لاسلكي غرفة عمليات الفلوجة : الفارسية هي لغة التخاطب
04/06/2016 7:54 ص 2.3K مشاهدات0

أفادت مصادر مطلعة أن اللغة المتداولة عبر أجهزة اللاسلكي في غرفة عمليات معركة الفلوجة في العراق بين مليشيات الحشد الشعبي (شيعية)، وقادة الحرس الثوري الإيراني، هي الفارسية وليس العربية.
وأضافت المصادر أن القاعة المخصصة مقراً لغرفة العمليات تتوسطها صور للخميني، مؤسس نظام “الجمهورية الإسلامية في إيران”.
ونقلت “بي بي سي” عن مراسلها، جيم موير، على خط الجبهة في معركة الفلوجة، قوله، إن المليشيات التي يقودها قاسم سليماني تتحدث بالفارسية عبر اللاسلكي، بينما في غرفة العلميات المشتركة يسمع تبادل الحديث بخليط من العربية والفارسية، مضيفاً أن قوات الجيش العراقي وحدها التي تتحدث بالعربية عبر الأجهزة اللاسلكية “الوكي توكي”.
كما تحدث موير عن رفع صورة المرشد الأعلى السابق لإيران في غرفة العمليات العسكرية في الفلوجة، وكتابة شعارات “شكراً إيران”، و”شكراً قاسم سليماني”، على بعض جدران الأجزاء المحررة من المدينة.
إلى ذلك، نشرت مواقع إيرانية صورة لقادة عسكريين إيرانيين يرافقون سليماني في معارك الفلوجة، من بينهم قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور.
ويؤكد مراقبون أن وجود الضباط والمستشارين العسكريين الإيرانيين يعزز الطابع الطائفي للمعارك ضد تنظيم الدولة، ويشكل تهديداً مباشراً على حياة المدنيين في الفلوجة، الذين وقعوا أصلاً تحت سلطة التنظيم مرغمين، فيما تكرر أن انتقمت مليشيات الحشد الطائفية من أهالي المناطق السنية مراراً في معارك سابقة شبيهة.
وكان نواب في مجلس النواب العراقي عن محافظة الأنبار عبروا عن رفضهم لوجود سليماني والقادة الإيرانيين في معارك الفلوجة، معتبرين ذلك انعكاساً للطابع الطائفي للعمليات، بينما ترفض كل من حكومتي طهران وبغداد سحب القوات الإيرانية من العراق.
ومع تواصل المعارك على محيط مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) بين القوات الأمنية العراقية ومليشيات الحشد الشعبي من جهة؛ وتنظيم “الدولة” من جهة أخرى، تتوالى الأخبار عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية والمليشيات.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أيام على بدء المعركة، فإن وعود قادة المليشيات لم تتحقق بـ”تحرير” المدينة في وقت قصير، بل جاءت الأخبار تؤكد صعوبة اقتحامها بعد أن حصن تنظيم “الدولة” محيطها، وجعلها صعبة الاختراق.
المصدر ” الخليج اون لاين