سجادة وكباب .. السيلفي يكشف عن وجود سعادين داخل البرلمان العراقي

هيئة التحرير 4.4K مشاهدات0

اعتصام البرلمان العراقي

 

خاص : منذر الطائي

عندما تهاجم مجموعة من السعادين (القرودة) بلدةً ما فإن اول ما تفعله الصراخ والقز على المناضد والكراسي دون ان يعرف ماذا تريد ولماذا تصرخ لكنها تسرق بعض الاشياء ثم تهرب عند سماعها صوت اول اطلاقة. يوم امس الثلاثاء حصل نفس المشهد داخل البرلمان العراقي عندما رفعت الجلسة حتى مارس بعض النواب سلوك السعادين واشهروا اجهزة الهاتف المحمولة وبدؤوا يتلقطون صور سيلفي لهم جالسين على كراسي الرئاسة او واقفين على منضدتها.

خدعة جديدة يعتقد بها الفاسدون البرلمانيين انهم يضحكون على الشعب، المالكي دفع برلمانييه والصدر فسح المجال لبرلمانيه لاثارة الفوضى، لانهما يقتاتان على الفوضى ويكبران بها مثل داعش، وحتى لا تستقر الاوضاع وتفتضح جرائمها وسرقتهما. الاعتصام داخل قبة البرلمان امر رتب له خارج البرلمان، فالسعادين المعتصمون ينتمون الى ائتلاف دولة القانون ومن الموالين له من القوائم الاخرى ومن حلفائه من السنة من قائمتي ائتلاف العراق وائتلاف العربية الذين وصلوا الانتخابات بدعم سياسي ومالي من المالكي شخصا، اما المنتمين للتيار الصدري ليداري ورطته في الاعتصام امام المنطقة الخضراء انفض دون ان يأتي بنتيجة .

اتفقت الفوضى التي دفع السعادين لاثارتها مع رغبتهم الشخصية ايضا وعلى ثلاث اقسام، الاول افراز طبيعي لفقدانهم المكاسب فقبل ساعات كانوا يتوسلون بالرئاسات الثلاث وبرؤساء الكتل لإدراج أسمائهم ضمن الكابينة الوزارية، والثاني كشفوا عن طبيعتهم كمهرجين حينما ظهرت مقاطع فيديو وهم يرقصون ويصفقون بفوضوية، والقسم الثالث يرضى ان يساق مع النعاج وان يكون مع الهرج والمرج.

هؤلاء النواب استغلوا الازمة لتحسين صورتهم وتنظيف تاريخهم. لديكم طرق قانونية ودستورية لديك لجان لديكم اجراءات لديكم اصوات داخل البرلمان، لديكم إعلام تتحدثون عبره وانتم تجيدون التعامل مع وسائل الإعلام، لديكم فرص كثيرة لإبداء رأيكم الذي لم يعرفه الشعب عن سبب اثارتكم للفوضى، تركتم جميع الاجراءات والصلاحيات والفرص المتاحة لكم حتى تجعلوا من انفسكم اضحوكة امام العالم برقصكم وتهريجكم. عصابة فيها مشعان الجبوري الانتهازي وحنان الفتلاوي صاحبة نظرية 7*7 وعالية نصيف ذات اللسان السليط وكاظم الصيادي وصخيل وابورحاب عصابة المالكي، واحمد الجبوري ( احمد فلافل) هل يتوقع الشعب ان يأتي خير من هؤلاء السعادين. مثل هؤلاء يدعون بأنهم يقودون البلد بينما المثقفين والعلماء غطاهم غبار الزمن، هؤلاء السعادين ارادوا من خلال هذا السيرك ان يسمعوا كلمة ” عفية عليكم طلعتو شرفاء، انتو سباع ” وقد قالها لكم انور الحمداني وجوقة الاعلاميين المطلبين للفوضى والاستهتار.

التطاول على كرسي رئيس البرلمان تطاول على هيبة الدولة لأنه ليس كرسي سليم الجبوري مثلما لم يكن كرسي من قبل، انه كرسي رئيس اعلى سلطة تشريعية في العراق، هؤلاء الذين صعدوا والتقطوا الصور سيلفي وهم جالسين على كراسي هيئة الرئاسة لا يختلقون على العانس التي فاتها القطار وتلتقط صور على كرسي العروس بعد انتهاء مراسم العرب والزفاف. مثل هذه البهلونات لم تعد تنطلي على عقول العراقيين الا السذج منهم، هؤلاء السعادين بدل ان يكونوا ممثلين للشعب اصبحوا ممثلين على الشعب، لكن هذه المسرحية لن تطول كثيرا كما انتهت مسرحية الاعتصام امام المنطقة الخضراء، فالكذب لم يعد عمره طويل في مجال السياسية. وفي الليل تفترش الموائد العامرة بالكباب وخلفها السجادة حتى تكتمل صورة السيلفي.

 

تنويه : المقالات تعبر عن رأي كتابها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: