عشائر ومشايخ الفلوجة : نرفض ادخال “الحشد الطائفي” الى الفلوجة

هيئة التحرير 3.3K مشاهدات0

   خاص – الخلاصة

دعا أئمة وخطباء مدينة الفلوجة وعشائرها العراقية والمجمع الفقهي العراقي؛ القادة العسكريين إلى تجنيب المدنيين “آلة القتل الطائفي الممنهج”، وطالبوا بمنع المليشيات الطائفية من دخول المدينة، وحذروا من مغبة وقوع مجزرة كبيرة بحق المدنيين العزل داخل الاحياء السكنية.

مخاوف الاهالي والنازحين داخل المدينة وخارجها من محافظة الانبار تمثلت بحصول مجازر كبرى بحق المدنيين العزل مع ورود الانباء عن عزم الميليشيات بحرق المدينة، خصوصا بعد تصريحات اوس الخفاجي (قائد ميليشيا ابو الفضل العباس) الطائفية التي اججت التصريحات السياسية السنية من دموية تبعات موقف الحشد والميليشيات خلال المعركة القائمة.

خطباء الفلوجة : لانريد تكرار مشهد صلاح الدين وجرف الصخر

وطالب الأئمة والخطباء خلال مؤتمر صحفي عقدوه في مدينة أربيل، الجهات المسؤولة عن قيادة العمليات باستبعاد “مليشيات الحشد الطائفي” من دخول المدينة كونها لا تفرق بين بريء أعزل وإرهابي مجرم، على حد قولهم.

وأشاروا -في بيان تلاه الإمام والخطيب بالفلوجة إياد المحمدي- إلى أن تلك “المليشيات الطائفية فضحتها أفعالها السابقة في محافظة صلاح الدين”.

وقال خميس العلواني -وهو إمام وخطيب من الفلوجة- إن البيان الصادر عن الأئمة والخطباء أشاد بالقوات الأمنية من الجيش والشرطة وبالعشائر المشاركة من الأنبار في المعركة ضد داعش، وهو بالتالي يدعم المعركة ضد التنظيم.

وشدد على أن البيان يدعو إلى تجنيب المدنيين القتل الذي يتوعد به الحشد الطائفي، كما حصل في جرف الصخر وصلاح الدين، وكانوا يتوعدون بتصفية أبناء الفلوجة وهو ما لا يقبله مسلم أو غير مسلم، على حد تعبيره.

وطالب العلواني الحكومة باتخاذ موقف واضح مما سماها الأصوات النشاز التي اتهمت شيوخ وأبناء المدينة بأنهم من تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن المدينة هي الأكثر تضررا من التنظيم، وأهلها تركوا ديارهم ومساجدهم وقتلوا وشردوا.

وأكد أن هناك أصواتا تريد أن تؤجج الطائفية وتزرع الفتنة، وأن “هناك مليشيات حاقدة طائفية” تروج عبر وسائل إعلام محلية “أنها سوف تبيد الفلوجة وأهلها، ونحن نريد الحفاظ على المدينة وأهلها”.

المجمع الفقهي يحذر من الفتنة

جدد المجمع الفقهي العراقي مرجعية اهل السنة في العراق، في بيان له، موقفه الداعي الى ضرورة اخراج من اسماهم بـ”الغرباء” من الفلوجة وباقي المدن، رافضا سياسة “العقاب الجماعي”، فيما دعا الى عدم السماح لمثيري الفتن بالإدلاء بتصريحات “تستفز العراقيين” محذرا من “سياسة العقاب الجماعي في المدينة”.

ودعا المجمع الفقهي العراقي الى “توفير ممرات آمنة لإنقاذ الأبرياء وتطمينهم بأنّ جميع طوائف العراقيين معهم، وعدم السماح لمثيري الفتن بالإدلاء بتصريحات تستفز العراقيين بكل طوائفهم وتهدم الأمل في المصالحة الوطنية”.

وجدّد دعوته، إلى “ضرورة إخراج الغرباء من مدننا بحزم وقوة”، مبينا أنّ المجمع الفقهي “يقف اليوم معبرا عن حكم الشرع في أزمة الفلوجة برفض سياسة العقاب الجماعي، كونها مرفوضة من كل الشرائع السماوية والأرضية”.

وشدد المجمع الفقهي العراقي على عدم جواز “ظلم الابرياء العزل بجريرة جرائم داعش”، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة “عدم السماح لمثيري الفتن بالادلاء بتصريحات تستفز العراقيين بكل طوائفهم وتهدم الامل في المصالحة الوطنية”.

عشائر الانبار ترفض دخول الحشد الشعبي

من جانب اخر اجتمع اتحاد العشائر العربية (من الانبار) في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، لبحث الأحداث التي تجري في الفلوجة، مطالبا بإبعاد ميليشيا الحشد الشعبي من معركة استعادة الفلوجة، وذلك بالتزامن مع تصريحات لمصادر عراقية، أكدت فيها وجود قائد فليق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غرفة عمليات الحشد الشعبي.

وأكدوا خلال بيان لهم نشر عبر القنوات الفضائية على رفض مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المدينة، وسط تخوفات منهم من لجوء مليشيات الحشد إلى عمليات انتقامية بحق المدنيين فضلا عن تدمير مدينة الفلوجة.

واثارت صور ومقاطع فيديوية مصورة للحشد والميليشيات البعد الطائفي لدى المكون الشيعي تجاه الفلوجة، الامر الذي ادى الى مخاوف كبيرة من اهالي الانبار والمدنيين داخل المدينة من حصول مجازر واقتتال طائفي بدل من تحريرها من بقايا داعش.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: