ماحقيقة “الحرس الثوري العراقي”.. ومن يقف وراءه؟

هيئة التحرير 4K مشاهدات0

 

  

كشفت مصادر اعلامية ان هناك تحركات جديدة لاستكمال انشاء نواة "الحرس الثوري العراقي" فيما اكدت اخرى عن تمويل ايراني مباشر من خلال قادتها المتواجدين في العراق كقاسم سيلماني، مع استغلال فرص التطوع للشباب ومستوى البطالة المرتفع في جنوب البلاد، لتشكيل "جهاز الحشد الشعبي الاستخباري"، في الوقت الذي حذر فيه مراقبون من تنامي سطوة الميليشيات والتدخل الايراني المستمر في شؤون البلاد.

الحشد الشعبي الاستخباري

وتقول المصادر، ان إن "الحرس الثوري الإيراني كلف مؤسسة يطلق عليها اسم (رضوان) يديرها عراقيون، مكونة من منظمات مجتمع مدني شيعية عدة، بتنفيذ مهمة تشكيل جهاز الحشد الشعبي الاستخباري".

 

ووظيفة التشكيل الأمني الجديد في داخل مليشيات الحشد الشعبي هي المراقبة وجمع المعلومات في المحافظات العراقية، حسبما تناقلته معظم الوكالات الخبرية العراقية، فيما تم تجنيد ألفي شخص في الآونة الأخيرة بمحافظة كربلاء، وفقا للمصادر.

 

وأكدت المصادر المطلعة في حديثها أن قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني يشرف بشكل مباشر، من خلال نائبه المتواجد في محافظة كربلاء، على تشكيل "الحشد الاستخباري".

 

وخصصت الجهات الرسمية العراقية بشكل غير معلن ميزانية مالية ضخمة لشراء معدات وصرف رواتب لأفراد التشكيل الجديد الذي يعمل بمعزل عن المؤسسات الرسمية، لكنه يتخذ من الحشد الشعبي غطاءً له، وفقا للمصادر.

 

وعلى الرغم من أن مؤسسة "الرضوان" تستقطب أعدادا كبيرة من المتطوعين، فإن اسم التشكيل غير معلن، وإن التطوع يتم على أساس الانتماء إلى الحشد الشعبي، ولفتت المصادر إلى أن "الرضوان" تسعى إلى بناء أكاديمية أركان خاصة بالتشكيل الجديد الذي يعد النواة الأولى لـ"الحرس الثوري العراقي"، 

 

فوج "الامام المنتضر"

الى ذلك، اعلنت مؤسسة الرضوان في محافظة كربلاء (شهر اب الماضي) عن تشكيل اول فوج قتالي من المتطوعين تحت اسم "فوج الامام المنتضر" لقتال داعش في المدن الغربية، فيما بين مراقبون ان ذلك التشكيل هو النواة للحرس الثوري العراقي.

 

وقال سعيد الطائي مدير تجمع مؤسسات الرضوان، ان :"المؤسسة وفرت كل المستلزمات للمتطوعين من تجهيزات واسلحة" كاشفا، هناك الية ستعتمد لتدريبهم وتأهيلهم وتشكيل سرايا للمتطوعين.

 

وأوضح، فتحت مؤسسة الرضوان سجلات التطوع وبالتنسيق مع الحكومة المحلية ورؤساء العشائر لاحتواء الاعداد الغفيرة من ابناء المحافظة الذين توافدوا للتطوع تلبية لنداء المرجعية المباركة في المحافظة.

 

وذكر الطائي ان المتطوعين الجدد سيتدربون على حمل السلاح والقدرة على مواجهة الارهاب بشتى صوره.

 

وكان موقع العتبة الحسينية قد اعلن في 31/8/2015 تخرج اكثر من (1400) طالب من الدورات العسكرية التي اقامتها مؤسسات الرضوان لطلبة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية والمعاهد والجامعات وذلك تلبية لنداء "المرجعية" لقتال ما اسموهم "الارهاب".

 

استغلال البطالة

 

وبحسب مراقبون في الشان العراقي، فان عدد من عشائر الجنوب قامت بالدعوة للتطوع في صفوف وتشكيلات عسكرية غالبا لايتم ذكر تفاصيلها، سوى انها من الحشد الشعبي، اذ كشف احد شيوخ العشائر خلال لقاء تلفزيوني ان المتطوعين يتلقون اجوراً شهرية من المرجعية.

 

وكشف المصدر ذاته ان الشباب العاطلين عن العمل يبحثون عن اية فرصة للحصول على اموال كافية للعيش في حياة مليئة بالفقر والتعاسة، مما دفع الكثير الى الانخراط في السلك العسكري مقابل اعطاء بعض الاموال، في حين تشير مصادر اخرى ان التمويل الكامل ياتي من مسؤسسات ايرانية معروفة في تلك المناطق.

 

وتحدثت مصادر اخرى، عن وجود مقاتلين ايرانيين من الحرس الثوري الايراني يقوم بمهمات التدريب والدعم المعنوي واللوجستي والمادي للمقاتلين المتطوعين ومن ثم زجهم في ساحات القتال الاقليمية في سوريا ومناطق ومحافظات الوسط العراقية، كديالى وصلاح الدين والانبار.

 

ماعلاقة زيارة الحوثي؟

 

فيما اشار محللون في الشان العراقي ان زيارة الحوثي الشهر الماضي للعراق، كان لها دور كبير في تعزيز العلاقات بين الميليشيات وقادة الحرس الثوري الايراني، مع لقاءاتهم بقيادات الحشد الشعبي لتشكيل فصيل جديد من شانه ان يعزز "ولاية الفقيه" في المنطقة العربية والشرق الاوسط.

 

وحسب مصادر عراقية، فإنّ زيارة الوفد الحوثي للعراق تضمن لقاءات مع قيادات المليشيات بشكل متواصل، لتبادل الخبرات والتجارب لنقلها إلى اليمن. .والتقى الوفد قادة الحشد الشعبي بالعراق، بينهم أبو مهدي المهندس وهادي العامري وقيس الخزعلي، وأبو عزرائيل.

 

وكشف المصدر أنّ “قادة المليشيات اتفقوا مع وفد الحوثيين على البدء بإعداد فصيل تابع لمليشيا الإمام علي لإرساله إلى اليمن، كخطوة أولى لهذا التعاون”، من دون أن يوضح كيفية انتقاله، وما إذا كانت حكومة حيدر العبادي تقر ذلك.

 

وبحسب المعلومات التي نشرها موقع العربية، طلب الوفد الحوثي في لقاءاته مساعدات عراقية في النفط والسلاح لدعم الانقلابيين في اليمن. وأيضا بحث تشكيل ما يسمى "جيش التحرير الشيعي" في العراق وسوريا ولبنان واليمن برعاية إيرانية.

 

وقبل أيام، كان قد أعلن القيادي في فيلق "سيد الشهداء" التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي فلكي، في مقابلة مع موقع "مشرق"، تفاصيل تشكيل ما يسمى "جيش التحرير الشيعي"، لكن المقابلة سرعان ما حذفها الموقع.

 

و"جيش التحرير الشيعي" عبارة عن قوة عسكرية أنشأتها إيران لتجنيد أبناء الطائفة الشيعية في بعض الدول، خاصة العربية منها، عبر جيوش محلية تحقق مصالحها الاستراتيجية هناك بحماية أنظمة الحكم الحليفة لها، وتقي جيشها النظامي تبعات معارك الاستنزاف وحروب العصابات في هذه البلدان.

تعيينات رسمية !

وقالت وكالة "زيدار" الإخبارية التي تنشر أخبارها بالكردية، اليوم الاثنين، إنّ "الجعفري قام خلال فترة الستة أشهر الأخيرة بتعيين أكثر من 48 شخصاً من عناصر جهاز الأمن الإيراني "الاطلاعات" في السفارات العراقية في البلدان الأوروبية".


وأوضحت الوكالة أنّ جميع هؤلاء الأشخاص غير عراقيين، وتم استصدار شهادات الجنسية لهم، والأوراق المطلوبة التي تؤكد أنهم عراقيون.

ونقلت الوكالة عن مسؤول دبلوماسي في الخارجية العراقية لم تذكر اسمه، أنّ "مكتب الجعفري هو من قام بتعيين "جواسيس" إيران الذين يتقنون اللغة العربية، وجرى تعيينهم بوظائف مختلفة بمراكز دبلوماسية عليا".

وأضاف المسؤول أن "بعض الدول أرسلت كتباً ومراسلات إلى الخارجية العراقية، تبلّغها بأنّ دبلوماسييها متورطون بالقيام بأعمال تجسس لصالح إيران".

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: