امل العودة يخيم على اكثر من 3 ملايين نازح عراقي
14/06/2016 9:53 ص 2.2K مشاهدات0

خاص – الخلاصة
اكدت مصادر حكومية عراقية ان اعداد النازحين في العراق ارتفع إلى 3.6 ملايين نازح، بزيادة نحو 400 الف نازح عن احصائية فبراير/شباط الماضي، في الوقت الذي تستمر فيه المطالبات الاممية والمحلية بشان اغاثات عاجلة والقلق المستمر بحدوث “كارثة انسانية”.
ومنذ دخول تنظيم داعش الموصل، وحصول موجة النزوح الاولى، تكررت تلك النداءات بوصفها “كارثة انسانية” ورغم وجود اكثر من 80 منظمة دولية وعربية ومحلية تعمل لاغاثة النازحين .. الا ان المساعدات المقدمة لم تغط نحو 10% من احتياجات النازحين في البلاد بحسب تصريحات رسمية.
ويعيش النازحون في العراق بعيدا عن منازلهم، لنحو عامين في ازمة مادية خانقة اضافة الى الحالة النفسية المنهارة للعديد من العوائل النازحة، بفعل الاخبار المتواترة بشان تحرير منطقة وسقوط اخرى، ووقوع مجازر وانتهاكات بالهاربين من المناطق التي تشهد توترا امنية قرب الفلوجة.
الاعداد تبدو مهولة للوهلة الاولى، الا ان العوائل النازحة من الطبقة الميسورة والغنية، قرروا الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة بعيدا عن آمال العودة لمنازلهم، في ظل غياب الامن، والاقتصاد المنهار والقتل على الهوية، ومشاكل الحياة اليومية وتوفير المستلزمات اليومية.
يؤكد المواطن خليل من الرمادي ان مشهد الهجومات المتكررة لداعش بعد تحرير المدينة واعلانها جاهزة لاستقبال النازحين رسّخ لدى العديد من العوائل مشهد خطر العودة لمنازلهم مخافة وقوع حصار اخر، اضافة الى الجو الحارق مع حلول الصيف وصيام رمضان في هذه الفترة.
ويضيف خليل ان الهجوم الاخير لداعش على مناطق الجرايشي والبوريشة والبوفراج ليوم امس على شمال الرمادي، وقبلها على زنكورة وهيت؛ يبدو ان المشهد قد يتكرر كازمة نزوح جديدة اذا مارجعنا الى منازلنا بعد رمضان 2016، الا ان العديد من العوائل المتعففة فضلت العيش في خيمة مع كرامة وسط دارهم المهدّم عن العيش بايجار باهض الثمن وبلا كرامة.
الى ذلك قررت العديد من العوائل داخل كوردستان العراق، البقاء وعدم العودة لمناطقهم، وذلك لحجم التدمير الذي سببته المعارك لمنازلهم ومحلاتهم التجارية، فضلا عن خسائر بمئات الملايين التي لم تعوّض الى الان، ومن تلك العوائل التي تم تدمير منازلها بقصف او تفجير، وحرق محلاتهم وخسارة كل تجارتهم.
في ذلك الصدد يؤكد المواطن محمد المقيم في اربيل وهو من الرمادي، ان العوائل التي استطاعت الاندماج مع المجتمع الكوردي وحظيت بمصدر رزق يعينهم على قوت يومهم كذلك مع نقل دائرة التوظيف لبعض افراد العائلة كتنسيب وقتي ووجود مدارس للنازحين، جعل العديد من العوائل يفكرون ببيع ما تبقى لديهم في الانبار واستمرار الحياة التي اصبحت معتادا عليها مع تعلم بعض المصطلحات الكوردية.
ومع الامل الذي يخيم على عقول العديد من العوائل النازحة المتعففة، بدو المؤشرات تدل على ان هناك تخوف واضح لدى المئات من العوائل من تكرار مشهد الازمات الامنية ومشاهد النزوح التي اصبحت كاهلا صحيا ثقيلا فضلا عن المبالغ الطائلة التي تصرف للانتقال من مكان لاخر.