ناحية القيارة: القوات الامنية تحبط هجوما بـ5 سيارات مفخخة

هيئة التحرير 2.7K مشاهدات0

  بدأت قوات عراقية خاصة فجر أمس عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ناحية القيارة في محافظة نينوى تمهيدا لعملية واسعة النطاق لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل، وسط تحذيرات دولية من موجة نزوح لم يشهد لها العالم مثيلا منذ سنوات.


وقال اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات تحرير نينوى، إن «مواجهات واشتباكات عنيفة تدور في شوارع الناحية بين عناصر التنظيم والقوات العراقية أدت إلى مقتل أكثر من 70 من عناصر التنظيم المتطرف بينهم قناصون وانتحاريون، إضافة إلى تفجير العشرات من السيارات المفخخة».


وأوضح أن «قوات عسكرية مدرعة وآلية بمشاركة فوج مكافحة الإرهاب بدأت باقتحام مركز ناحية القيارة المطوق من قبل القوات العراقية منذ مطلع الأسبوع الماضي»، مشيرا إلى أن «القوات العراقية تتقدم لتحقيق أهدافها المرسومة ومن المؤمل أن تشهد الساعات المقبلة السيطرة على مركز ناحية القيارة».


وقال الرائد حسن حامد، وهو ضابط في عمليات نينوى، إن قواتهم أحكمت السيطرة على مصفى القيارة النفطي.


وأوضح حامد أن»القوات العراقية تعالج بعض الجيوب لتنظيم داعش داخل المصفى لكنها سيطرت عليه بالكامل عبر الجهة الجنوبية الغربية للقيارة».
وبالسيطرة على مصفى القيارة النفطي يخسر داعش أكبر مواقع تمويل عملياته التي كان يعتمد عليه في تهريب النفط من داخل الناحية إلى مدينة الموصل وسوريا.


وأفادت مصادر عسكرية عراقية مطلعة ان العملية انطلقت فجر يوم أمس بغطاء جوي كبير وقصف مدفعي واسع، وأن قتال شوارع عنيفا يدور في مداخل وبعض احياء المدينة بين جنود الفرقة الذهبية في الجيش العراقي وبين عناصر التنظيم المحاصرين في المدينة، مؤكدة ان عناصر التنظيم يتراجعون وسط معنويات منهارة بعد القصف الشديد والحصار المفروض على المدينة.


وأضافت المصادر ان القوات العراقية وبدعم من طيران التحالف الدولي والعراقي، تمكنت خلال الايام الماضية من تأمين المناطق المحيطة بالمدينة، حيث حررت العديد من القرى القريبة منها، كما احكمت طوق الحصار حولها وقطعت طرق الإمداد الآتية اليها من الموصل شمالا.


وتشارك قوات مشتركة من الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية في العملية وبدعم لوجستي من القوات الكردية (البيشمركه) وغطاء جوي من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.


وعن المعارك الدائرة في هذه الأثناء في القيارة قال الرائد حامد إن «بعض المعوقات الأمنية تؤخر تقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب كالكمائن بالألغام التي زرعها التنظيم، والانتحاريين الذين وزعهم التنظيم بين الأزقة، والقناصين على أسطح البنايات فضلاً عن وجود الآلاف من السكان في الناحية».


إلى ذلك أحبطت القوات العراقية هجوماً لداعش بخمس سيارات مفخخة حاولت عرقة اقتحام ناحية القيارة.
وقال الرائد حسن حامد إن قواتهم وطائرات التحالف الدولي «فجرت صباح امس خمس مركبات مفخخة يقودها انتحاريون حاولوا استهداف القوات العراقية المقتحمة للناحية. وأضاف حامد أن «الهجمات الانتحارية تهدف لعرقلة تقدم قوات الجيش العراقي، وقوات جهاز مكافحة الإرهاب الذي اقتحم الناحية من عدة محاور»، مرجحاً تحرير الناحية «اليوم أو غدًا».


وقال العميد يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، إن «القوات العراقية باشرت باقتحام ناحية القيارة من أربعة محاور وسط اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش للتضييق عليه».


وأضاف أن «جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي يتقدمان بشكل جيد وبإسناد طائرات التحالف وطيران الجيش العراقي للقطعات البرية خلال عملية الاقتحام».


وطالب المقدم فارس عزيز، أحد ضباط (الفرقة 15) في الجيش والمشاركة في العملية، سكان القيارة بـ«الابتعاد عن مواقع داعش ورفع الرايات البيضاء مع دخول الجيش إلى الناحية استعداداً لتحريرها».
وتوقع أن «تتم عملية تحرير الناحية اليوم (أمس) إذا لم تكن هناك معوقات»، مشيراً إلى أن قواتهم دخلت حي الشهداء (القريب من مركز الناحية) واقتربت من مبنى قائممقام الناحية، ومديرية الشرطة، وسط حرب شوارع مع عناصر التنظيم.
إلى ذلك قال العميد فراس بشار، المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى، إن «العملية حققت تقدما كبيرا لاقتحام الناحية، وأعطت اهمية كبيرة للحفاظ على أرواح المدنيين الذين يتخذهم التنظيم دروعا بشرية».
وردا على سؤال حول دعم الأهالي قال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان: «هناك تنسيق يجري مع الأهالي»، رافضا الكشف عن تفاصل أكثر «لدواع أمنية».
من جانبه أكد صالح الجبوري مدير ناحية القيارة وجود حوالي 15 الف مدني محاصرين من قبل الجهاديين داخل القيارة»، مشيرا إلى انه «سيتم توزيع المساعدات عليهم فور تحرير الناحية».
ومن المتوقع ان تكون القيارة التي تضم مطارا عسكريا ومصفاة للنفط، منطلقا رئيسيا لانطلاق عملية واسعة باتجاه الموصل.

المصدر: القدس العربي

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: