ابرز القوات المشاركة في معركة الفلوجة

هيئة التحرير 6.2K مشاهدات0

تشارك في عملية تحرير الفلوجة قوات متعددة أبرزها قوات الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية بعشرين ألف مقاتل، إضافة لقوات مكافحة الإرهاب، وهي من قوات النخبة العراقية المسماة بالفرقة الذهبية، إضافة لقوات الحشد العشائري من أبناء العشائر الأنبارية، وقوات الحشد الشعبي الشيعي إضافة لطيران الجيش العراقي مدعومًا بقوات التحالف، بينما ظهرت صور لقاسم سليماني، وبعض العناصر الإيرانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاركتهم القيادية في العمليات العسكرية لكن لا يخفى الدوري الإيراني في القيادة والتسليح للميليشيات على حد سواء.

وفي تسارع غير مسبوق حول سير الاحداث لمعركة تحرير الفلوجة، تتوالى الانباء والاخبار حول ضرورة ابقاء الحشد على اطراف المدينة، ومخاوف كبيرة من حصول كارثة انسانية بحق نحو 100 الف شخص من الاهالي مازالوا داخل الفلوجة، مع استمرار الميليشيات والحشد اطلاق الصواريخ والهاونات بصورة عشوائية نحو المدينة.

كتب وائل نعمة : في اليوم الثالث لانطلاق عمليات تحرير الفلوجة، مازالت القوات المشتركة قريبة من مشارف المدينة، ولم تقرر دخولها.
يأتي هذا في وقت انتقد فيه مسؤولين سنة وقياديين وشيوخ عشائر وصفهم بـ”التصرفات الطائفية” التي قال إنها صدرت عن بعض فصائل الحشد الشعبي، التي تهدد بخسارة تعاطف الاهالي.

كما قالت مصادر أمنية وعسكرية عراقية إن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا على مناطق جديدة، على المحورين الشمالي والشرقي، من العملية الجارية حاليا.

وتتضارب الانباء حول حقيقة استعادة القوات المشتركة سيطرتها على مركز قضاء الكرمة، البلدة التي تقع الى الشرق من الفلوجة، كما جاء في بيان سابق لقيادة العمليات.
وبعد منتصف ليلة الأحد الماضي أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير الفلوجة.

وأحاطت تشكيلات عسكرية متعددة، تقدر بأكثر من 30 ألف عنصر، بينهم بعض آلاف من مقاتلي عشائر الانبار، المدينة من 4 محاور. وبدأ تنظيم داعش، بحسب مسؤولين محليين، مرتبكا وقام بطلب الدعم من السكان عبر نداءات متواصلة في جوامع الفلوجة من دون إجابة.

اين تقع الكرمة من العمليات ؟

وقالت قيادة عمليات تحرير الفلوجة، يوم الإثنين الماضي، إن “القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنوا من تحرير الكرمة، 13كم شرق الفلوجة، بالكامل، من داعش. واكدت رفع العلم العراقي فوق بناية مجلس القضاء.

لكنّ سعدون الشعلان، قائممقام الفلوجة، يقول ان “المعلومات التي بحوزتي تقول بان القوات المشتركة مازالت على أطراف الكرمة ولم تدخل مركز المدينة”.

الشعلان، وفي اتصال مع (المدى)، اكد ان “القوات حررت مناطق، إبراهيم بن علي، الرشاد في شرق الكرمة، واللهيب في جنوب الكرمة”.

واضاف المسؤول المحلي بالقول “مازالت القوات المشتركة تخوض معارك في منطقة المعامل، جنوب الكرمة، فيما حررت مناطق البوجاسم، السجر الثانية، الشهابي2، البوعودة، الواقعة شمال الكرمة”.

القوات العراقية المدعومة بمقاتلين محليين الى جانب فصائل الحشد الشعبي، تخوض معارك بشكل متوازٍ على جبهتي الكرمة والفلوجة.

وتقدمت القوات المشتركة انطلاقاً من عامرية الفلوجة، جنوب غرب الفلوجة، باتجاه منطقة (الحصي)، وهي منطقة زراعية تضم قرى جميلة، البو عيفان، والبو هوى. والاخير اتخذها تنظيم داعش مركزا لقصف عامرية الفلوجة بالهاونات.

ويقود هذا الشريط الى سدة الفلوجة ثم جسر الفلوجة الجديد، الذي يعد احد مداخل المدينة من جهة الجنوب الغربي. ويقول الشعلان ان “القوات المشتركة من ذلك المحور، وصلت الآن الى جامع الباري، الذي يبعد مسافة 10 كم عن الفلوجة.

لكن القوات المشتركة تقترب من الفلوجة بمسافة 1كم من جهة جسر الموظفين من المحور الشرقي، التي وصلت اليها القوات منذ يومين لكنها لم تقرر دخول المدينة حتى الآن نظرا لاستمرار الاشتباكات.

وبحسب الشعلان فان القيادة العسكرية ترى ان “العمليات منذ انطلاقها حتى الآن تسير على وفق الخطة الموضوعة لها”. ويوضح المسؤول ان الخطة تنقسم الى ثلاث مراحل: الحصار، التقدم، وتم تحقيقهما، فيما لاتزال المرحلة الاخيرة وهي “اقتحام المدن” في طور الانتظار.

القصف العشوائي

وشهدت ليلة الثلاثاء تعرض الفلوجة الى قصف شديد بشتى انواع الاسلحة الثقيلة والطائرات. واستهدف القصف مخازن الاسلحة، ومراكز التموين التابعة لداعش.

ويذكر قائممقام الفلوجة ان احدى الضربات اصابت هدفا خطأ في حي الجولان، جنوب الفلوجة، اسفرت عن مقتل 20 شخصاً بينهم 14 من عائلة واحدة، بضمنهم اطفال ونساء.

وطالب الشعلان القوات العسكرية بتوخي “الدقة في عمليات القصف”، محذرا من تصرف بعض “فصائل الحشد” التي رفعت صور رجل الدين السعودي نمر النمر، معتبرا ان ذلك “يبعث رسالة سيئة للسكان قد تفقدنا تعاطفهم مع القوات الامنية، او خسارة المصادر من الداخل على اقل تقدير”.

وأطلق الحشد الشعبي، الذي يتواجد 15 فصيلا من فصائله في محورين حول الفلوجة، اسم “معركة 15 شعبان” على عملية التحرير، رغم اعتماد الحكومة اسم “معركة كسر الإرهاب”، كاسم لعملية تحرير الفلوجة.

30 ألف مقاتل من عشائر الانبار
إلى ذلك قدر المتحدث باسم عشائر الانبار غسان العيثاوي عدد القوات المشاركة في عملية تحرير الفلوجة، باكثر من 30 الف عنصر، بضمنهم 3 آلاف مقاتل من عشائر عامرية الفلوجة، والفلوجة.

وقال العيثاوي، في اتصال مع (المدى)، ان “الشرطة الاتحادية تشارك بـ20 الف عنصر، بالاضافة الى قطعات من الفرقة العسكرية الثامنة، وهي اللواء 14 و51 و17، الى جانب مشاركة الحشد الشعبي و قوات مكافحة الارهاب”.

الزعيم العشائري يؤكد ان “حشد عشائر الفلوجة، اغلبه يمثل عشائر: المحامدة، العيساويين، الحلابسة، وجميلة، ويتواجد في الجنوب الغربي للمدينة”.

ويؤكد العيساوي ان “تنظيم داعش يقوم باحتجاز المدنيين داخل الفلوجة ويضع كتلا خرسانية على المنافذ التي حددتها القوات العراقية، وتلك التي يعتقد المسلحون بانها ستكون طريقا للسكان للفرار من المدينة”.

وتمكنت نحو 135 عائلة، حتى الآن، من مغادرة اطراف الفلوجة باتجاه المناطق الآمنة، فيما لم يتمكن اهالي مركز المدينة من مغادرتها.

ويواجه داعش حصارا تاما، فرضته القوات المشتركة حول الفلوجة، لا سيما مع بدء الفرقتين العسكريتين 10 و14، بالتقدم انطلاقا من جزيرة الخالدية نحو المحور الشمالي للفلوجة، الذي كان يعتبر المنفذ الوحيد لهروب المسلحين .

ويؤكد العيثاوي ان الجيش بدأ بتحرير مناطق البو بالي، والبوعبيد في جزيرة الخالدية، لافتا الى ان “اللواء 51 التابع للفرقة 14 قطع الامدادات من جزيرة الخالدية الى الفلوجة بشكل تام.

الميليشيات تندمج مع الحشد العشائري

وقالت المصادر في حديث لـ”عربي21”: إن “قادة المليشيات عمموا توجيهات جديدة، في محاولة منهم لكسر المنع الذي تفرضه القوات الأمريكية على جميع مليشيات الحشد الشعبي بعدم المشاركة في أي معركة لاقتحام مدينة الفلوجة والبقاء على أسوراها”.

ووفقا للمصادر، فإن “التوجيهات الجديدة فرضت عليهم حلق اللحى، وخلع العمامة، وتغيير الزي الخاص بهم، وارتداء زي قوات الجيش العراقي، والاندماج مع الجيش لخوض المعارك داخل أحياء مدينة الفلوجة”.

ونقلت المصادر عن ضابط في الجيش العراقي، قوله إن “القوات الأمريكية وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى قوات الحشد الشعبي، بأن أي تقدم لكم باتجاه المدينة سيقابل بقصف جوي”، لافتا إلى أن” أمريكا قد توقف العمليات العسكرية بالفلوجة إذا تجاوزت مليشيات الحشد حدودها المرسومة لها”.

خريطة معركة تحرير الفلوجة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: