70 الف مواطن داخل الفلوجة يواجهون الموت

هيئة التحرير 2.7K مشاهدات0

خاص – الخلاصة

يواجه نحو 70 الف مواطن من اهالي الفلوجة داخل المدينة المحاصرة التي تشهد حاليا عملية عسكرية واسعة من اربعة محاور، خطر الاصابة او القتل، ومخاوف الاهالي من حصول مجازر بحق المدنيين جراء القصف المدفعي والجوي الذي يرافق الدخول البري للمدينة.

وفي سياق متصل كشفت قيادة العمليات المشتركة ، اليوم الاثنين، عن اعداد عناصر داعش والمدنيين داخل الفلوجة، فيما اشارت الى انه تم وضع خطة للحفاظ على ارواح المواطنين ونقلهم الى الاماكن الآمنة.

وقال المتحدث باسم العمليات العميد يحيى رسول في تصريح صحفي ، إن ‘من خلال المعلومات الاستخباراتية في قيادة العمليات المشتركة، فان اعداد مقاتلي داعش الارهابي في الفلوجة يتراوح بين 400 الى 600 مقاتل’، مبيناً أن ‘من ضمن هؤلاء عراقيين ولكن غالبيتهم من جنسيات عربية والاجنبية’.
واضاف أن ‘عدد المواطنين داخل المدينة حسب التقديرات التي لدينا من 50 الى 70 الف مواطن’، موضحاً ‘أننا وضعنا خطة ونعمل باستراتجية للحفاظ على ارواح المواطنين بشكل كبير ونقلهم من الفلوجة الى الاماكن الآمنة’، وبحسب مراقبون فان العدد يصل لنحو 100 الف شخص بين الاطفال والشيوخ والشباب والنساء.
من جانب اخر، اعربت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، عن “قلقها وعدم تفاؤلها” ازاء وضع النازحين من مدينة الفلوجة بمحافظى الانبار التي شهدت انطلاق عمليات تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”، مطالبا القوات الامنية بفتح ممرات آمنة لخروج العوائل.
 
وقال رئيس اللجنة رعد الدهلكي في بيان له، إن “المسوولين عن حماية أمن المواطن عليهم التوجه فورا نحو نازحي مدينة الفلوجة لتهيئة كافة المستلزمات لاحتوائهم وعدم تكرار ماحدث لنازحي المحافظات والمدن الاخرى التي تم تحريرها من دنس عصابات داعش”.
 
وأضاف، “اننا امام كارثة إنسانية كبيرة ان التزمت الحكومة والاطراف المعنية الصمت تجاه عمليات النزوح الجديدة جراء العمليات العسكرية التي تشهدها مدينة الفلوجة لتحريرها من تنظيم داعش”، لافتا الى انه “يحب ان يكون هناك استعداد وتحضير لإيواء العوائل النازحة من أهالي الفلوجة”.
 
وتابع الدهلكي، ان “العوائل التي نزحت في الأشهر الماضية تعاني وبشدة من إهمال وتقصير وانعدام الاغذية والمواد الطبية والمستلزمات الضرورية التي يتمتع بها اي مواطن”.
 
وطالب الدهلكي، القوات العسكرية والاجهزة الأمنية المشاركة في تحرير مدينة الفلوجة بـ”فتح منافذ آمنة للنازحين من المدينة واتباع المعايير الانسانية تجاه المدنيين العزل الذين تم استخدامهم كدروع بشرية من قبل عصابات داعش الإرهابي”.
 
ودعا الدهلكي، الحكومة ووزارة الهجرة ومفوضية حقوق الانسان والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق الانسان الى “التحرك العاجل لإغاثة النازحين من أهالي الفلوجة “.
 
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، مساء أمس الأحد، بدء عملية تحرير مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار من تنظيم “داعش”، مؤكدا أن المدينة ستعود الى أهاليها ويرتفع العلم العراقي فوقها. 

يذكر ان مدينة الفلوجة هي اخر مدن الانبار الشرقية التي تقع شمال نهر الفرات لم تتحرر بعد من “داعش”، ابتداءً من مدخل نهر الفرات غرب الأنبار  حتى شرقها في الفلوجة، وهي مناطق مهمة جغرافيا، فهي ممتدة حتى نينوى (مركز تواجد داعش)، بخلاف مناطق جنوب نهر الفرات الممتدة حتى الحدود مع السعودية.

وعليه، فإن معركة الفلوجة ستنطلق حين تبدأ معارك تحرير مناطق شمال الفرات، التي ترتبط جغرافيا بمعركة نينوى، أكثر من ارتباطها بمعارك مدن جنوب نهر الفرات. .. شاهد المزيد من الصور :

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: