في ذكرها تأسيسها … تعرف على العجائب العشرة في ارض “الخلافة”

هيئة التحرير 17.1K مشاهدات0

عجائب داعش العشرة

خاص | الخلاصة

مع توسع نطاق العمليات العسكرية المشتركة بتحرير المناطق قرب الموصل من قبضة تنظيم داعش، وتوجيه الانظار الاعلامية الى معركة الفلوجة، يوسع داعش سطوته ويضيّق الخناق اكثر على المدنيين من اهالي الموصل، مع انتشار حالة الذعر والخوف من العملية المرتقبة لتحرير اخر واكبر معقل للتنظيم في العراق، فهناك عشرات القصص التي تروى سرا بين الاهالي داخل المدينة لكنها لاتصل الى منصات الاعلام خوفا من القتل والاستهداف من قبل داعش.

  1. “الستلايت” ممنوع في أراضي داعش !

“دين يفرض بقوة السلاح”

اطباق التقاط فضائي تقوم داعش باتلافها بعد جمعها بالقوة من المواطنين
اطباق التقاط فضائي تقوم داعش باتلافها بعد جمعها بالقوة من المواطنين

في اتصال هاتفي خاص مع احمد علي (اسم مستعار) من سكنة مدينة الموصل، اجراه موقع الخلاصة؛ اكد ان ما انتشر في الاعلام والوكالات الاخبارية حول تكسير وجمع الصحون والدش (الستلايت) لايفي من بث الحقيقة التي قام ورائها عناصر داعش من هكذا عمل، مبيناً ان سطوة التنظيم وتضييقه على الاهالي اصبح في كل مفاصل الحياة اليومية.

واجاب حول تساؤل موقع الخلاصة حول كيفية جمع هذه الاجهزة ولماذا يتم تكسيرها، قائلاً :”هناك عشرات الطرق التي يتم من خلالها اخذ الاجهزة تلك، فمنها ان عناصر من داعش توقف احد المواطنين فجأة وسط الشارع  وتحقق معه على امور تافهة مثل لماذا شعر ذقنك قصير ولماذا شعرك هكذا، واسباب اخرى تتعلق بالملبس وغيرها، حتى تكون ذريعة للتحقيق والاستجواب”.

واضاف بقوله ان “تلك الذرائع ينتهجها داعش لاعتقال المواطنين واستجوابهم على ابسط الامور، ويقولون له ان يأتي بمستمسكاته الاصلية كلها ثم يراجع المركز المختص للمحاسبة، وبعد مراجعته ذلك المركز يخبرونه بجلب جهاز الستلايت من منزله حتى يطلق سراحه، وعند جلبه ذلك الجهاز يدخل بمحكمة سريعة ويطلق سراحه او لا بحسب المحكمة”.

وحول السبب الذي تسوقه داعش لقيامها بهذا الفعل فهم يدعون ان ” الذنوب التي يتسبب بها الستلايت أسهمت في نزول غضب الله عليهم وخسارتهم لعدة معارك في تكريت وبيجي والرمادي” حسب ما ادلى به احمد.

 وبالتالي فان عناصر داعش جمعوا تلك الاجهزة وصوروها امام عدة كامرات ليتخذ نهجاً جديداً من عزل الناس عن العالم الخارجي، خصوصا بعد اعلان وزارة الدفاع وكتائب تحرير الموصل وصدور عدة بيانات اعلامية من مسؤولين رفيعي المستوى عن قرب انطلاق معركة تحرير المدينة، وتخوف العناصر من حملة #م الذي اطلقها مجهولون تعبيرا منهم عن “مقاومة” بعد انتشارها في مواقع التواصل الاجتماعي.

  1. ارقام ولاية نينوى … واجهة لعصابة سرقة سيارات اسمها داعش

احد عناصر داعش يثبت لوحة برقم ولاية نينوى
احد عناصر داعش يثبت لوحة برقم ولاية نينوى

تؤكد شهادات متواترة لمواطنين هاربين من حكم داعش واخرين لازالوا متواجدين في الموصل لموقع الخلاصة ان تنظيم داعش انتهج طرق جديدة لاخفاء سرقاتهم للسيارات وتحويلها الى سيارات مرقمة بـ”ولاية نينوى” واخضاع جميع المواطنين ممن يمتلكون السيارات الى قوانين صارمة حول تسجيل السيارات بالارقام الجديدة التي تخص التنظيم، واخذ مبالغ مالية طائلة رغم انتشار الفقر والبطالة بصورة كبيرة.

وكشفوا بقولهم حول طريقة عمل داعش لتسجيل السيارات؛ بان عناصر مسلحة من التنظيم يعدون عدة سيطرات ونقاط تفتيش داخل المناطق والشوارع ومحاسبة ومعاقبة المقصرين ممن لايمتلكون رقم “ولاية نينوى” واستخراج مخالفات مرورية “داعشية” حول تلك الامور، واعتقال وتحقيق من لم يسجل سيارته ويبقي على رقمه القديم.

وتابع احد الشهود بالقول ان :”عناصر التنظيم يقومون بتسجيل تلك السيارات بمبالغ يصل لنحو 200$ دولار، برقم جديد “ولاية نينوى” وفق الية استخباراتية يتبعها التنظيم لتسجيل كافة السيارات واخذ المعلومات الدقيقة عن اصحابها ومالكيها، مبيناً ان داعش قام بتسجيل عدة سيارات قام بسرقتها من مناطق مجهولة والاستحواذ على سيارات اخرى لمواطنين بفعل مخالفاتهم لقوانين وسطوة التنظيم”.

واشار بقوله ان المواطنين والاهالي يخرجون بعد وقت المغرب في سياراتهم التي لم تسجل برقم “ولاية نينوى” لان السيطرات تقل تدريجيا مع حلول المغرب كل يوم، وبالتالي فان الحركة المرورية للاهالي والتسوق تزداد ليلاً بعيدا عن سيطرة داعش وهروباً من جحيمهم.

  1. الانترنت … قصة أخرى !!

” الحصول على الانترنت اصبح اشبه بالتقديم للعمل بوظيفة استخبارية”

بهذا الوصف يتحدث احد الهاربين من داعش والذي تم اعتقاله لاسباب تتعلق بنشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي.

سرمد (اسم مستعار) شاب عشريني يقيم في أربيل  من أهالي الموصل كشف عن معلومات حول التعسف الذي يمارسه عناصر داعش في التضييق اكثر على جميع مفاصل الحياة داخل المدينة، وحول الانترنيت يؤكد ان هناك اجراءات وقوانين صارمة لكل من يريد الاشتراك بخدمة النت بعد التحقيق والتحري عن اسباب الاشتراك وامور اخرى عديدة.

وكشف بقوله ان داعش وضعت قوانين جديدة لاصحاب الابراج التي تزود الخدمة بالنت، ومنها ان يتم اخذ مستمسكات كل مشترك بالكامل، ومعرفة السبب من وراء اشتراكه للخدمة ومراقبة مواقعه الخاصة بالتواصل الاجتماعي وعمل سيطرات واخرى مفاجئة لتفتيش والبحث في كل ملفات الهاتف المحمول والحاسوب الشخص ونحوها.

وبفعل مثل هكذا اجراءات اعتقال العديد من الشباب لعدة اسابيع واخرين لعدة اشهر، ومنهم من اعدم من قبلهم بسبب وضعه منشور عبر الفيس يوضح تضجره من الحياة مع “ولاية نينوى”، ونفاذ صبره من تحرير المدينة.

ويؤكد ان عدة حالات اعتقال وقعت بحق شباب ومواطنين، تم التحقيق معهم بطبع كل منشورات حسابه بعدة مئات من الاوراق والسؤال عن كل منشور الى درجة الحكم على ذلك الشخص اذا تم العثور على منشور لايناسب اهواء وقوانين التنظيم مع زيادة الرقابة والتشديد في الاسباب التي دفعت ذلك المواطن من كتابة او نشر مثل هذه الامور.

وتشيع داعش في الموصل ان التنظيم يمتلك القدرة على مراقبة شبكات الانترنت والتنصت على الاتصالات التي تتم عبر الانترنت لكي يثني الناس عن تداول أي معلومات عن التنظيم واحكام قبضته بشكل اكبر على المدينة.

هل يستطيع داعش المراقبة بالفعل ؟

حول ادعاء داعش امكانيتها مراقبة مواقع الانترنت وشبكات التواصل وحتى الاتصالات تواصل موقع الخلاصة مع مروان الجبوري (متخصص في مجال تقنية المعلومات) وافادنا بالقول : عملياً لا يمكن للتنظيم التنصت على الاتصالات التي تتم عبر البرامج الشهيرة كفيسبوك وواتس اب وسكايب كونها (البرامج) تستخدم نظم خاصة للتشفير لا يمتلك التنظيم الامكانية على فك شفرتها اما فيما يخص منشورات مواقع التواصل الاجتماعي فهذا يعتمد على درجة الخصوصية المفعلة من قبل الأشخاص.

كيف يتم كشف الناس اذاً؟

يتكلم سرمد لموقع الخلاصة عن الكيفية التي يتم بها اعتقال الناشطين عبر الانترنت بالقول ان التظيم يعتمد مبدأ الشبهة في توجيه التهم واعتقال الناس بل وحتى إنزال الاحكام التي تصل للقتل.

فأي شخص يشك التنظيم بكونه يعادي فكره او يروج لذلك يتم اعتقاله حتى وان لم يصرح بذلك علانية، ويتم الكشف عن طريق تفتيش الهواتف النقالة في الشوارع اوعن طريق مفارز تداهم مقاهي الانترنت بشكل مفاجئ وعن طريق شبكة من الجواسيس تعمل لصالح التنظيم داخل المدينة.

  1. محلات الخضروات بالجملة “العلوات”

 

“لا ينجو احد منهم فهم كالمنشار”

عناصر "الحسبة" وهم يتجولون في اسواق الموصل
عناصر “الحسبة” وهم يتجولون في اسواق الموصل

يعود تاريخ قيام تنظيم داعش بجباية الاتاوات الى فترة طويلة سبقت سقوط الموصل وإعلان “الخلاقة” حيث اشارت تقارير إخبارية نشرت في وقت سابق عبر وكالات الانباء الى التنظيم كان يجني ما يعادل 3 ملايين دولار شهرياً من مدبنة الموصل وحدها عبر الاتاوات من التجار وأصحاب الاعمال بل وحتى من الكادحين ان لزم الامر.

وبعد اعلان داعش عن “الخلاقة” اتخذ نظام الاتاوات منحاً اخر عبر تغطيته بغطاء ديني لتبرير جمع الأموال من الناس.

سؤكد تجار من مدينة الموصل  ان ما تبقى من المحلات التجارية للخضروات والمواد الاخرى، اصبحت تفرض عليهم ضرائب سنوية تقدر باكثر من 10% من مجموع مايملكه التاجر او البقال من خضروات واموال، ويبين زياد (اسم مستعار) وهو صاحب مصنع للبلاستك يقيم حاليا في أربيل  ان عدد من عناصر داعش فرضوا نسب اكبر واخرى اقل بصورة غير منتظمة على سوق المواشي ايضا، والمحلات التجارية والأطباء، ويضيف “لا ينجو احد منهم فهم كالمنشار”.

وحول هذا الموضوع يبين يحيى الجواري (تاجر من اهالي الموصل) “ان ما يقوم به داعش من اتاوات وضرائب له هدفين رئيسين الأول هو إيجاد مصدر مستمر للتمويل لإدامة اعماله الاجرامية والثاني هو افقار الناس لدفعهم الى الانتماء للتنظيم بدافع العوز”

  1. الاتصالات واجهزة الموبايل .. كيف يتعامل معها داعش ؟

قتل بسبب رسالة !

ومنذ اليوم الاول لدخول داعش مدينة الموصل في صيف 2014، عمد التنظيم الى اغلاق شبكات الهاتف المحمول، ثم عاود استرجاع بثها مرة واغلقها مرات عدة، ورغم تواجدها المتذبذب والضعيف والمتقطع تارة اخرى داخل المدينة الا انها لم تخلو من قوانين صارمة وتعسف اكبر وتضييق اكثر يزداد يوما بعد يوم بسبب ترقب داعش لخطر دخول عناصر مسلحة منطوية كخلايا نائمة تمهد لمعلومات استخباراتية للقوات العسكرية المتواجدة على مقربة من اربيل وحدود الانبار.

ويؤكد مواطنون  ان الاهالي جمعيا وخصوصا الشباب والرجال والمراهقين يعانون مضايقات كبيرة جدا وتحقيقات واسعة ومفاجئة وتفتيش دقيق لكافة جوالاتهم المحمولة وحيث يكون السر الاخفى في ثنايا الملفات الشخصية والصور وبعض المقاطع المصورة وسجل الهاتف وكل شيء تقريبا يتم التحقيق به ان وجد لعناصر داعش اي شك حول ذلك الشخص.

وذكر ان احد الشباب كان قد ارسل رسالة يقول في فحواها انه متضجر من الوضع الماساوي الذي يعيشه تحت سطوة وارهاب داعش، و “ياريت لو ترحمونا وتخلصونا عاد” بحسب ما نقله عن ذلك الشخص، الذي اكتشفته  عناصر من داعش اثر تفتيش لجاله في احدى نقاط التفتيش وقتل على اثر هذه الرسالة لانها تتعارض مع “الحرية” التي عبر عنها المسلحون كذريعة للقتل!.

  1. قطاع التعليم والدوائر الحكومية

شعار وضع في احدى المدارس لحث الطلاب على الانظمام لداعش
شعار وضع في احدى المدارس لحث الطلاب على الانظمام لداعش

بعد مدة يسيرة من دخول داعش للموصل، مالبث الا ان لملم اوراقه وبدا بفتح دوائر حكومية جديدة تخضع تحت رقابة وسيطرة “ولاية نينوى” وطرد كل من كان على الملاك الحكومي العراقي، وفرض على اخرين قسرا بالدوام وبلا اجور بعد اعلان العبادي قطع الرواتب عن موظفي المدينة خوفا من المشاركة بدعم الارهاب في المنطقة.

فقطاع التعليم مثلا: مازال الالتزام بالدوام مفروضا لى العديد من المدرسين والمدرسات والمدراء وغيرهم، وطرد العديد من الموظفين، واجبر اخرون على الدخول للسلك الوظيفي الداعشي بنفس المرتبة السابقة ولكن تحت قوانين اسماها بال”شرعية” وانضابطات صارمة وعقوبات اكبر لمن لاينفذ اوامر “الخليفة”.

وذكر اخرون ان بعض البنوك مازالت متواجدة لادارة اموال داعش وهناك موظفين من المدينة من الاهالي المدنيين ممن اجبروا قسرا على اداء مهامهم الوظيفية تحت تهديد السلاح والقتل او السجن، في حين اندمج قلة اخرون معهم واصبح يعطى راتب ثاتب من قبل داعش.

  1. هل هناك اموال تدخل الى الموصل ؟

سؤال كبير طرح كثيرا في وسائل الاعلام المحلية والعالمية.

 كيف يدير داعش تنظيمه الاقتصادي في اكبر معاقله في العراق؟!

 وهل هناك اموال تدخل من خارج المدينة ؟

وكيف يحصل ذلك ؟

وهل هناك حوالات يدخلها الاهالي لتمشية امورهم المعيشية في ظل انتشار الفقر والبطالة بصورة كبيرة داخل المدينة ؟

للاجابة عن هذه التساؤلات وضح اهالي المدينة ان هناك بضعة محلات صيرفة تدار بصورة رسمية وشبه رسمية من قبل عناصر التنظيم، وعليها رقابة مشددة على كل الاموال التي تدخل للمدينة (ولا اموال تستخرج الى خارج الموصل) حيث يتم التحقيق لمستلميها : لمن هذه ومن اين اتت ولماذا وكيف واين ستصرف، مع توثيق المستمسكات جميعها واخذ كافة المعلومات التي ان شك فيه داعش فانه سيختفي في غياهب سجونهم بلا رجعة.

ويضيف أبو زيد (مواطن موجود داخل المدينة ) ابني يعمل خارج العراق ويحول لنا مبالغ بين فترة وأخرى ولكن في الفترة الأخيرة بدأت مكاتب الحوالات وبدفع من التنظيم بمطالبتنا بكتاب “اثبات ولاء” من مسؤول الحسبة في المنطقة (وظيفة امنية شبيهة بالمختار استحدثها التنظيم) للتأكد من ان الحوالات الواصلة لا تصل الى أناس قد يستخدمونها في تمويل نشاطات مناهضة لداعش.

  1. الطب والدواء معاناة أخرى

يؤكد الاهالي ان الحالة المعيشية الصعبة التي وصل اليها المدنييون والمواطنون داخل الموصل، وصلت الى حد ان الكارثة الانسانية وقعت وليست وشيكة الحدوث، حيث لاوجود اطلاقا للادوية المخصصة للامراض المزمنة كالسكري والقلب ونحوها، وهناك تسريبات تقول ان الاهالي بدات بالاعتماد على الطب القديم الذي لايفي باي حالة مرضية.

  1. هل سمعت بسوق الغانم في الموصل ؟

“سوق الغانم” هي تسمية اطلقها اهالي المدينة على “الغنائم” التي ياتي بها داعش من مناطق عديدة حول المدينة ومناطق اخرى مجهولة، ويبيعها وسط هذا السوق الكبير جدا والمخصص لتلك الامور، والذي يؤكد فيه المواطنين ان هذه الاغراض التي تباع هي غالبا مسروقة من منازل متروكة واخرى قد نهبت في اثناء معاركهم بمناطق نائية.

هناك اثنين من “سوق الغانم” داخل الموصل، فالاول يقع بمنطقة النبي يونس، والاخر يقع في حي الوحدة، والذي قال عنه مواطنون ان تلك الاسواق ضخمة جدا وفيها كل شيء من الاجهزة والمواد المنزلية المسروقة، الا ان الاهالي غالبا لايحاولون التقرب من هذه الاسواق وليست هناك حركة تجارية فيها.

وكشف احد المواطنين بان تلك المواد سرقت معظمها من مناطق برطلة والحمدانية ومناطق اخرى تابعة للايزيديين وعدد غير محدود من المنازل ممن صادروا ممتلكاته (من المواطنين النازحين الى خارج الموصل وغيرهم)، وتباع هذه المواد ضمن مزادادت علنية موجودة دائما في هذه الاسواق.

  1. ماهي احوال داعش النفسية والعددية والمادية ؟

بعد ضهور حملة #م داخل المدينة التي عبر عنها مواطنون وقيل انها تابعة لكتائب تحرير الموصل، بكتابة على الجدران (م) والتي عنوا بها بانها مقاومة، اثارت الرعب والغضب الكبيرين بين صفوف انصار داعش ومنتسبيه من المقاتلين الجدد وعدم معرفتهم مصدرها.

يؤكد الاهالي ان التنظيم مازال يمر عبر القرى والارياف لتجنيد اكبر عدد ممكن من القرويين والفلاحين والبسطاء، بعد اعطائهم دورات “شرعية” مكثفة وقصيرة المدى بضرورة دعم “الخليفة” والمشاركة الفعلية بالقتال اذا تم اقتحام الموصل.

وبسبب الضروف المعيشية الماساوية وانتشار الفقر واغلاق المحلات التجارية وانقطاع الرواتب الحكومية، لجا بعض الفقراء الى الانخراط مع التنظيم بهدف الحصول على بعض الاموال لسد رمق العيش اليومي، وبمسميات وصفات متعددة، فمنهم من عمل في البلدية ومنهم موظف ومنهم من تم استدراجه الى الفكر المتطرف وحمل السلاح.

ويؤكد الاهالي ان الحالة المعيشية التي يسايرها عنصار داعش تمثلت في قمة الترف والغنى المادي، فيذكر الاهالي ان كل التسهيلات تقدم لهم، وهناك اموال طائلة تدور بينهم كرواتب ثابتة يعيش عليها المقاتل او المنتمي المدني او غيره، كما ان له ميزات غير محددة عن باقي اهل المدينة ممن اكتفوا بالبقاء بمنازلهم خوفا من سطوتهم وارهاب القتل والسجن لشتى الاسباب.

ومع ذلك الترف الذي يعيشه المنتمين للتنظيم داخل المدينة قياساً بباقي المواطنين، الا ان تسريبات من داخل المدينة تؤكد ان هناك ترقب وشك كبير من قبل المسلحين لاقتحام المدينة من قبل القوات العراقية، ومنهم من يفكر بطرق تهريب جديدة الى مدن اخرى او الى مناطق حدودية مع تركيا وسوريا .. وسط تشديد امني كبير واتهام المواطنين بالعمالة.

هذه النقاط لاتمثل الا مقطعاً عرضيا بسيطا لحياة الناس في الموصل تكشف جزءاً مما يعانونه من ظلم وجور من قبل التنظيم الاجرامي على كافة مستويات الحياة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: