التلغراف: مشاركة الحشد في معركة الموصل “تزعج” اوباما والمرشحة كلينتون

هيئة التحرير 2.1K مشاهدات0

  

حذرت صحيفة التلغراف البريطانية من وقوع كارثة إنسانية حقيقية في حال تم البدء بالهجوم النهائي والمرتقب على مدينة الموصل العراقية، بمشاركة قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي، إضافة إلى الحشد والميليشيات، بمساندة طيران التحالف الذي تقوده أمريكا.

كارثة إنسانية تبدو حتمية عند بدء الهجوم النهائي على الموصل؛ إذ من المتوقع أن يفر ما يقرب من 500 ألف شخص من مجموع مليون من سكان المدينة القديمة، وهذا يعني عملياً أن رصيد العراق الحالي من اللاجئين سيتضاعف بين عشية وضحاها مباشرة بعد بدء المعركة النهائية.

وتفيد الصحيفة أن مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل يزعج كلاً من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وحملة المرشحة هيلاري كلينتون الانتخابية؛ بسبب ما ستفعله هذه المليشيات في المدينة من انتهاكات، وظهور ذلك على وسائل الإعلام الاجتماعية.

من جهة أخرى فإن تزايد التوترات الداخلية في العراق بسبب الاقتصاد المتداعي والخدع السياسية من قبل قادة الأحزاب، وسلسلة من الهجمات غير المسبوقة على المدنيين من قبل تنظيم داعش، كل ذلك يشكل عوامل ضغط على حكومة العبادي لحسم المعركة ضد التنظيم على وجه السرعة.

واعتبرت الصحيفة خلال التقرير الذي ترجمه موقع الخليج اونلاين أن معركة الموصل نقطة تحول في الحرب ضد تنظيم داعش؛ إذ إنها لن تخرج التنظيم من المدينة فحسب، بل ستحرر الجهة الغربية السنية للبلاد بالكامل، كما أنها ستجعل مقاتلي التنظيم يتمركزون في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا؛ استعداداً للمعركة النهائية في مدينة الرقة.

هذه اللحظة الحاسمة في الحملة العسكرية بدت كما لو أنها تتزامن مع الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأن فوز أوباما ضد تنظيم داعش سيكون موضع ترحيب لسياسته في الشرق الأوسط، ولكن ليس من المتوقع أن تعزز من حملة كلينتون كثيراً.

وتوقعت الصحيفة أن يتم دفع رئيس الوزراء العراقي من قبل المسؤولين الأمريكيين لتسريع العمليات على الأرض، بحيث إن النصر النهائي سيكون الآن، بدلاً من الخطة السابقة التي حددت موعداً لهزيمة التنظيم في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: