عودة مائة عراقي من اوروبا لديارهم

هيئة التحرير 2.1K مشاهدات0

النازحين

 

         وصل اليوم الخميس، أكثر من مائة عراقي، معظمهم من الشباب الذين فروا من أوروبا صوب ديارهم، إلى بغداد على متن رحلة جوية من فنلندا.

وطغت المشاهد العاطفية لحظة وصولهم إلى مطار بغداد الدولي، وعقب وصولهم قام بعضهم بالسجود وتقبيل الأرض، وشوهد كثيرون وهم يمسكون “بجوازات سفرهم الصفراء”، وهي وثائق قدمتها السفارات العراقية لأولئك الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم.

وفي تصريح لها قالت أم إيالا، واحدة من العائدين إلى العراق اليوم، رفضت ذكر اسمها بالكامل “من الصعب للغاية العيش هناك.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، أحمد جمال، إن 103 مهاجرين وصلوا، اليوم الخميس، إلى مطار بغداد الدولي الخميس.

وحسب تقديرات العام الماضي، فإن آلاف العراقيين عادوا إلى بلادهم من أوروبا، وذلك لعدم وجود فرص اقتصادية لهم بسبب حواجز اللغة، والطقس البارد، والاختلافات الثقافية.

من جانبها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، ومقرها جنيف، أنها ساعدت ما يقرب من 3500 عراقي على العودة من أوروبا في 2015 وحده.

لكنها ذكرت، أن ذلك جزء صغير من إجمالي العدد التقديري للعراقيين، حيث عاد أفراد وعائلات عبر وسائلهم الخاصة.

وفي عام 2015، انضم ما يقدر بنحو سبعين ألف عراقي للاجئين والمهاجرين الذين قطعوا آلاف الأميال في رحلة طويلة إلى أوروبا للهرب من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وفقاً للأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.

“سعداء للغاية بوصول العراقيين اليوم”، حسبما قال جمال من بغداد. وأضاف “هؤلاء الأشخاص يمثلون الدفعة الأولى من المهاجرين العراقيين في فنلندا الذين يرغبون طوعاً في العودة لبلادهم”.

ونظمت الرحلة إدارة شرطة هلسنكي، التي نظمت رحلات لنقل مهاجرين عائدين لأكثر من عقد من الزمن وقالت، إنها مستعدة لمواصلة تنظيم رحلات مماثلة بين البلدين لإعادة العراقيين، وفقاً للمسؤول بالإدارة هانو بيتيلا.

وسحب أكثر من 3100 عراقي، في فنلندا، طالبي لجوء، منذ يناير/ كانون الثاني، من عام 2015، لكن معظمهم عادوا بمفردهم إلى بلادهم أو انضموا لرحلات نظمها الاتحاد الأوروبي إلى بلدان أخرى، حسبما قال مسؤولو هجرة في فنلندا، اليوم الخميس.

وقدر عدد الواصلين، خلال العام الماضي، قرابة 32500 طالب لجوء إلى فنلندا، أي بزيادة عشرة أضعاف مقارنة بعام 2014. وكان نحو 20500 منهم عراقيون.

“الحمد لله وصلنا إلى بلادنا قادمين من فنلندا”، حسبما قال أمير عباس، خلال جمع حقائبه، في مطار بغداد، مشيراً إلى صعوبة العيش في فنلندا بالنظر لاختلاف التقاليد والثقافات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: