بين الزنكورة وهيت .. هل سيعود داعش من جديد؟
16/06/2016 6:31 م 2.2K مشاهدات0

هيئة التحرير – الخلاصة
مع تواصل العمليات العسكرية باتجاه دخول مركز مدينة الفلوجة، تتوالى الاخبار بشان توجه قطاعات عسكرية مدرعة نحو مخمور قرب الموصل، وانطلاق عملية تحرير نينوى من ثلاثة محاور، ومن جهة اخرى شن تنظيم داعش عدة هجومات متقطعة شمال وشرق الرمادي، الامر الذي تنبأ بخطر المزيد من الدمار.
وافادت مصادر اعلامية ان تنظيم داعش شن هجوماً واسعاً على عدة مناطق شمال وشرق الرمادي بمناطق البوريشة وزنكورة والجرايشي، مما دفع عشرات العوائل للخروج من المدينة هربا من الاشتباكات المسلحة العنيفة التي نشبت هناك.
وتحدث المواطن احمد (اسم مستعار) من مدينة الرمادي في حديثه مع موقع الخلاصة، ان هجوم عنيف شنه تنظيم داعش على مناطق الجزيرة شمال وشرق الرمادي، وتخوف الاهالي داخل مركز المدينة من الملعب والشركة من حصول موجة نزوح جديدة مع حر الصيف واثناء الصيام في شهر رمضان.
وفي وقت متاخر من ليلة امس، اعلنت القوات الحكومية تطهير المناطق من هجوم داعش، وذلك بهجوم عكسي شنته قطاعات الجيش وجهاز مكافحة الارهاب،
وقال مصدر أمني إن “تعزيزات عسكرية وصلت الى منطقة زنكورة شمال غربي مدينة الرمادي، استعدادا لاقتحامها، موضحا أن’ المنطقة يتغلغل فيها عناصر من عصابات داعش وهم يتخذون من المجمعات السكنية مكانا لاستهداف القطعات العسكرية’ .
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “القوات الأمنية من الجيش وشرطة الانبار ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب بدأوا بعملية عسكرية واسعة على المنطقتين للقضاء عليهم”.
وعلى صعيد متصل أعلن قائد عمليات الانبارإسماعيل المحلاوي، عن تطهير منطقة زنكورة وقتل 40 عنصراً من جماعة “داعش” الارهابية شمال الرمادي.
وقال المحلاوي، إن “قوة من الجيش في الفرقة 16 وشرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر وبإسناد من طيران التحالف الدولي تمكنوا من تطهير منطقة زنكورة شمال الرمادي التي تسلل اليها عناصر تنظيم داعش”.
وأضاف المحلاوي، أن “عملية التطهير جاءت بعد قتل 40 عنصراً من التنظيم بواسطة القطعات الأرضية وطيران التحالف والقوة الجوية والمروحية للجيش وتكبد التنظيم خسائر مادية وبشرية”، لافتاً الى أن “المنطقة أصبحت تحت سيطرة القوات الأمنية”.
وكان تنظيم داعش قد شن هجوما واسعا على قضاء هيت، مما شهدت المنطقة موجة نزوح كبيرة، وسرعان ما تمت استعادة المنطقة من سطوة التنظيم بعد تحرك قطاعات من الجيش والحشد العشائري واعتقال عدد من المشتبه بهم.
واثارت موجات متقطعة من هجومات داعش، تخوف الاهالي والمواطنين النازحين الى خارج الانبار من عدم العودة الى مناطقهم بعد رمضان، خصوصا ان مئات العوائل من الرمادي قررت صيام رمضان في مناطق سكناهم في اربيل وكردستان ومناطق اخرى، لعدم اصلاح الكهرباء الوطنية في الرمادي والمناطق المجاورة مما يتسبب بتاخير رجوع العوائل.