بعد فشل الاصلاح .. هل تعارض إيران فكرة تغيير العبادي؟
25/05/2016 1:12 م 5.9K مشاهدات0
ونتيجة ذلك، بعد أن كشف سقوط الموصل بيد داعش في يونيو/ حزيران 2014 عن عمق الأزمة التي يعانيها هذا النظام. كما أنه أضحى يفقد حتى دعم المرجعية الدينية في النجف التي أعلنت مطلع فبراير/ شباط الماضي، عن توقفها عن إبداء رأيها في الوضع السياسي العام، الأمر الذي فُسّر على نطاق واسع بأنه رسالة للعبادي برفع الدعم عنه، علماً أنّ مرجعية النجف الدينية كانت الطرف الأكثر تأييدًا لمجيء العبادي وبرنامجه السياسي، غير أنها لم تعد متحمسةً لدعم تغييرٍ غير مضمون النتائج، ويقود إلى الفوضى، في رأيها.
ونتيجةً لتفكك هذه الجبهة أيضاً، أخذ العبادي يتقلب في مواقفه السياسية بين الطرفين؛ ما أساء “يفقد العبادي تدريجياً الدعم الذي حازه عند نيل حكومته الثقة بالبرلمان بعد أن كشف سقوط الموصل بيد داعش عن عمق الأزمة التي يعانيها هذا النظام” إلى صدقيته، وسمح بالتشكيك في جديته وقدرته على تحقيق التزاماته. فخلال مدة قصيرة، تنقّل العبادي في مواقفه بين قبول دعوة الصدر بتشكيل حكومة تكنوقراط، ثم التوجس من نتائجها بعد أن هدّد الصدرُ باقتحام المنطقة الخضراء، ثم ذهب باتجاه طلب الثقة لتشكيلةٍ وزاريةٍ، تتكوّن من كفاءاتٍ غير حزبية، ملتزماً بالمهلة التي حدّدها الصدر، إلا أنه قرّر بعد ذلك التوقيع على “وثيقة الإصلاح” التي نصّت على “حق” القوى السياسية في ترشيح الوزراء، ثمّ عاد بعدها إلى طرح تشكيلته الوزارية الأولى، بضغوط من الصدر، ونال على إثرها خمسةٌ من أعضائها الثقة في البرلمان، لكنّ العملية برمتها توقفت بعد ذلك، نتيجة توقف البرلمان عن عقد جلساته، بعد أزمة محاولة عزل رئاسة البرلمان، ثم اقتحامه.