شرطة البصرة: منفذي تفجيرات المقاهي لديهم “عداوات” شخصية

هيئة التحرير 2.9K مشاهدات0

  فجر مجهولون بعبوات ناسفة وصوتية ستة مقاهي ترفيهية على الأقل بمحافظة البصرة، خلال عدة ايام، وتركوا في أحد المقاهي رسالة تهديد على ورقة يدعون فيها أصحاب المقاهي وروادها إلى "التوبة" أو سيحولونهم إلى جثث، فيما نوهّت شرطة المدينة بان تكون تلك الحوادث الاجرامية ذات طابع جنائي اخلاقي من خلال وجود عداوات شخصية من بعض مرتادي تلك المقاهي.

رسالة التهديد التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي توعد فيها المهاجمون بقتل مالكي المقاهي ومرتاديها والعاملين فيها، ودعوهم إلى التوقف عن عملهم "المشين والمخالف لتعاليم الدين الإسلامي".

وهدد أصحاب الرسالة أصحاب المقاهي ومرتاديها بتقويمهم بالسيف إذا "لم يتوبوا إلى الله، ويعدلون عن تحويل المقاهي إلى منازل للشياطين يمارسون فيها الفواحش من الزنا، واللواط، وشرب الخمر، والمجيء بنساء عاريات".

وتابعت الرسالة: "نحذركم تحذيرنا الأخير، إن لم تتركوا النساء وتسرحوهن إلى بيوتهن وتتركوا شرب الخمر والزنا والمخدرات وسائر ما حرم الله، فستكون هذه آخر أيامكم في هذه الدنيا".

 

شرطة البصرة : المعتدون لديهم سوابق جنائية

قائد شرطة محافظة البصرة قال في تصريح صحفي ان “ حوادث تفجير المقاهي التي وقعت في المحافظة مؤخرا تمثل محاولة لزعزعة امن المحافظة وإظهار أنها تحتوي جماعات خارجة عن القانون ” ،

واشار الى ” وجود خيوط اولية تؤكد ان تلك الجرائم ذات طابع جنائي او محاولة لزعزعة الامن في المدينة لغايات سياسية ” ،

ونوه الى احتمال ان ” تكون تلك الحوادث الاجرامية ذات طابع جنائي اخلاقي من خلال وجود عدوات شخصية من بعض مرتادي تلك المقاهي الذين لهم سوابق جنائية وتحصل مشاكل شخصية بسبب مع بعض ممن لديهم علاقات مع تلك النساء العاملات في المقاهي “.

واشار اللواء الركن عبد الكريم المياحي الى ان ” قيادة شرطة المحافظة اولت للموضوع الاهمية القصوى ومتابعة جميع المشتبه بهم ”

مؤكدا على ” نشر مفارز مدنية من الشرطة يتواجدون الان عند الاماكن القريبة من المقاهي ” .
واوضح ان  التحقيق في القضية مستمر ويتابعه خيرة ضباط التحقيق في مديرية شرطة محافظة البصرة ”

وشدد على وجود ” خطط واجراءات احترازية لمنع وقوع حوادث اجرامية اخرى مشابهة ” .

وشهدت البصرة مؤخرا سلسلة حوادث استهداف لمحال (كوفي شوب) بلغت نحو 6 عمليات كان آخرها تفجير (كوفي تايم) بمنطقة الجزائر يوم الاربعاء الماضي.

الى ذلك بين رئيس اللجنة الامنية لمجلس محافظة البصرة  ان “ الكاميرات شخصت بعض السيارات المشتبه بها في الحادث “.

وأشار جبار الساعدي الى ” وجود تقصير من أصحاب المقاهي والجهات المعنية لعدم متابعة الشروط الامنية الخاصة بالعمل من نصب كاميرات وغيرها “.

ونوه إلى وجود “مشتبه به ” تم تشخيصه “تشخيصا دقيقا” من خلال كاميرات المراقبة إلا انه” لم يلق القبض عليه لحد الان ”

وتوقع الساعدي ” وجود جهات دينية متشددة لتخويف الشباب من اجل عدم ارتياد تلك المقاهي التي تعمل بعضها النساء ”

واستدرك بالإشارة الى مخوف من ” أن تكون تلك الكافيهات بؤراً لاستدراج الشباب واستهدافهم من خلال جلب عدد من الفتيات للعمل في الكازينوهات ” .

ودعا الساعدي الى ” وضع ضوابط وشروط واجازات خاصة لعمل الكازينوهات في البصرة ”
كما اكد ضرورة تحديد وقت لأغلاق المقهى وحصر الفئات العمرية التي يجب ان تدخل اليه “حيث أن البعض من تلك المقاهي قد يكون مخالفاً لمضمون عملها “.

وتخوف بعض الناشطين المدنيين من ” رجوع مدينة البصرة الى مرحلة ما قبل 2005 وما بعدها من تسلط المليشيات في المحافظة وتعاملها بالقوة في حوادث مشابه لما يحدث لمقاهي البصرة اليوم ”

وقال الناشط المدني نائل الزامل في تصريح ان “ اغلب المقاهي تشير الى وجود حياة في البصرة وان ارتيادها يكون من كافة فئات المجتمع البصري من شباب ومثقفين وغيرهم ” .

وحمل  ان الجهات الامنية والحكومية في البصرة مسؤولية تلك الخروقات ” لوجود غياب في الامن اتاح فرصة لهؤلاء ان يقوموا بتلك العمليات المتسلسلة ولعدة ايام دون ان يلقى القبض على احد منهم ” .(حسب قوله )

وشدد على ان ” التغاضي عن هذه الجريمة هو اكبر من جريمة او حتى السكوت عنها ”

ووصف  تبرير هذه الجرائم بحجة وجود فتيات يعملن فيها بانه ” سذاجة ”

فيما عدت زينب التميمي ” اكاديمية ” ان “ الاحداث مؤشر خطر وسلبي سوف يضر السياحة في محافظة البصرة مما يستدعي لوضع خطط امنية وحكومية للحد من هذه الحوادث ”

واشارت الى ان ” الجانب الاخر المهم هو يؤشر لجود خلايا نائمة في المحافظة تحاول زعزعة الامن من خلال ضرب المقاهي بحجة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ” .

واستدركت التميمي بالقول “رغم ان هذه العمليات تعد جرائم امنية بحق المدينة الا اننا لا يجب ان نغفل اهمية وضوع ضوابط وشروط عمل لأصحاب المقاهي وعدم ترك ثغرة اجتماعية او امنية للمتصيدين لاستغلال تلك الثغرات ”

واشارت الى وجود ” مقاهي يتم فيها تعاطي المواد المخدرة من خلال شرب الاريكلات ولجميع الفئات العمرية خصوصا وان بعض المقاهي تبقى لوقت ما قبل الفجر ” .

واكدت ان ” عمل تلك المقاهي يجب ان يأخذ بعين الاعتبار الجانب الديني والاجتماعي والعشائري لأغلب مدينة البصرة وان لا يسمح للمتشددين او غيرهم بأحداث ثغرة امنية يمكن تؤدي بحياة الشباب ” .

received_1103534206381521

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة وجدت وبحسب شهود عيان، قرب المقهى الذي استهدف امس في شارع الجزائر .و افاد مضمون تلك الوثيقة بالتهديد بالقتل لمن لا يستجيب الى النصيحة المقدمة في الوثيقة من اغلاق المقاهي لوجود ما اسمته ” افعال شنيعة وخسيسة ورذيلة ” مهدد بأن يكون مصير اصحاب المقاهي في ” الطب العدلي “

 

المصدر : عربي 21 + المستقلة

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: