البيشمركة تسيطر على 7 قرى بعد ساعات من بدء معركة الموصل

مشرف 4.8K مشاهدات0

سيطرت قوات «البيشمركة» الكردية على قرى في شرق مدينة الموصل خلال أربع ساعات من إعلان بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل وضواحيها.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة العراقية فجر اليوم عملية استعادة الموصل من تنظيم داعش.

وتمكنت قوات «البيشمركة» من السيطرة على سبع قرى في شرق مدينة الموصل هي باصخرة، شيخ، بدنة الكبرى، بدنة الصغرى، شاقولي، خرابة سلطان، وأسقف، كما وصلت «البيشمركة» إلى مفرق الحمدانية الذي يبعد عن مدينة الموصل 7 كلم.

وبدأت القوات العراقية، فجر اليوم الاثنين، معركة استعادة مدينة الموصل (شمال العراق) بقصف مدفعي على مواقع تنظيم داعش بالتزامن مع قصف جوي لطائرات «التحالف الدولي»، بينما رحبت واشنطن بإعلان بدء المعركة التي وصفتها بالصعبة.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» بدء عملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش، فيما أفادت أنباء بانسحاب التنظيم من المنطقة الشرقية للمدينة.

وقال «العبادي» في كلمة في التلفزيون الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة: «يا أبناء شعبنا العزيز يا أبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل».

وأضاف: «أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات لتحريركم من بطش وإرهاب داعش، مؤكدا أن دخول الموصل سيقتصر على الجيش العراقي والشرطة».

ومع الإعلان عن بدء عملية استعادة الموصل قال قائد عمليات نينوى إن القوات الأمريكية بدأت بإطلاق صورايخ ذكية على مواقع التنظيم في المدينة.

إلى ذلك، أشارت مصادر صحفية إلى أن أصوات انفجارات ضخمة تسمع في المدينة، مؤكدة أن تنظيم داعش دعا عناصره عبر مكبرات الصوت للانسحاب من المدينة .

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر»، أن العملية العسكرية التي تم إطلاقها لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش تشكل لحظة حاسمة في المعركة ضد التنظيم.

وقال «كارتر»: «هذه لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش.

وأضاف: «نحن واثقون بأن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء داعش.

وقال «بريت ماكجورك» ممثل الرئيس الأمريكي في «التحالف الدولي ضد داعش» على «تويتر»: «إننا فخورون أن نقف مع العراقيين في عملية الموصل».

لكن «الأمم المتحدة» أعربت عن قلقها حول مصير مليون ونصف مدني عراقي في المدينة العراقية.

وبدأت راجمات الصواريخ والمدفعية بقصف «داعش» في محيط الموصل، فيما قالت عمليات نينوى إن القوات الأمريكية تقصف «داعش » بالصواريخ من قاعدة القيارة.

وكان قيادي في قوات «البيشمركة» قد كشف عن أن سلاح المدفعية التابع للجيش الأمريكي قصف لأول مرة، مساء السبت الماضي، مواقع تنظيم «داعش» قرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق.

وأوضح «عمر حسين» قائد قوات «البيشمركة» المنتشرة على محور معسكر بعشيقة، الذي يبعد 20 كلم عن مركز الموصل، أن جنودا أمريكيين أقاموا معسكرا على محور بعشيقة قبل مدة قصيرة، مشيرا إلى أن المدفعية الأمريكية ستواصل قصفها لمواقع «داعش».

من جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود البرزاني»، إن الاستعدادات لمعركة الموصل قد انتهت وحان الوقت للبدء بالمعركة وطرد مسلحي «داعش» من المدينة.

وأضاف «البرزاني» أنه تم التنسيق مع بغداد، وجرى الاتفاق على كيفية عمل مختلف القوى والوحدات المشاركة في العملية، مؤكدا أن هناك تنسيقا عاليا بين قوات «البيشمركة» وقوات الجيش العراقي.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الحكومة المركزية على تشكيل لجنة سياسية عليا مشتركة للسيطرة على الوضع العام بعد استعادة الموصل.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية بدأت فجرا رفع السواتر الترابية في مناطق سهل نينوى، وتحديدا ضمن محور الخازر (شرق الموصل)، لفتح الطريق أمام تقدم الوحدات العسكرية باتجاه مناطق سهل نينوى، ومن ثم إلى الموصل.

وأضافت المصادر أن طائرات التحالف شنت سلسلة ضربات جوية على مواقع متفرقة للتنظيم داخل مدينة الموصل، كما انضمت المدفعية الذكية الأمريكية للمعركة، وقصفت مواقع للتنظيم في ناحية بعشيقة (شرق الموصل)، فضلا عن ضربات جوية أخرى لمناطق متفرقة بسهل نينوى.

وقال مصدر صحفي في أربيل إن قوات «البيشمركة» بدأت قصفا مكثفا على مواقع تنظيم «داعش» في مناطق بعشيقة والحمدانية وبرطلا بصواريخ الكاتيوشا، ليكون الجيش العراقي هو المعني بالتقدم خلف تلك الحدود باتجاه سهل نينوى والسيطرة على البلدات الكبرى هناك، مرجحا أن تتقدم القوات العراقية خلال ساعات صوب القرى التي تسعى للسيطرة عليها.

وقبل ذلك، بدأت قوات «البيشمركة» تحركات على محور محيط الخازر (شرقي الموصل) لبدء الهجوم، بينما وصلت القوات العراقية إلى محيط حمام العليل الذي يبعد نحو خمسين كيلومترا جنوبي الموصل، وهي تتبادل القصف مع تنظيم «داعش».

وتحدثت مصادر داخل الموصل عن استنفار مقاتلي تنظيم «داعش» على المحاور التي يحتشد فيها الجيش العراقي و«البيشمركة»، مشيرا إلى أن سحابة كثيفة من الدخان غطت مدينة الموصل بعد أن أحرق التنظيم خزانات الوقود والإطارات في محاولة لعرقلة استهداف مواقعه من قبل طائرات «التحالف الدولي».

من جهتها، أعلنت ميليشيا «الحشد الشعبي» أن الإسناد الصاروخي لقواتها يستهدف مواقع تنظيم «داعش» بالموصل، مشيرة إلى استخدام الصواريخ الاهتزازية للمرة الأولى.

 

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: