ماوراء الاسطر : حرب الفلوجة اتهامات متبادلة ومصير محتوم
24/05/2016 2:33 م 3.1K مشاهدات0

لم تمض ساعات على إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي انطلاق عملية استعادة الفلوجة من تنظيم داعش، حتى أصدر الجيش العراقي بيانا يفيد بأن أكثر من 22 ألف مقاتل يشاركون في هذه المعركة.
ست ساعات فصلت بين إعلان الحكومة العراقية عن ممرات آمنة لأهالي الفلوجة (خمسون كيلومترا غرب بغداد) وبين اندلاع نيران المدافع والصواريخ والطائرات الحربية على المدينة في معركة “تحرير الفلوجة” من تنظيم داعش
وتضم القوات المشاركة في العملية، قطاعات من الجيش وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة والحشد الشعبي والقوة الجوية، ومسلحي عشائر الأنبار.
وقد انطلقت العميلة من 6 محاور، هي المحور الشمالي باتجاه ذراع دجلة ومنطقة البو سوده، والمحور الثاني شمال الصقلاويه باتجاه منطقة البو شجل، والمحور الثالث محور الكرمة من جسر الكرمة باتجاه مركز الكرمة، أما المحور الرابع فكان من الصبيحات من المعمل الأزرق، والخامس من منطقة الليفية وجميلة باتجاه منطقة الشهابي، والسادس جنوب غرب الفلوجة باتجاه مستشفى الأردني.
وتقدر السلطات العراقية أعداد مسلحي داعش داخل الفلوجة بين 400 و600 مسلح، أما سكان المدينة فيتراوح تعدادهم بين خمسين إلى سبعين ألف نسمة فيما تشير مصادر اخرى عن نحو 100 الف نسمة.
وأكدت القوات العراقية أنها وفرت طرق آمنة لخروج المدنيين من داخل الفلوجة، شريطة رفع الرايات البيضاء، عبر منطقتين، هما تقاطع السلام وجهة الفلاحات على ضفاف نهر الفرات.
كما دعت القوات العراقية المدنيين غير القادرين على الخروج من الفلوجة إلى رفع راية بيضاء في أماكن تواجدهم.
لماذا يهدد هادي العامري أهالي الفلوجة؟
الفلوجة.. معركة تحرير أم انتقام مليشيات؟
وسبق لمشاة البحريةالأمريكية (المارينز) أن خاضت معركتين في المدينة عام 2004، اعتبرت في حينها أصعب المعارك التي خاضها الجيش الأمريكي منذ حرب فيتنام.
وتتوقع الصحيفة إدراك الولايات المتحدة صعوبة المعركة في الفلوجة؛ ما دفعها إلى تأجيل خوض هذه المعركة، حيث قامت القوات العراقية باستعادة مدينة الرمادي وبعض المناطق الواقعة أقصى غربي العراق.
ووفقاً للكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في بغداد، فإن قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، دعمت معركة الفلوجة من خلال تنفيذ طلعات جوية وغارات على 21 هدفاً قرب الفلوجة، منذ 17 مايو/أيار الجاري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة العراقية عن انطلاق معركة تحرير الفلوجة، إذ سبق لها أن أطلقت حملات مماثلة خلال العامين الماضيين، إلا أنها سرعان ما كانت تتوقف.