل تفرج الحكومة العراقية على ما يجري”.
يذكر ان عشرات الالاف من المواطنين نزحوا من مدينة الفلوجة بعد سماح تنظيم داعش لهم بالخروج عبر منفذين نحو العامرية، بالتزامن مع اعلان القوات الحكومية التوجه نحو مركز المدينة واستكمال تحرير باقي المناطق واعلانها محررة بالكامل.