مخلوقات ” سياسية ” تقود العراق الى الهاوية !!

هيئة التحرير 2.2K مشاهدات0

العبادي
        احمد الحاج
من أروع ما قيل في الحماقة ” من الأفضل أن تلتزم الصمت وتجعل الآخرين يعتقدونك أحمقاً على أن تفتح فمك وتزيل شكوكهم بحماقتك ” هكذا أطلقها مدوية ، أبراهام لنكولن، وفي الحماقة فال بطل الكونغ فو الشهير ، بروس لي ،” يمكن لحكيم أن يتعلم من سؤال أحمق،أكثر مما قد يتعلم أحمق من جواب حكيم” فيما قال المتنبي قديما :
لكل داء دواء يستطاب به ..الا الحماقة أعيت من يداويها
بقي ان تعرف ان الحماقة كما عرفها ، ابن الأعرابي ” مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت فكأنه كاسد العقل والرأي فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر حرب وبها سمي الرجل الذي لا يميز كلامه من رعونته أحمقا ” .
ولاشك أن مأساة العراقيين في الوقت الحالي إنما تكمن في تلك المخلوقات الفضائية والكائنات البنفسجية التي تطلق على نفسها كلمة – ساسة – اذ لطالما وقفت طويلا عند هذا النعت الذي يضفيه أحدهم على نفسه مدعيا بأنه سياسي – ولك يا سياسي يامعدنوس ؟ من اروحلك فدوه وارجع بتاكسي لادا مجرقعة موديل 1975 دفع من المنصور الى شارع فلسطين ، في يوم ممطر وسط بغداد الطافحة بمياه المجاري الآسنة وأعود في نفس اليوم – هل لكونك انتسبت في غفلة من الزمن الى حزب سياسي او كتلة او تيار او تحالف او ائتلاف او اتحاد لتحصل على الوجاهة التي تفتقر اليها وعلى راتب ومخصصات شهرية فضلا عن التعيينات والسفريات والدورات والمؤتمرات والمناصب وشهادات المشاركة وكتب الشكر والتقدير ووو ألخ الخ من دون نفع ولا دفع ، فد أصبحت سياسيا ؟رحمه على ابوك .
وأنوه الى أنني لا أتحدث من فراغ ، فلي فيما أقول آلاف الأدلة والشواهد بحكم تعاملي وعلى مدار 12 ساعة يوميا بتحرير الأخبار ونقل تصريحات – الشاشة – قصدي – الساسة – ، فهذا احدهم يقول ، ان فرض الرسوم على البطاقة التموينية والمولدات الاهلية، ستقدم خدمة للمواطن وتبني المدارس قبل سقوطها على رؤوس الطلبة ولا سيما ان البلد يمر بأزمة اقتصادية خانقة وبالتالي يجب ان تسمو روح المواطنة على كل الامور البسيطة ولابد من تغليب المصلحة الوطنية لعبور الازمة”!!! ” شلووووووون ، ليش انتو بقيتوا روح ومواطنة ومصلحة وطنية حتى تسمو ،؟ ثم لماذا لا تسمو تلكم الروح الوطنية لديكم حتى تكونوا قدوة وأسوة لسواكم ؟ ارجعوا ما سرق من العراق بعلمكم لنتجاوز الأزمة !
كوادر ميسان الطبية تضرب إضرابا عاما عن العمل ، احتجاجا على استهداف منزل مدير صحة المحافظة بقنبلة صوتية من قبل جهات سياسية لم تفصح عنها !! طيب وماذا عن المرضى والجرحى والمحالين الى صالات العمليات الجراحية ، وردهات الطوارئ ، هل يموتون من اجل قنبلة صوتية سياسية ألقيت على منزل جناب المديييييير السياسي ؟ !
استضافة مسؤولين في النفط لإيضاح أسباب ارتفاع اسعار المشتقات النفطية بالتزامن مع انخفاض سعر البرميل الى اقل من 35 دولارا ” وهل تحتاج القضية الى ايضاح ، وهي كضوء الشمس لاتحجب بغربال ، اذ العدادات النفطية غير خاضعة للمراقبة ويمنع منعا باتا الإقتراب منها ، والعبث بالأنابيب الناقلة وسرقة وتهريب النفط ماضية على قدم وساق من قبل جهات متنفذة ، ومحطات تعبئة الوقود وتوزيع المشتقات النفطية مسيطر عليها من قبل الجهات ذاتها تماما كشركات الاتصال ، وليس من مصلحة – الساسة – تخفيض اسعار المشتقات النفطية التي افلست الميزانية بحسب المعلن ، ولو وصل سعر البرميل الى 15 دولارا فأن ما اقر يوم كان البرميل بـ 120 دولارا ثابت لايتغير وعلى المواطن ان يسمو بروحه الوطنية لعبور الأزمة !!! بهي بي ، عجيب اموووور وغريب قضية .
رئيس هيئة النزاهة النيابية السابق بهاء الأعرجي وبعد احالة ملفه الى النزاهة الحالية ، يهاجم رئيس لجنة الطاقة السابق الشهرستاني ويكشف ، ان ” الأخير يعد المسؤول الأول عن جولات التراخيص ما تسبب بإهدار اموال للعراق بما يقرب عن 13 مليار دولار سنوياً” ، مطالبا بتشكيل لجنة عليا لفتح ملفات الفساد الكبيرة المتعلقة بالعقود النفطية والقمة العربية والأسلحة والكهرباء والتجارة في حكومة المالكي و توقيف رئيس هيئة النزاهة الحالي عن العمل !!” ياجماعة الخير شنو القضية ، تره دخت ؟!
عضو لجنة النزاهة النيابية ، مشعان الجبوري وبعد تدوين أقواله وإفادته من قبل محققين في الهيئة بشأن قضايا فساد مالي تتعلق بدوائر ومؤسسات حكومية، قال ” اتوقع ان تشهد الساعات القليلة المقبلة إحالة وزراء ومسؤولين كبار في الدولة إلى القضاء بقضايا تتعلق بملف النازحين والاستيلاء على رصيف السكر في ام قصر، والاستيلاء على الاسواق الحرة واراضي في مطار بغداد من دون دفع مستحقات الدولة التي تتجاوز 100 مليون دولار بدعم وتسهيل من وزير النقل ، وشبهات فساد في وزارة الزراعة تتعلق باستيراد السماد من احدى دول الخليج وتورط نائب سابق بها !! لالالا كافي رجاء بعد ما اكدر أكمل ، لهنا ووووبس، تره راح انجلط، عافانا الله واياكم . اودعناكم اغاتي

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: