بحثاً عن موارد.. “داعش” يبيع أنقاض مبان مدمرة بالموصل

هيئة التحرير 1.4K مشاهدات0

أوجد تنظيم داعش  في مدينة الموصل -التي يسيطر عليها منذ عامين- مورداً مالياً جديداً له؛ عن طريق بيع أنقاض المباني التي يقصفها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إضافة لبيع مشاريع قيد الإنشاء متوقفة عن العمل منذ سيطرة التنظيم على المدينة.

وتعرضت المدينة إلى مئات الغارات الجوية منذ انطلاق عمليات التحالف الدولي ضد داعشفي أيلول/سبتمبر 2014، وكان نتيجة هذه الغارات دماراً وخراباً كبيرين في عدد كبير من مباني المدينة، وأغلبها مبان حكومية، ومقار مؤسسات، وبنى تحتية.

وتحدث شهود عيان من داخل الموصل لـ”الخليج أونلاين”، بأن ما يسمى ديوان الخدمات التابع لداعش “باع مشاريع ضخمة في الموصل، قيد الإنشاء متوقفة عن العمل، إلى مشترين مقربين من داعش، أغلبهم مقاولون وتجار من سوريا”.

ويعمل هؤلاء على تفكيك هذه المباني، وهدمها بطرق فنية وهندسية، تجعلهم يستخرجون منها مواد البناء للاستفادة منها مرة أخرى، مثل بلوك البناء، وحديد التسليم، وأنابيب الماء، والمجاري، والتوصيلات، الكهربائية، وغيرها.

ويقول إبراهيم علي، وهو أحد سكان المدينة: إن “عملية البيع تتم في مزادات يعلن عنها ديوان الخدمات، والمشاركون في الشراء ينقلون ما يتم تفكيكه وهدمه بواسطة شاحنات تحمل لوحات تسجيل مرور سورية، ويتم نقلها إلى سوريا، علماً أن عملية البيع لهذه المباني بسعر زهيد جداً مقارنة مع كلفة الإنشاء”.

ويعاني داعش وضعاً مالياً صعباً منذ بدء استهداف أرصدته المالية ومصادر تمويله، خصوصاً في المشاريع النفطية، والتجارة السوداء، وإيقاف منابع التمويل والدعم، وانعكس ذلك سلباً على وضعه المالي، حتى إنه خفّض مرتبات عناصره عدة مرات، وخفّض الإنفاق أيضاً.

من جانبه يوضح زيد يونس مشاهداته لعمليات البيع تلك داخل المدينة بالقول: “أبرز المباني التي تعد قيد الإنشاء يتم هدمها منذ أسابيع، وهي مجمعات سكنية ضخمة داخل جامعة الموصل، ومجمع عين العراق السكني، والمستشفى الألماني، ومستشفى جراحة الجملة العصبية والحبل الشوكي، وهو أكبر مستشفى من نوعه في العراق، فضلاً عن مشاريع في القرى والبلدات التابعة لمحافظة نينوى”.

وأضاف لـ”الخليج أونلاين”: إن “عملية التفكيك تتم من قبل أشخاص وفنيين تابعين لداعش يشرفون عليها بالتعاون مع المشتري، وكذلك جرافات وحفارات ومعدات هدم ضخمة”.

وتوقفت جميع المشاريع الحكومية الضخمة في مدينة الموصل، وكذلك مشاريع البنى التحتية، بعد وقف تمويلها من قبل الحكومة المركزية والمستثمرين؛ منذ سيطرة داعش على المدينة في 10 يونيو/حزيران 2014.

ويتابع يونس لـ”الخليج أونلاين”: “هناك مبان ضخمة تعرضت للقصف الجوي، وفيها مواد إنشائية وأثاث متنوعة، مثل بناية البلدية، ودائرة الاتصالات، ودائرة الزراعة، ومبنى مجلس المحافظة الجديد، وحتى مبان في جامعة الموصل، يتم بيعها، ومن ثم إكمال هدمها بواسطة الجرافات والمعدات الضخمة، ونقل مواد بنائها بواسطة شاحنات”.

المصدر : الخليج اون لاين

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: