معركة الفلوجة تقترب من الحسم.. وملف إدانة الحشد على الطاولة

عمر سلمان 5.4K مشاهدات0

مناطق جديدةٌ فقدها تنظيم داعش لصالح القوات العراقية في محيط الفلوجة وداخلها، والتي باتت على مسافة قريبة جداً من مركز المدينة، فيما تعالت الأصوات التي تنادي بإبعاد الحشد الشعبي عن مناطق تواجده بعد ثبوت ارتكاب عناصره انتهاكات بحق المدنيين.

فعلى الجبهة الجنوبية الأكثر سخونةً، قال جهاز مكافحة الإرهاب أنه اقتحم منطقة الشهداء الأولى وباشر بتطهيرها، ولفت إلى أنه فتح ممراً آمناً لخروج العوائل في أحياء الشهداء وجبيل والرسالة بالإضافة إلى (حي نزال) الذي تشهد أطرافه الجنوبية الشرقية اشتباكات عنيفة.

وما أن أعلنت وزارة الدفاع تحرير منطقة المعامير الواقعة إلى الجنوب الشرقي من الفلوجة، حتى أعلن قائد عمليات غرب بغداد اللواء الركن سعد حربية، عن انطلاق عملية عسكرية لتطهير “الحي الصناعي” الذي أكد أنه من المناطق التي تتواجد فيها مصانع التفخيخ والعبوات الناسفة.

أما الجنوب الغربي للمدينة، فقد شهد توغلاً سريعاً وحاسماً للجيش والحشد العشائري أسفر عن تحرير مناطق الجفة الأولى والجفة الثانية والقرية العصرية بالإضافة إلى تحرير الطريق الرابط بين منطقة الفلاحات وتقاطع السلام المؤدي إلى منطقة عامرية الفلوجة وتقاطع المدينة السياحية، بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى داخل منطقة البو علوان غربي المدينة

وعلى وقع دويّ الإنفجارات وأزيز الرصاص، خرجت حكومة الانبار المحلية عن صمتها وأدانت الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات قالت أنها مسّت حياة وكرامة المدنيين الفارين من الفلوجة

فقد أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن لجنة تحقيقية قدَّمت محضراً لحكومة بغداد يثبت وقوع هذه الانتهاكات، وأشار الراوي في بيان صدر عن مكتبه، إلى العثور على 49 جثة تعود لمدنيين قتلهم عناصر في الحشد الشعبي فضلاً عن تسجيل اختفاء أكثر من 600  شخص.

اللجنة وحسب البيان، طالبت بإحالة المتهمين للقضاء، وإيقاف عمل فصائل الحشد الشعبي في المناطق التي وقعت فيها هذه الإنتهاكات وإخراجها منها.

القضاء على داعش، هدفٌ يلتقي عنده الجميع، لكن الإنتهاكات والإجراءات العقابية التي قام بها عناصر من الحشد الشعبي بحق المدنيين سببت إرباكاً كبيراً وهددت بوقف عملية تحرير الفلوجة بعد تعالي الأصوات المطالبة بذلك محلياً ودولياً كردة فعل تجاه هذه الإنتهاكات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: